2010-05-08 13:00:43
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ
الصين و تصحيح المفاهيم ... بقلم : محسن بري

انا اتردد على الصين منذ حوالى العشر سنوات و اود مشاركتكم في تصحيح

بعض الافكار الخاطئة السائدة عن الصين..

1-ان وسطي رواتب الصينيين ليس اقل -على الاطلاق- من وسطي رواتب السوريين

2-ان دولة الصين التي كانت تصنف في ثمانينات القرن الماضي-القرن العشرون- ضمن دول العالم الثالث ..تعتبر الان  "ثالث" اكبر اقتصاد في العالم.

3-ليست جميع المنتجات الصينية ذات مستوى متدني -رغم ان معظم مايصل الى  الى اسواقنا  هو ذو مستوى متدني بسبب خيارات المستوردين من الصين- و اكبر دليل على ذلك  ان اكبر عجز تجاري لدولة مع الصين هو عجز  الولايات المتحدة ..رغم ان ماتصدره امريكا الى الصين في حاوية واحدة  قيمته اكثر من 100 حاوية تصدر من الصين الى امريكا.

-تتعدد المفاهيم المغلوطة عن الصين و لكنني سأكتفي بهذا لاصل لبعض الاستنتاجات التي تجعل من البضائع الصينية رخيصة و تغزو العالم:

1-للدولة في الصين رؤية واضحة و سياسة مدروسة و لاتعمل بمبدا رد الفعل.

2-البنية التحتية التي تقدمها الحكومة الصينية هي من افضل البنى  التحتية لتشجيع التصنيع.

3-ان سياسات الحكومة الصينية  لتشجيع التصدير (على سبيل المثال تعيد  للمصدر 17% من قيمة البضاعة المصدرة مما يمكن المصدر من ان يبيع  تحت سعر التكلفة و يبقى له ربح) تؤتي ثمارها بتشغيل العمالة و عائدات  الضرائب للحكومة و القطع الاجنبي للبلد -احتياطي البنك المركزي الصيني  تتجاوز تريليون دولار (الف مليار دولار)

4-ان مايصرف على رفاهية" العمالة -مثل التدفئة او التكييف-هو الاقل في العالم و لا تعترض الحكومة -رغم انها دولة شيوعية-.

5- ليست لديهم قوانين مقيدة لللاستثمار (مثل قوانين التأمينات الاجتماعية  و قانون العمل و القوانين لضريبية عندنا)

*لمعلوماتكم فقط ان تعداد الصين مليار و 300 مليون نسمة و لم اسمع او اقرا اي مسؤول صيني  يقول ان هذا العدد الهائل -بكل المقاييس- هو عبء بل على العكس هم يستفيدون منه.

بينما نسمع في كل يوم في سوريا ان نسبة التزايد السكاني لعدد سكان سوريا الذي لايتجاوز 23 مليون  هو عبء من الصعب امتصاصه  او مجاراته  في مجال خلق فرص العمل او الاسكان  او غيرها...

- و نكمل مع المشاهدات:

-اكبر عدد من الاثرياء في العالم موجود في الصين و مع ذلك مازالت الحكومة -عندهم- تقدم المزايا للاستثمار و المستثمرين لتشجيعهم على العمل  و توظيف العمالة و رفع نمو الدخل الفردي و القومي الذي بلغ في العام  الماضي -2009 عام الازمة العالمية- 11,5%.

-تكلفة المبيت في اكبر مدن الصين في الفنادق هي اقل ب20-40%من مثيلاتها -في عدد النجوم و الخدمات - في سوريا

-في اكبر مدن الصين -شنغهاي مثلا التي يقترب عدد سكانها من عدد سكان  سوريا كاملة- لم اشهد اختناقات مرورية مثل الذي اراه في حلب او دمشق.

-رواتب المدرسين في المدارس الحكومية في الصين  هي من الدخول العالية  في الصين مما يجلب النخبة الى التدريس عندهم...و لااريد ان اقول  شيئا عما يحصل عندنا..!!!

وكانت مجلة الشؤون الخارجية -الامريكية- قد ذكرت في دراسة منذ12 سنة قد ذكرت ان عدد طلاب الدراسات العليا (مابعد المرحلة الجامعية) الذين يقدمون الى امريك للدراسة في كل عام هو حوالة 500000 طالب 20% منهم أي 100000 طالب باتون من دولتين فقط: الصين و الهند...و ان معظم هؤلاء

 يعودون الى بلادهم بعد انتهاء الدراسة-على عكس القادمين من الدول الاخرى- و السبب انهم يحصلون على مغريات جيدة في بلادهم.

-النقطة الاساسية في عمالة الصينيين -مقارنة بعمالتنا- هي ان عمالتهم

 تبذل جهدا اكبر من عمالتنا و اكثر اضباطا (و فارق الانتاجية هائل)

-في اشهر الماضي ذكر في الصحف الصينية انه في احدى المدن الصينية حكم "بالاعدام "على قائد شرطة المدينة لثبوت تورطه بقضايا فساد..

انا لست من انصار عقوبة الاعدام لاي سبب كان و لكن اعطي هذا المثل للشرح لماذا المواطن الصيني "يلتزم" بالقانون....

فقط لمن لم "يستوعب" هذه النقطة اقول انها تدل على:

سيادة القانون

و حزم القانون

وتطبيقه على الجميع بغض النظر عن مناصبهم اوثرواتهم او علاقاتهم..

-هل الصين هي "المدينة الفاضلة"؟؟؟؟وليس فيها فساد؟

طبعا لا  و انا اجزم انه لاتوجد دولة في العالم ليس فيها فساد..سواء

الصين او غيرها...و لكن النسب تختلف ...ففي مكان تجد نسبته 5% وفى مكان اخر تجد نسبته 95%...

-لماذا اقدم هذه المساهمة:

فقط للتوضيح  ان معظم مايقال عن الصين  هنا عندنا  يدل على جهل كامل ما يحصل هناك...

و انا لا ادعي خبرتي الكاملة ولا ادعي ان مشاهداتي تحتوى الكل و لكنها تلقي ضوءا -على الاقل - على تجربة تستحق ان ينظر فيها بعمق...

و اله اعلم.


hazarba 2010-05-09 13:13:04
أضافة "
أولاً الشكر كل الشكر لصاحب المقال، و ما أحببت أن أضيفه هو أن الحكومة الصينية كانت منذ زمن بعيد تخطط لغزو العالم وإن اقتصادياً ، و كثير منّا يعرف بأن مدارسنا الابتدائية كانت تعجّ بالأطفال الصينيين و كان هذا دورهم منذ الصغر على ما يبدو ، هو أن يعرفوا و يتعرفوا على الشعوب العربية عن قربو و يتعلموا لغتها، و سؤالي الأهم فيما إذا كنّا نرضى أن يكون لأطفالنا مثل هذا الدورو أن يؤدوا ما عليهم تجاه بلادهم و ربما أن الذين سيقطفون ثمار هذه التضحيات هم الجيل أو الأجيال القادمة و ليس هم
-الإمارات
ارخميدس 2010-05-08 21:00:13
عندهم تخطيط و عندنا تخبيط
شو الفرق بيننا و بينهم حرف واحد فقط ...عندنا الحكومة تخبط بدل ان تخطط... اعتقد ان افضل وصف لتخطيط دولتنا هو ماكان قائما قبل بضعة سنوات..ومن يعرف دمشق و فندق الشام يستطيع ان يؤكد كلامي: حيث ام مقر "هيئة تخطيط الدولة" يقع تماما فوق ملهى "الحصان الجامح" ..و رغم انني ظللت امر من امام هذا "المنظر" اكثر من ثلاث سنوات و لكنني لم امتنع عن الابتسام كل مرة امر فيها لبلاغة الموقف الشديدة!!!!!!!
-سوريا
سنفور غضبان 2010-05-08 16:58:59
كل ...احسن من حمور
عنوان المشاركة هو مثل عامي حلبى و لااريد ان اذكره كاملا حتى لايحذف التعليق..... كثير جدا من الدو كانت تتمنى ان تصبح مثل سوريا فى خمسينات القرن الماضى سبقتنا الان باجيال......و حكوماتنا العتيدة "تتفاخر بانجازاتها"!!!!!!!
-سوريا
Rafat Katta 2010-05-08 14:44:08
صدقت و انا اضيف
الصين مهد الحضارات الاسيوية و منها اخذ العرب بعض الاختراعات كالبارود و البوصلة و علاقتنا التجارية معها تعود لاكثر من 2000 سنة فسكان تدمر كانوا يستوردون اقمشتهم من الصين و تجارنا اليوم للتصحيح يستوردون زباله و قمامة المصانع الصينية و هذه تباع عندنا باسعار اوربية
-سوريا
سامي 2010-05-08 14:32:10
كلام صحيح
أنا اعيش وأعمل في بلجيكا ومجال عملي تحديداً الألبسة الصينية، تاكيداً لكلام صاحب المقالة فلبضائع المستوردة من الصين الى اوربة ذات جودة عالية وخاصةَ السنوات العشر الأخيرة شهدت البضائع نقلة نوعية من حيث السعر والجودة والتصميم. ليس هذا فقط فسيطرة التجار الصينين في باريس وميلانو على اسواق الألبسة شبه مطلقة وهم من الأغنياء الآن وأن هذه الأسواق توفر للصينين أنفسهم فرص عمل خارج بلادهم. انا احتك معهم بشكل يومي وهم شعب مثابر ويحب العمل.انا كسوري وفرت لي الصين عمل ناجح في اوربة نفسها!! شكراً
-بلجيكا
ابن الوطن 2010-05-08 14:18:22
شكرآ على المساهمة مع بعض الملاحظات
كلام حكومتنا صحيح فاذا كان جزء كبير من المجتمع مبدع ومتعلم وبالتالي منتج فكل زيادة في العدد خير أما اذا كان العكس فكل زيادة فيها خسارة وبشكل عام العرق الأصفر عرق ذكى ويعمل بلا كلل أو ملل وقد استخدمتهم الولايات المتحدة قبل مئتي سنة في مد السكك الحديدية وحفر الأنفاق. اما عن موضوع سياسة رد الفعل فهي صحيحة, مثل قرار وزارة التربية بليلة ما فيها ضو قمر شطبت على 425 معهد, واذا صدر قرار وتحايل البعض عليه يتغير القانون بدل ليسد الثغرة والسبب ارتجال القوانين
-سوريا
محسن بري 2010-05-08 13:47:47
اعتذار عن بعض الاخطاء الطباعية
اود ان اعتذر عن بعض الاخطاء الطباعية -و هي من طباعتي و ليس من الموقع- ز
-سوريا
الاستاذ 2010-05-08 13:40:46
يعطيك العافية
شكرا لهذه الاضاءة الممتازة و العبرة بالنسبة لى هي انه اذا صدقت النوايا فكل شئ ممكن....و كان هناك مساهمة منذ بعض الوقت تخص ماليزيا و هي ايضا تعطي نفس العبرة ....ندعوا الله ان "يصلح" حكومتنا و "يبصرها" (شدة فوق الصاد) لان تقتدى بهذه الدول
-سوريا
copy rights © syria-news 2010