إذا كانت الحصة الرياضية لا تقدم ولا تأخر كما قال احدهم . ومن هذا القول ندعوا وزارة التربية لجعلها إما أن تقدم أو أن تأخر

باتت الحصة الرياضية ومنذ عشرات السنين في مدارسنا ولاسيما في المرحلة الثانوية , حيث أصبحت  أشبه بحصة فراغ لا أكثر وفي أحسن الأحوال تشاهد مجموعه من الطلبة يركضون بساحة المدرسة ومجموعة أخرى تلعب فيما بينها بغرض اللهو وليس إلا لتعبئه الفراغ .

كما أن بعض المدرسين للمواد العلمية ( الرياضيات الفيزياء والكيمياء ) يَطلبون من مدرس التربية  الرياضة أخذ الحصة  الرياضة منه , وذالك تحت شعار التقصير في المادة العلمية والتي سببته العطل الرسمية . حتى يتم تجاوز التقصير الذي حدث في المادة العلمية , فتكون حصة الرياضة هي المنقذ  والمخلص  الوحيد. وإلا لن يستطيعوا من إنهاء المنهاج خلال العام الدراسي وبالطبع أن اغلب مدرسي التربية  الرياضة (على قلبهم أحلى من العسل ) .

وأن رفض بعض المدرسين التربية الرياضية إعطاء الحصة الرياضة يكون رد من الطرف الآخر أي من المدرسين المواد العلمية أو الإدارة (هي حصة رياضه لا تقدم  ولا  بتأخر) فيكون الرد من مدرس التربية الرياضية وعلى مبدأ (فخار يكسر بعضه) خذوها . لا يوجد  عندي منهاج مطالب به أخر العام الدراسي , المهم الراتب أخر . نعم  هكذا أصبحت حصة الرياضة بمدارسنا هذه الأيام ومنذ سنين عديدة .

واعتقد أن نسبة ضئيلة جدا تقوم بتطبيق بعض فقرات الرياضة في مدارسنا حتى لا نظلم البعض

ولكن ما هي  الأسباب التي ساهمت في القضاء على حصة الرياضة

1- عدم وجود منهاج يدرس. ولا حتى لوجود أي مرجع يستند إلية مدرس التربية الرياضية  هذا يعني أن كل الطلاب ناجحين في ماده الرياضة 

2- القضاء على المشاءات الرياضية المدرسية وذالك ببناء ملحق في كل مدرسة للتخفيف من الضغط الطلاب في الصفوف ولاسيما في المدارس التي تقع في وسط المدن

3- غياب الحوافز للطلاب  للمتفوقين رياضيا في المدارس وأيضا لمدرسيهم

4- بُعد مدرسين التربية  الرياضية عن الأندية مما اضعف نشاط  مدرسة التربية الرياضية  في ردف الأندية كما كان سابقا

5- قليلة جولات الموجه التربية الرياضية على المدارس وتكاد أن تكون معدومة في بعض المدارس (الثانوية العامة – المهني )

وأنا لم أشاهد موجه التربية الرياضية في الثانوية  التي اعمل بها في محافظة ادلب  منذ سنوات

وبدلا من أن يمارس  الطالب في مدارسنا في الحصة الرياضية بالأسلوب العلمي صحيح وسليم وذالك ضمن منهاج يُعد لذالك يتعلم من خلاله الطالب الأسس الصحيحة  لكل لعبه . أو ممارسة أي  نشاطا رياضي درسي  كان وذالك وفق  قواعد  الرياضة سليمة  بدلا من ممارسته بطريقه عشوائية لعودة الحصة الرياضة إلى مكانتها وتفعيلها بشكل علمي تربوي سليم أرى. 

1- تأليف منهاج

وذالك بتشكيل لجنه خاصة من موجهين  بالتربية الرياضية لوضع مناهج وذالك حسب المراحل الدراسية للطالب

2- قيام موجهين الرياضة  بجولات على المدارس بشكل فعلي وعملي وحضور الحصة الدرسية للمدرس التربية الرياضة كثائر المواد العلمية  .

علما بأن مدارسنا كانت ومن خلال الحصة الرياضية تردف الأندية بالمواهب ولكن الآن . ولولا وجود الأندية ملاذا للمواهب لما بقيت الرياضة على قيد الحياة في مجتمعنا , بدلا من أن تكن المدارس هي البنية الأساسية للرياضيين والموهوبين .