2010-05-17 13:00:43 | ||
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ | ||
المسؤولية في المسائل ... بقلم : غالية طرابيشي |
||
إن ما نتمناه كل يوم ونأمل حدوثه, يشبه كرة صغيرة فوق سطح البحر, ورغم أمواجه العاتية والعالية القوية, تبقى صامدة مكانها لقوة عزيمتها وإصرارها, وأحلامنا مثل هذه الكرة لكن مهما فعلنا وقلنا تبقى أحلام, ومهما علت أمواجنا وأمواج دمائنا ومهما تعمقنا في رغباتنا تطفو دائماً أحلام, ولا يحققها ولا تقوى إلا بعزيمة الفرد وما يقوي الفرد انتماءه لأسرة مترابطة وصالحة, فالأسرة في التكافل الاجتماعي والإسلامي, هي بناء المجتمع والتحامه, وأول وسط طبيعي ينشأ الفرد فيه, بل هي أقوى الحلول لبناء هذه القاعدة ولتحقيق أحلامنا وأهدافنا, فمنها يخرج الفرد إلى دروب الحياة صالحاً معافى, فإن كان عوده قوي صارع الحياة فغلبها ولم تغره مظاهرها, وإن كان عوده طري تهوي به الرياح كيفما اهتزت والتجأت, سار وراء مغريات الحياة وهوى في ضلال لا نجاة منه, إن الفرد هو الحجر الأول الذي بمتانته سيدعم باقي البناء إنه حجر الأساس المتين في بناء وصلاح المجتمع ... وإن علاقة الفرد بأسرته, تمثل علاقة الإنسان بالناس, والتي تشبه اليوم صراع الآباء والأبناء داخل الأسرة الواحدة, وهي سبب انطلق منه صراع المجتمع ككل, لأنها علاقة متماثلة ومتبادلة, وفي بعض الأحيان مبنية على بناء مادي بحت خالي من المشاعر والمسؤولية المترامية من شخص إلى آخر وكلٍ يؤثر بالآخر, فنترك مسؤوليتنا الحقيقية ضائعة بين هذه الكماليات, فالأم مثلاً ترمي كل مسؤولياتها على الابنة التي لم تفقه كل شيء على حقيقته بعد, وكذلك الأب يرميها على الابن وهو واثق كل الثقة أنه غير أهل لذلك ثم يلومه ما إن تعرض لمكروه لا سمح الله, فلماذا أيها الأب وأيتها الأم, لماذا نترك المسؤولية تضيع ويتخلى عنها الجميع حتى تصبح حزينة حائرة لمن تذهب وفي أي مطار تحط ,وأخيراً انتحرت يائسة غاضبة من عدم قبولها في عقول وضمائر وحياة الناس, وهذا جزاء التفريط بالمسؤولية, فما جزاء التفريط بحياة المجتمع ككل وبمصير الإنسانية جمعاء, وبالمبادئ والقيم الأخلاقية ... إن مقومات المسؤولية الجادة في سبيل تحقيق الرقي والأمان في هذا المجتمع شبه معدومة, لانعدام الأمان المبتدئ من الأسرة التي طالما أشبهها بخزانة الملابس, لكن هذه الخزانة تحتوي على ملابس من نوع آخر وهي الحب والثقة والاحترام والأخلاق الحميدة, بحيث يخرج كل فرد في الأسرة ثوبه منها, ليكون حصنه الحصين للخروج لمعتركات الحياة السهلة الصعبة والقوية الضعيفة حسبما كل يراها .... لكن من لا يرى في نفسه القدرة والقوة على البناء والتحديث والتغيير, كيف سيراها في غيره, وكيف سيريها لغيره, إن كان هو لا يراها, فهل كل ما نتمناه حقاً أكبر من استطاعتنا على فعله, وأني منذ ولدت وأنا أعلم أن السعادة والأمل والأحلام من صنع الإنسان, فكم أتمنى أن يتقن الإنسان صنعه, أجل يمكننا فعل ذلك, عندما لا نستسهل الأمور الملمعة المرتبة من الخارج, والهشة الضعيفة والغير ثابتة من الداخل, والتي تنتظر السن القانونية للظهور وسط المجتمع والخوض في حياته وترتقب أي هفوة دفاعية لتحمل المسؤولية المطلقة في تنفيذ هذه الأمور وتنتظر كل خطأ فيها لتنقض عليها وتثبت نضوجها ....... |
||
غالية طرابيشي 2010-05-18 05:14:45
سأقول من قلبي
السلام عليكم
سأقولها من قلبي أسعد الله قلوبكم وأيامكم... بصراحة ان ما قرات أروع مما كتبت...سلمت يداكم ودمتم بكل الخير,,,أتمنى لكم بحق كل السعادة والخير........... -سوريا
جهينة 2010-05-17 18:10:17
تحية لك ياغالية حلو كتير
المسؤولية بحاجة لمن يستطيع تحملها , كذلك علينا ان نعرف كيف نوزع تلك المسؤوليات ,فمسؤولية الاب تختلف عن مسؤولية الام وعن الاولاد ,كما علينا ان نقرن اعمالنا بالاخلاق والثقافة والوعي وحسن المعاملة ولانعمل فقط لاجل اداء مهمة بل لتطوير انفسنا ومن حولنا والمجتمع حتى نكون صامدين مهما هبت الامواج من حولنا ولاتستطيع الرياح اقتلاع جذورنا .تحياتي لك غالية الغالية
-سوريا
معلق 2010-05-17 15:44:54
تحية لكي سيدة غالية
مقالة بمكانها اشكرك عليها يجب على كل انسان ان يعرف مسؤولياته تجاه الأخرين و الحديث عن السمؤوليات واسع جدا لكن سأقتصر على الحديث عن مسؤوليات الشخص تجاه مجتمعه فيجب على كل انسان ان يكون قادرا على تحملها و ان يعي تماما واجباته دون تجريح بألآخرين مع الحفاظ عل حريات الناس حتى بلباسهم دون الاستهزاء بذلك ارفع لكي ( طروبشي ) احتراما سيدة طرابيشي شكرا لك و الف تحية لقلمك -البحرين
مصطفى 2010-05-17 15:15:12
أحسنت
أنا بشعر أنو الدنيا لسه بخير لما بقرأ مقالات السيدة أو الآتسة غالية. هيك بتحط ايدها دايماً ع الجرح..ومتل ما قال أحد الكتاب (بما معناه) أنو من بين ألف واحد بيضرب على الفروع (تبع أي مشكلة)..في واحد بس بيضرب عالجذر..وباين أو غالية من هالنوع النادر.سوريا
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |