بينما كنا أنا وصديقي الصدوق جالسين

في أحد المقاهي التي يسمونها راقية

نتعاطى القهوة التي لا تمت إلى القهوة

بأي رائحة أو مذاق فيها مع هال يعاني من الإملاق

ونتجاذب أطراف حديث ممل..

وإذ بغيمة عطر تنساب من خلال الباب

التفتنا بحركة لا شعورية نحوها

وأعتقد أن كل من كان هناك حذا حذونا

أنوثة في أعلى درجاتها

تقاطيع وجه ناعم يفيض رقة

وقدّ يمشي الهوينة

ظهرت مفاتنه في أدق تفاصيها

لحظات أصابنا فيها خدر جميل

سمعت بعدها صديقي

يستعيذ بالله من شر الوسواس الخناس

انتابتني ضحكة وسألته ممازحا ً

شو عم يصير معك ...؟؟

رد علي بسؤال قائلا ً ::

بالله عليك .. هي مرا ومرتي مرا

أجبته :: أنو بالشكل أكيد لا

بس بالمضمون أكيد أكيد مرتك أحسن

فهي بنت حلال وذات معدن طيب

ولديها من جمال الروح والمعشر

 ما يعوضك عن الأمور الأخرى (بضم الألف )

بكفي أنو متحملة واحد متلك

وغرقنا في ضحكة طويلة ..

ثم  قلت له :: يا أخي

نحنا أحفاد آدم ننظر لحواء بالعموم

نظرة متعة وشهوة ونخلط بين الحب والجنس

لأننا نعتبر الجنس ذروة التعبير عن عاطفة الحب

بينما المرأة تهتم بأشكال التعبير الأكثر رومانسية للعاطفة

لذلك يا صديقي الجمال الذي يُثير فيك

رغبات حسية ما تلبث أن تنطفئ بزوال السبب

هو جمال عابر رغم طغيانه

بينما جمال الروح هو الأبقى والأرقى

لأنه هبة من الله يعطيها لمن يشاء من عباده

فاشكر ربك لأن زوجتك تتمتع بهذه الهبة..

ولا أخفي عليكم يا سادة بأننا كنا نسترق النظرات

إلى تلك الحورية في أثناء حديثنا

فالوجه الحسن والقد المياس

 يسران الناظرين إليهما

بغض النظر عما يخفيان وراءهما ..