2010-06-16 18:00:43 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عقلية الاحتفاظ بالتراث العمراني إلى أين؟ ... بقلم : عبد الكريم انيس * |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
يمكن للحجر أن يكون خير شاهد على ما فعله البشر، فهو أفضل من يسجل بين جنباته وريقات لا تحتاج التصفح، بل تحتاج فقط أن تمعن النظر وتشاهد وتستمتع وتتعلم، لتكتشف مكنونات صاغها أولئك السابقون من البشر، علكّ تضيف ما قد غاب عن أولئك الذين انتقلوا من العشوائية باتجاه الحضر. تعد هذه المنطقة من العالم أغنى المناطق على الإطلاق بتراث معرفي وبشري و آثار عريقة حيث يعرف أنها صدّرت الحضارة للعالم في حين من الزمن، ولا يمكن أن تخطو قدمك شبراً إلا وتجده قد احتوى شيئاً يمكن اعتباره من ذاك أثراً مهماً. وهذا يجعل المسؤولية في الحفاظ عليها وعلى آثارها، بالغ الأهمية كون فقدانها واندثارها يعد إفقاراً للتراث العالمي الإنساني بشهادة من منظمة دولية هي اليونسكو المعنية بالتراث الإنساني العالمي. من هذه الآثار الباقية دورٌ للسكن تميزت بطراز معماري بديع، امتلكت من خلال غرفها الواسعة والرحبة ونمطها العمراني مزايا فريدة من حيث التوزيع الحسي للجماليات والتوزيع الوظيفي البالغ الفرادة، فحققت لقاطنيها الراحة والأمان.
إن بناء تلك الدور كان يتم بطريقة عبقرية مدروسة من النواحي البيئية والمناخية والاقتصادية محققاً لقاطنيه الصحة والأمان الاجتماعي والنفسي وملبياً حاجاتهم الإنسانية بالحصول على مسكن صحي لائق ومناسب. إن ما يطلق عليه اليوم اصطلاحاً بـ"البيئة المستديمة" كان أهلونا الأقدمون قد حققوه باستخدامهم للخشب والأحجار كمواد للبناء غير ضارة بالبيئة، فطبيعة هذه المواد عازلة توفر الرطوبة في الصيف والحرارة في الشتاء. وكميزة مضافة فإن الدور القديمة كانت تبدو عادية ومتشابهة من الخارج مراعاةً لشعور غير المقتدرين مادياً وتعبيراً عن قيم التكاتف والمحبة بين الناس لكن الاختلاف كان يظهر داخل هذه البيوت من حيث الزخرفة ونوعية المواد المستخدمة.
وبسبب المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية ومالها من تأثيرات فارقة في المجتمعات فإننا بدأنا نلحظ تدهوراً واضحاً في العناية ببيوتاتنا التراثية القديمة متمثلاً بالإهمال، وسوء العناية، وعبثية التخطيط وشططه، بجانب دور السلوكيات الاجتماعية الخاطئة في التعامل مع تراث فني يجب أن يصان وتحترم أصالته على نحو لائق. تكمن خطورة ما وصلنا إليه بارتباطه بفقد الإحساس بالجمال وانهيار اعتبارات العناية بكل ما هو أثري وترميمه وبذل المال في سبيله, والكارثة المآل هي الرضا والقبول بالصورة القبيحة وانتشارها حتى أصبحت عرفاً وقانوناً يجب التأقلم معه بدل الاهتمام بإيجاد الحلول المنطقية له بغية إعادة تأهيله كون الجهة الرسمية، وزارة الثقافة، بصفتها مسؤولة عن تطبيق القوانين واتخاذ الإجراءات التنفيذية، المتعلقة بهذا الخصوص، تضع في دراساتها السلحفاتية بيروقراطية غريبة وعجيبة قائمة على الاستئثار بالقرار لوحدها، أو لنقل بعبارة أدق لا تشجع أحداً على التقدم لمد يد العون بهذا الشأن، وهي بذلك تسهم بشكل كبير في هذا القصور والتشوه البصري الحاصل كون اعتمادها الأساس قائم على الاهتمام بالمناطق الرئيسية الظاهرة للعيان فقط وتوكل باقي المناطق القديمة وبيوتها الفرعية للوضع على "القائمة الزرقاء*" بانتظار تقييم التنقيبات، المتأخرة سلفاً، لعدّ هذه المناطق أثرية أو نفي هذه الصفة عنها، الأمر الذي قد يمتد عقوداً من الزمان كي تقبل بالمساهمة بترميم هذه المنطقة أو تلك مع بقاء الحال المزري الذي وصلت إليه الكثير من المناطق إلى ما هو عليه حتى قيام يوم الدين!!!
إن عدم إشراك الجهات الأهلية، غير الحكومية، التي يمكن الاعتماد , عليها في تأهيل بيوتنا القديمة الأثرية ككلية الهندسة المعمارية أو كلية الفنون الجميلة من جهة ربط الجامعة بالمجتمع (كإنشاء مشاريع تخرج تعيد ترميم هذه المنطقة أو تلك) له بالغ الأثر في سياسة المراوحة بالمكان والالتزام بسياسات إنفاقية مقننة لتحسين هذه المناطق المهمشة تخديمياً، لن نستطيع أن نتحرك في ضوئها بما هو مطلوب للنهوض من حالة لعنة الركود التخديمي الذي يلاحق هذه المناطق التي تُعدّ في أماكن أخرى في العالم مناطق حساسة وذات اهتمام خدمي وترويجي لائق.
لا أعرف تفسيراً حقيقياً لماذا يُكبل حي بأكمله لأن لقية أثرية قد وجدت في مكان ما فيترك المكان، خصوصاً إن لم يكن على بقعة تسليط الضوء، برسم الإنتظار مع محيطه لدرجة أن عامة الناس باتت تعتبر اللقى الأثرية في مناطقها لعنة مسكوبة عليها من السماء، فسرعان ما سيتجمد المكان ويهبط سعره للحضيض، ألا يدفع هذا الواقع البعض على إخفاء آثار يعثر عليها عرضاً ، جراء خوفه، أثناء القيام ببعض الإصلاحات أو التجديدات الدورية!؟ وهناك أيضاً، بذات المنحى، تجميد كامل لأحياء برمتها لأن أحد المباني الأثرية الباقية في المنطقة يحتاج للتمحيص بشأن أهميته ودوره في حياة أحد الشخصيات الهامة فيُرغم باقي سكان الحي على مشاهدة خرابة مقبورة في وسط حيهم، تحوي جميع أنواع القوارض وتكون وكراً تمارس فيه أعمال الرذيلة في الخفاء، كأن وساطة أولئك الأشخاص الهامين تتواصل في التاريخ ولا تموت بالتقادم لتُأخر انسيابية حياة الناس البسيطة اليومي!!
و لم أفهم كيف تمر بعض المشاريع ذوات النجوم المخمّسة حتى وإن بنيت على سور المدينة القديم كحال فندق الشيراتون بحلب!!!.... هل هي الليونة والمرونة التي نريدها جميعاً أن تكون على ذات السوية بالتعامل مع باقي المناطق المحاطة بقدسية "مناطق خاضعة للتراث الإنساني"؟ أم هي اعتبارات أخرى تجري من تحت الطاولة ومن خلف الشبابيك وهلمّ دواليك؟ إلى متى سنبقى معلقين بين حديّ المقص بمعادلة صعبة الشرح والتطبيق مفادها أننا معوزين مادياً لدعم هكذا مشاريع تأهيلية و بالقدر ذاته معوزين تخطيطياً وجامدين بيروقراطياً تعوزنا الهمّة والشعور بالمسؤولية تجاه تراثنا المعماري بالطراز القديم ليكون التلوث البصري سيد الموقف، بالإضافة لفتح باب التأويل والجود بما هو موجود، أمام العموم، الذين لا يستطيعون الانتظار زمناً أكثر مما استطال، فيقومون بجهود شخصية تسهم بشكل أو بآخر في إذكاء الفوضى المعمارية من حيث اختلاف المقدرة المادية والتعامل مع الأبنية في الموقع الواحد وبروز فارق تقنيات ومواد البناء بين منشأ وآخر مما يؤدي حكماً لنشاز واضح في التناغم التصميمي لها!؟
السادة الأكارم إن الكثير من العائلات المحترمة قد خرجت، ولازالت، من رحم هذه الحارات العريقة والعتيقة التي يفوح منها عبق الشهامة والكرامة وكل خُلق كريم، لكننا بتنا نجدهم اليوم يتبرؤون منها خجلاً بعد أن لحق بها عار المهانة والإهمال والتلوث غير المبرر من قبل الموكلين على الاهتمام بها وإعادة تأهيلها بما يتناسب مع حجم المكانة التاريخية لها أو التخلي عن تلك التي لا تحمل تراثاً حقيقياً وإزالتها مباشرة والسماح بالبناء عوضاً عنها، خصوصاً أن أسعار الأراضي القابلة للبناء باتت تحمل أرقاماً فلكية في ظل نوم المخططات التنظيمية في أدراج المخططين لها لأسباب غير مفهومة.n>.
حسب رأي الشخصي، أجد أن على المعنيين بالحكومة بهذا الشأن، أن يرفعوا من قيودهم الجامدة تجاه أي محاولة لترميم هذه المناطق من جهات غير حكومية وعليهم أيضاً أن يشجعوا أطرافاً مختصة ويمولوا قروضاً طويلة الأمد و بدون فوائد لأصحاب هذه البيوتات مع المحافظة على نسق عام يضمن ما تم اعتماده من مخططات وواجهات وألوان تم اعتمادها من قبل قسم الرخص بالبلديات، الخاص بالمدينة القديمة، بعد مراعاة لعوامل تبعية هذه المنطقة لهذه الفترة التاريخية أو تلك و هذا أقل ما يمكن القيام به تجاه ثروة وقعت بأيدي أناس لا يعرفون لها حقاً!
- توضيحات بشأن الألوان في وزارة الثقافة : أ ـ المنطقة الزرقاء: يسمح للأفراد و الهيئات (عامة وخاصة) بالتعديل على بنية المنطقة الخدمية، إنما تحت مراقبة وإشراف الآثار((بشق الأنفس)). ب ـ المنطقة الحمراء: لا يسمح بأي تعديل أو تغيير، سواء قامت به جهة خاصة أو عامة، مثلاً لا يجوز بناء مدرسة أو إنشاء حديقة أو شق طريق في المنطقة الحمراء حتى لو كانت مشاريع خاصة للدولة بذاتها.
* الفائز بمسابقة المقال لشهر آذار 2010 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
سهير أومري 2010-06-19 16:28:34
إضاءة رائعة
أستاذ عبد الكريم لا يسعني أمام هذا التسليط المضيء على معاناة هي جزء من معاناة كبيرة تعاني منها جميع المدن السورية لا يسعني إلا أن أعبر عن تقديري لموضوعك وجهدك المبذول في تقديمه واقتراح أساليب علاجه وحله فالمشاكل لا يكفي أن نتحدث عنها ونضيء عليها بقعة ضوء بل علينا أن نكون شركاء في حلها وعلاجها... وأشدد على الدور الأهلي ودور المستثمرين من أصحاب رؤوس الأموال في علاج هذا الموضوع بالتنسيق مع الجهات الحكومية.. لك كل التقدير ودمت بخير
سوريا
علمانية 2010-06-19 01:06:56
تحية إجلال وتقدير لأعز كاتب
عقلية الاحتفاظ بالتراث العمراني إلى أين؟. و عقلية احترام الناس و احترام حقوق المراة الى اين و عند من؟!،اكيد هذه الثقافة ليست من اختصاص السيدالكاتب،و لكن يستحق كل التقدير والثناء،سلام-سوريا
د مارينا رزق 2010-06-18 07:28:20
وغيرها من المدن أيضاً
تتغير خارطة مدننا بسهولة من جيل إلى جيل ونتخلى ببساطة عن أهم معالمها... بينماأرى شواهد يومية في فرنسة عن احترام كل ما له علاقة بالتاريخ والعناية الدائمة به ... وكيف يُقدم للأطفال خصوصاً باعتباره جزءاً من شخصية البلاد بأكملها... أتاريخهم وشخصيتهم تستحق الصيانة وتاريخنا لا؟؟؟؟؟ شكراً للتذكير فلعله ينفع-فرنسا
ميسون 2010-06-17 22:41:02
حلب والهوية الضائعة
يا خسارة يا حلب عرفتك منذ الصغر حين قرر والدي رحمه الله الانتقال كليا إليك طلبا للعلم درست وإخوتي في مدارسك وتخرجنا من جامعتك وتزوجنا جميعا من أبنائك وبناتك فأنت أم أولادنا ولك الفضل في تعليمنا وبناء مستقبلنا كم كنت جميلة وهادئة كم كانت شوارعك تظيفة يا ألله كم كان جميلا مشواري الصباحي إلى مدرسة أدهم مصطفى في شارع سيف الدولة الذي كان حينها من أرقى وأحلى شوارعك قبل أن تحتله البسطات والمحلات العشوائية مثله مثل الكثير من الشوارع والحارات التي شوهت بفعل فاعل فعلا خسارة يا حلب شكرا أخي الكريم تحياتي -سوريا
مهندس-غيور على الوطن 2010-06-17 14:31:05
الإنسان 4
فأنى للحجر والأثر أن ينطق ؟ وإن نطق فإنه سيبكي على وحشية الإنسان المادي تجاه أخيه الإنسان الروحي , الذي كان عبارة عن مزيج متداخل بينه وبين الحجر .. فكيف للإنسان أن يتجاوز الخطوط الزرقاء والحمراء ليطغى على الخطوط البيضاء ..؟ تحيتي وشكري لكَ أخي الكريم عبد الكريم أنيس على المقالة البنّاءة .. -سوريا
مهندس-غيور على الوطن 2010-06-17 14:30:10
الإنسان 3
فهاهو يسعى لهجر المنطقة التي ترعرع بها لأن الرابط بينه وبينها قد هُزت أساساته وحطمت جدرانه , انتهكت الأخلاق والقيم والعادات والتقاليد بوجود شرذمة دخيلة على واقع الإنسان , تم محاصرة هذا الإنسان من كافة الجوانب الفكرية والعقائدية والنفسية والمادية , سعت هذه القوى لتهجير الإنسان الروحاني لتحقيق طموحات الإنسان المادي , فهنا رحل الإنسان وبقي الحجر وقليل من الأثر .. -سوريا
مهندس- غيور على الوطن 2010-06-17 14:29:19
الإنسان 2
ولكن بالمقابل يوجد الإنسان المادي , فالمادة هي السمة الرئيسية في هذا الإنسان , فعبد المال هذا لن يتوانى للحظة من اللحظات في القضاء على الإنسان الروحاني الفقير , فكان لا بد للمادة أن تسعى لتهجير الإنسان للحصول على مادة أعلى , فوضعت الفنادق والمطاعم والمقاهي المختلفة التي لا تناسب الإنسان الروحاني , نظرَ هذا الإنسان حوله ليرى نفسه في بيئة لم تعد له لأنها لا تمت لأصله بصلة , بل ربما شوهت الأصل .. -سوريا
مهندس-غيور على الوطن 2010-06-17 14:28:12
الإنسان 1
وما الحجر والأثر إلا من صنع الإنسان , فبناء الإنسان بشكل سليم يحفظ الحجر والأثر من الضياع , وبناء الإنسان يتطلب تنحية المادة جانباً لأن الإنسان لا يقرن بالمادة بل المادة هي التي تدعم الإنسان , فدعم الإنسان مادياً وتنمية مداركه يزيدان من قوة ارتباطه بالأثر , لأن الأثر هو الذاكرة الحية والهوية لهذا الإنسان .. الإنسان الروحاني .. -سوريا
عربي قومي تحرري 2010-06-17 14:16:51
نعم للحفاظ على التراث العربي
أحييك أخي الكاتب وأشد على يدك , إن الحفاظ على التراث العربي الأصيل يعتبر جزء من الشخصية العربية التقدمية التي تؤمن بالماضي كسبيل لتحسين الحاضر وعيش حياة مثالية بالمستقبل تقوم في إطار من الوعي القومي والتاريخي والإنساني فعندما نحسن هذه المناطق ونجملها وحينما ننسق أثرياً بين دول الوطن العربي سنضع حجراًُ مهما في طريق الوحدة العربية والتحرر العروبي وتحقيق الأماني القومية وهذه المناطق الموجودة في حلب يوجد مثلها الكثير في سورية والوطن العربي مما يدل على أصالة الإنسان العربي والتصاقه بالأرض
-سوريا
souri 2010-06-17 12:28:28
مفارقات رهيبة
شكراً على الطرح الجيد والموضوعي، أحد أعجب المفارقات هو قرار منع الترميم بحجة الحفاظ على الطابع العمراني للمدينة القديمة، منع الترميم بأي شكل لدرجة سقوط وإنهيار هذه المباني على رؤوس ساكنيها الذين لا يستطيعون فعل أي شيء، وبالتالي يصبح قرار المحافظة على المباني هو المتسبب بزوالها، لتنهار ويعاد تعميرها لتكون مطاعم أو فنادق، ويندثر بالتالي أسلوب الحياة والمعيشة الذي يميز هذه المباني، كل ذلك تحت شعار المحافظة عليها، فيالها من مفارقة
سوريا
وليد الحنون 2010-06-17 11:34:16
طغيان القيم المادية
طغيان القيم المادية والجشع والأنانية المفرطة أدى إلى هذا الكم الهائل من الإهمال للتراث المعماري فالأمم العريقة تعرف كيف تحافظ على تراثها ، لكن الصداحين عندنا يصدحون على أطلال حولوها إلى خرائب......موضوعك جاء كعزف منفرد أغبطك على تناول قضية حساسة وهامة وقد أبدعت وأجدت....ثنائي وتقديري
سوريا
طرطوسية 2010-06-17 11:25:40
بلاد العجائب
بلادنا بلاد العجائب فعلاً فوجود الآثار في أي منطقة يعتبر لعنة على ساكنيها!!.. أين كبار المستثمرين أصحاب شركات الخليوي والأسواق الحرة والمصارف الخاصة وغيرها؟؟ أم أن هذه المشاريع لا تدر تلك الأرباح الكبيرة والسريعة؟ لأن البلد هو تلك التفاحة الشهية التي يتسابق الكل لنهشها في أسرع وقت ممكن قبل أن يفوت الأوان وتتغير الأحوال والظروف؟؟.. شكراً أخ عبد الكريم الموضوع مهم جداً والصور محزنة للغاية
-سوريا
النحلة 2010-06-17 10:50:46
موضوع مهم جدا ...بس بدك ناس تفهم
للاسف ان القائمين على وزارة السياحة يفتقرون الى الكثير الكثير من الخبرة والذوق والحس الفني رغم ان اغلبهم على مستوى عال من التعليم..كما ان الدولة بشكل عام لاتهمتم بقطاع السياحة الذي يمكن ان يعتبر من اهم القطاعات الاقتصادية التي تدر القطع الاجنبي للوطن ومنه يمكن ان ترمم وتقوم باعمال الصيانة للمنشآت السياحية على كل حال السياجة ثقافة يفتقر اليها وطننا بشكل عام للاسف والسياحة الحالية تقوم على مجهود بعض الافرادواغلبهم الدافع المادي هو الاساس وليس الدافع الثقافي
-سوريا
البراغماتي 2010-06-17 10:38:23
شكرا للسيد الكاتب
أشكرك على هذا المقال القيم , والذي تضمن بعض المفارقات في الحفاظ على التراث العمراني . بالنسبة لموضوع إشادة الأبنية الحديثة بقرب القديمة , قد يكون مقبولاً , مع وجود عمليات ترميم حقيقية للأبنية القديمة , تحافظ على الطابع التراثي , كما تفعل أغلب بلديات المدن الأوروبية . ولكن المشكلة في عدم وجود حماية للتراث العمراني من بين براثن إرادة التحويل إلى مناطق حديثة . بداعي أن هذا البناء ليس تراثا . ولنافي منطقة سوليديروسط بيروت . نموذجاً لتلك العملية الناجحة . شكرا أستاذ عبد الكريم
-سوريا
رغداء 2010-06-17 08:50:00
للموضوع وجوه متعددة
أوضحها الأستاذ عبد الكريم بقوة وشمولية, واعتقد أن الحل يجب أن يكون أيضاً قوياً وشاملاً.
شكراً للكاتب وجهوده -سوريا
حسان 2010-06-17 01:25:24
سلمت يداك
شكرا جزيلا لك أخ عبد الكريم .. عرضت الواقع المحزن لحارات حلب ... كنت أقول دائما لماذا يريدون أن نعيش داخل متحف كبير ؟؟
-سوريا
TAREK 2010-06-16 23:18:48
مسا الخير
كلام جميل عبد أرجو من الجهات المعنية الأطلاع والأهتمام والتنفيذ .بالنسبة لدمشق هنالك أهتمام جيد بدمشق القديمة.ولكن هنالك العديد من البيوت الشامخة تحولت الى مطاعم ومقاهي .فاستبدلت رائحة الياسمين برائحة الدخان.مشكور صديقي عبد على الجهد والغيرة على مدينة عريقة ذات تاريخ عريق ومشرف. -سوريا
آرا سوفاليان 2010-06-16 19:02:52
الحل
الحل هو السماح بالتوسع الأفقي للمدن للتخفيف عن الضغط في المركز فتكون هناك فرصة لإعادة البناء والترميم خاصة وان الترميم مكلف للغاية، والتراكب العمراني يؤدي الى ارتفاع قيمة العقارات الموضوعة في التداول ويخفض من قيمة تلك الغير ممكن الاقتراب منها والمباني الأثرية تقع في هذه الدائرة الثانية مما يؤدي الى إهمالها سوريا
محمد بسام مصطفى البني 2010-06-16 18:26:32
لوحة فنية أثرية
هي الصبغة العامة للمقالة التي قدمتها لنا اليوم أخي عبد الكريم،لكن نسيت القائمة الصفراء والتي تكون موضوعة على عقارات لها تاريخ أثري لكنها تبقى برسم الانتظار الى أن يأتي سوبرمان ويحولها الى مطعم أوفندق مع السماح له بتغيير طفيف على بعض المعالم و حسب القفزات النوعية التي يتمتع بها( سوبرمان طبعا)، لا شك أن الحفاظ على تراثنا هو أمر لا يحتمل المزايدات والتقصير ويظهر واضحا في الصور الموجودة هنا لكن للأسف نجهل السبب الذي يجعل الدوائرالمختصة في قمة الاهمال ... تحية للأخ عبد الكريم على جهوده سوريا
حسان محمد محمود 2010-06-16 18:38:12
أهمية الموضوع 2
وهو موضوع يمس ملايين الناس لأن الآثار منتشرة في كل أرجاء سورية، إذ من المعروف أن سورية من أغنى المناطق بالآثار على مستوى العالم (بسبب تعاقب جميع الحضارات عليها) وهذا يضع الدولة و المواطن بين حدي مقص كما قال الكاتب، الحد الأول هو ضرورة المحافظة عليها وكشفها وترميمها ودراستها، أما الحد الثاني فهو قلة الموارد المادية (تقنيات ـ أموال) و البشرية (بعثات تنقيبية ـ مرممون) مما يجعل هذه المناطق وسكانها في حالة تريث و انتظار، و الأهم انعدام القيمة المادية للأراضي و المنازل التي ربما تكون هي كل ما تملكه-سوريا
حسان محمد محمود 2010-06-16 18:37:18
أهمية الموضوع 1
موضوع حساس بشقيه (الثقافي ـ الأثري) و المادي (السياحي ـ المعيشي) وأعضد الكاتب في مناجاته القطاع الأهلي كي يضع يده بيد الحكومة (وزارة الثقافة ـ مجلس مدينة حلب) لإعادة تأهيل هذه المناطق، وتخديمها، و تجميلها بما يتفق مع الطراز العمراني الأثري، والأهم الخروج من معادلة (تعا و لاتجي) في تسجيل مناطق بوصفها أثرية وعدم العناية بها من جهة و الضرر المادي (الهائل) الواقع على قاطنيها بسبب عدم القدرة على التصرف بها... -سوريا
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
copy rights ©
syria-news 2010 |