2010-02-27 13:00:43 | ||
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ | ||
مونولوج داخلي ... بقلم : م. ليلى دادوخ |
||
في دراسة أجرتها إحدى الجامعات البريطانية لطب النفس..وجد الباحثون بأن الأشخاص الذين يتحدثون مع ذواتهم كثيرا أثناء النهار يملكون قدرة كبيرة على محاكمة الأمور و حل المعضلات التي تواجههم يوميا, معللين ذلك بأن حديث الذات أو مايسمى (بالمونولوج الداخلي) هو حديث يجري بين الشخص و شخص آخر إعتباري تولده الأنا. وبعيدا عن كلام علم النفس .... وعن الخوض في غياهبها....نقول و ببساطة: إننا نمضي كثيرا من الوقت يوميا في التحدث إلى ذواتنا! فمنذ إستيقاظنا صباحا..ودوران عجلة الحياة السريعة..ولهاثنا وراءها..وحتى طلوع الفجر التالي. نبدأ في التخطيط للمستقبل..وكأننا سنعيش مئات السنين... و سنرى أحفاد أحفادنا, ونقرر ما سنفعل تاليا, و نناقش مشكلاتنا, ونخترع حلولا لها, ثم نغضب من فلان, و نحاسب علان, وننقم على أنفسنا أو على الآخرين (فذلك أسهل) جراء تقصيرٍ ما, ونقطع علاقتنا بزيدٍ من الناس, ونوطد أخرى بعمر..........وهكذا دوامة......... دوامة تبدأ و لا تنتهي... من الأصوات الكثيرة المتواترة....المتعالية....والمتخافتة داخلنا! ضوضاء نصنعها بأيدينا, ولكننا لا نستطيع الإنفكاك عنها.. ومع ذلك فهي تؤنس وحشتنا الداخلية, وتجعلنا نجد فيها سلوى لنا,نخلق فيها من يسمعنا,وإن كان منا...! ولربما إخترعنا هذه الطريقة حيث لا يوجد من يتكبد عناء الإستماع إلى قصصنا, فلكل امرءٍ هم يكفيه.... ولأنه (لا تشكيلي ببكيلك)على قولة المثل الشعبي المعروف....فهذه الطريقة هي الضمانة الوحيدة للحصول على مستمع جيد لنا و لهمومنا, دون أن يقاطعنا, أو حتى يفكر في أن يتسلل السأم لنفسه جراء الإنصات إلينا! وهكذا.... نجد أنفسنا بعد زمن, قد إعتدنا الصمت, مصغيين لحواراتنا الداخلية....التي تدور و تدور وتتوالد فتشغلنا عن عالمنا الخارجي! ويقولون بأن عقل المواطن العربي مشغول في تحصيل لقمة العيش فقط.؟؟؟ في هذه الحالة سيتفوق مواطننا بعقله على جميع الأدمغة الأخرى....وسيدحضها في المحاكمة و المنطق! وهكذا.... إن شاهدت يوما, مواطنا مسكينا, يصعد حافلة و ينزل من أخرى,وهو يحدث نفسه, ينبغي منك ألا تستغرب المشهد,أو تنعته (لاقدر الله) بالجنون....وكن على علم بأنه يمارس إحدى العمليات العقلية المتطورة وهي حواره مع الذات! السؤال الذي بقي ليطرح نفسه : مادام مواطننا العربي بارع في حواره مع ذاته..لهذه الدرجة؟؟؟ ترى لمَ ..لم تحل مشكلاتنا ومعضلاتنا حتى الآن؟؟؟؟ لربما يكمن السر في نوع هذا الحوار.......... من يدري؟؟؟؟ |
||
eng-bashar 2010-02-28 11:00:18
ومضات
ربما يكون الحوار مع الذات مهماً ومرحلة متطورة من التفكير ولكن مالم نخلص الى نتيجة فلا يعد الحوار مثمراً وهذا ينطبق على الحوار مع الذات والأخر ومالم تتحول النتائج الى برامج وأفعال فلا يعد ما نتج ثمرة بل هو مجرد مضيعة للوقت وهروب من الواقع بخيالات وأوهام نحسبها ماءا وماهي الا وميض سراب والعبرة بالنتائج
سوريا
استاذ متقاعد 2010-02-27 20:28:45
لايوجد عنوان
جميل كلامك -سوريا
عصام حداد 2010-02-27 20:13:41
شكرا لك
شكرا لك ليلى على هذا العرض القيم والصحيح علميا .. أما جملتك الأخير ( لربما يكمن السر في نوع هذا الحوار ) فهذا صحيح تماما لأن الحوار مع النفس أو مع الآخر يحتاج لقراءة وثقافة وإلا سيفضي الى لاشيء ويزيد من همومنا ومشاكلنا .-سوريا
فتاة الأندلس 2010-02-27 19:07:21
كلامك لا غبار عليه...
عزيزتي لطالما شبهت الأفكار التي تدور في رأسنا بكيس ملئ بالبيض الطازج ..فلو لم نخرجه فوراً فلسوف يهشم بعضه بعضا .. وهذا في رأي الخاص سر عدم حل مشكلاتنا ومعضلاتنا ... تقبلي مروري
-سوريا
الدكتورة الحائرة 2010-02-27 17:15:06
كلامك حلو وموضوع جديد
الحديث مع النفس يختلف من انسان لآخر فمن يحدث نفسه ويتخيل مستقبله ويعالج مواضيع ويناقش لاجل مستقبله مع نفسه شيء عادي وربما يعطي حكمة اما من يناقش ويتمتم مع نفسه من الحزن والبحث عن لقمة العيش والهم والوحدة شيء آخر وبرايي في الاحوال العادية مناقشة النفس افضل ليس فقط من اجل عدم وجود من يستمع اليك او انشغال الآخرين فقط بل لان من ستتحدثين اليهم لن يعطوكي حلا بل ربما سيزيدون الطين بلة وتجاربك وتعلمك من تجارب الآخرين دون سؤالهم سيعطيكي حلولا كما ان الحديث الباطن يختلف عن حديث بصوت عالي وشكر -سوريا
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |