2010-06-04 23:00:43 | ||
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ | ||
قصة الأعماق ... بقلم : غالية طرابيشي |
||
من الجلاء إلى التحرير حكاية وطن وحرية, علاقة خاصة بين الروح والتضحية, تظهر من نظرات العيون ورائحة الإحساس وأنفاس الروح, ولا بد أن تمضي وتزول آثار العدوان الغاشم عن جسدي الحبيب عن وطني الغالي, عن جولاني الحبيب العائد إلى حضن الشمس التي لا تغيب ونحن بانتظارك وسنبقى بانتظارك لأننا متأكدين من عودتك بإذن الله تعالى ولأنك الحق والحق له أصحابه ولا بد أن يعود الحق لأصحابه مهما طالت الأيام والليالي .... لم أكن قصة من الهامش, ولستُ عابرة سبيل, أنا صاحبة أرض وحق, أنا المقاومة والنصر, أنا قصة فتاة تبحث خلف الحواجز عن الجولان, فوجدته في الروح وبين الجفون, أنا مجدل شمس الفتاة الأسيرة في عقول الاحتلال, وروحي في المنفى تطير فوق غابات التحرير والعودة لحضن الدار, لكن لا تسألوني كيف سيخرج المغتصب من ترابي إن لم أقاوم وأعرف دربي وأحافظ على مفتاح داري في العيون .. تحية إلى الجولان الصامد, الجولان في القلب, تحية من وراء أشواك الحواجز وسط الدرب, مهما اشتدت وارتفعت وحجبت العقول لن تحجب لقاء الأفكار في الروح والقلوب, ولن تقتل حقيقة الحب في الروح.. مجدلي يا قصتي يا موطني, قتلوكِ بحقدهم وما زلتِ تشعين بالحياة, بتروا قدميكِ وما زلتِ تقفين, أخذوا منك نور عيونكِ وما زلتِ ترين الحقيقة, كرموكِ لشجاعتك ولبطولتك وصمودك وأعلم أن ذلك ما زاد إلا في آلامك, وأعلم أن ذلك أول شعاع في درب حريتك, تريدين العودة لظلالك ولا أحد يفهمك, قالوا لك عودي ووضعوا الألغام على طول دربك, وأنت لا تخافين غدر العدو والمجانين, وتعرفين أن هذا الزمن حلم سنصحو منه مهما طالت السنين, كقصة الدمعة الحزينة عندما تغادر عينها لتعرف سبب بكاء البحر, وكقصة الغوص في أعماق الجسد لمعرفة سبب حزنه الحزين .. مجدلي وعمري يا ضحكتي عندما أبكي, يا ونيستي في دمعتي, يدق باب قلبي نسيم من بكاء طفولة حريتك, كاحتراق قلبي بالماء, لن يطول ليل الأسر ففجر الحرية آت على جسر دمعتك, سوريا وشم في قلبي وأنت وشم في الدماء, يزورونك ويقفون على أطلالك كي يروا بقايا حقد العدو بألم وحزن, شكراً للزيارة, لكن أين المسؤولية يا عشق طفولتي, أين الرجولة عندما أفقد أنوثتي, مهما تخلت عنك الأرض لن تتخلى عنك رحمة السماء, وبإذن الله تعالى لن تبقى أقدام الرجس تسير على أرض الطهارة .. مجدل شمسي ربما لا أعيش على أرضك, لكنك تعيشين في قلبي, ربما لن أموت على ترابك, لكني سأموت في حبك, ومن أجل مجدك, وحرية أسرك, وغلاء دمعك, ستكون حريتك أمانتي وأمانتك عهد على طول دربي, ولك في أرض الكرامة قصر من أمل ونور ونصر بإذن الله تعالى .. مجدلي الغالية سرقتْ شمسُكِ نور حياتي وخبأته في حنان قلبها, لأنه ذاتُ يوم سيشرقُ النصر منه وسيمضي اليأس عن نور أملها, وسيخرج الظلم من خلود عدلها, وأنت يا صديقتي في القلب تسكنين, في مشاعر أعماق الحنين, كطفلة تبكي وتنام في حضن أمها ... مجدلي ونور قلبي يا أيتها الأسيرة الحرة يا قضية العبرة والحكمة, أنت في الروح نبض الروح, والأقوى من كل شيء رسمته الجروح, صمودك أسطورة العظماء, صمودك صمودنا بالروح والدماء, وسيكون تحررك رائحة الحرية العصماء, وسيعطر التحرير ترابك بإذن الله ولا شيء يدوم, إلا عطور الماء ... اعتقلوكِ وعذبوكِ ومنعوكِ من السفر والتجوال وما زادك ذلك إلا قوة وعزيمة وحرية, عاملوكِ بقسوة وما زادك ذلك إلا حنان وتضحية, يريدون تجريدك من كرامتكِ وهويتكِ فقاومتِ, فسجنوكِ لأنك تمسكت بهوية الوطن الغالي وما زادهم ذلك إلا ذل وعار, فهي جريمة في نظرهم عندما تبلغ سمراء الجبين المجد والانتصار .... مجدل شمسي ويا جولاني الحبيب لا تظنِ إننا لسنا معك نحن بقلوبنا ودمنا وروحنا وأحاسيسنا معكِ, ونتعذب أكثر منكِ, لأن دمنا يحترق شوقاً لكِ, وماذا تفعل الدماء أمام نار الأشواق, ونعرف كيف يبكي العصفور في قفصه, وكيف يأن القلب لعناق القلب, خلف الحاجز الغدار, وطعم الحرية لا يعرفه إلا الأسير, ولم يعشقه إلا الشهيد, فلن يموت الحق وهو يطالب بالحق, وصوت الحق يصل ولو لم يكن عالياً, ويسمع وإن كان صامتاً, وسينتصر مهما طالت الأيام, وسيعود الهواء لسمائنا, وستعود المياه لأنهارنا, والروح لأجسادنا, وتهجر السجون ضيوفها, إلى أنوار الحرية الخالدة, فلما نرى الشمس بعيون غيرنا, لما لا نراها بعيوننا ونتلذذ بدفئها ونورها, لأن شمسك لن تغيب, أعشقها كعشقي لوطني الحبيب ... |
||
غالية طرابيشي 2010-06-06 00:02:55
سلامي جهينة
السلام عليكم
وشكراً لك أختي جوجو على كلماتك الجميلة ومشاعرك النبيلة.. دمت بخير-سوريا
غالية طرابيشي 2010-06-05 20:47:05
شكرا من كل قلبي
السلام عليكم
أحب سوريا وأحب كل شيء في سوريا ومنها وإليها...سوريا وشم في قلبي...
شكرا أخي فنان أيضاً قصة الأعماق تحكي عن العشق.. لكن كيف عرفت أني من دمشق..؟؟؟؟ أخي اسكندر واختي شمس وأخي خالد أشكركم من كل قلبي على كلماتكم الرائعة,, أخي معلق دمت بخير وأنتم الأغلى وسوريا نيوز أغلى وأغلى... أسعد بسماع كلماتك أهلا بك دائما وبجميع القراء الغاليين على قلبي ...
بارك الله فيكم وتحياتي للجميع
-سوريا
جهينة 2010-06-05 16:13:13
تحياتي غالية
شكر كبير الك على مشاعرك الحلوة وصدق احاسيسك ووصفك الحلو للحب والحنين والتعلق بالارض والوطن -سوريا
معلق 2010-06-05 15:44:45
@@@
ما شالله عليكي يا غالية حلوة مساهمتك اليوم كتير كتير بس انت من مجدل شمس يعني ?? عكل اهلا و سهلا فيكي منين ماكنت يا اغلى غالية بسيريا نيوز -البحرين
خالد 2010-06-05 09:50:13
شكرا من القلب اخت غالية
صراحة تعجبت ان لايزال الشعب يتذكر قضية الجولان و احييكي انت بشكل خاص على هذه المساهمة فانا ابن الجولان المحتل و لكن لاسف اصبحت من المنسيات الآن و لا تكاد تذكر حتى و لو بعناوين الاخبار ... شكرا اخت غالية على نبل احساسك و وطنيتك ارجو ان يكون مروري مقبول كأول مرة تحية طيبة لكي السعودية
شمس 2010-06-05 02:37:56
تسلم ايديكي.. يا غاليه..
وطني يا جبل الغيم الازرق ..وطني يايا قمر الندي والزنبق ..يا بيوت اللي بيحبونا..يا تراب اللي سبقونا..يا صغير ووسع الدني ....انا على بابك قصيده كتبتها الريح العنيده..انا حجرة ..انا سوسنه.. حبيبي يا وطني.. -سوريا
الاسكندر المقدوني 2010-06-05 01:56:19
شكرا
شكر خاص للكاتبة غالية على هذه القدرة على وصف الحنين الى الارض والاخلاص الى المكان وعلى امل العودة في انتظار ذلك اليوم والفرج قريب وسلام لسورية وللسوريين
سوريا
فنان 2010-06-05 01:33:43
قصة الاعماق يا غالية
انتي من دمشق وعندك أقوال حلوة وذكية هل كان جدك حكواتي في الحي ؟؟ لأني قرات لك مرة عن الحب والعشق واليوم من الجلاء إلى التحرير إلى الجولان .. لازم تعرفي انتي كاتبة والبنت حلوة اذا تختص بموضوع واحد احسن -سوريا
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |