هو عشق سرمدي بائد ينعي نفسه و يغتال نفسه ليبقى خالداً بكلمات حزينة كئيبة
لكل من عرف علقم الحب و تجرع مرارته أهديها ....
قاسيةٌ أنت قاسيةٌ
قاتلةُ مع سبق الإصرار
فاقرئي فاتحةً لو مرة
إذ موتي يحيه التكرار
لا تحسبي أني أنساكِ
أو أني في عشقي أحتار
حتى لو متُ فسأحيا
و سيبقى لعشقي تذكار
أنا لستُ أموت أو أفنى
أو حتى لحبيبي أختار
عهداً أبداً و سيبقى
فإليكِ صك الإقرار
ستدوم محبتكِ قلبي
و تصفكِ أحلى الأشعار
قدرٌ أعشق أوهامي
ما أحلى هذي الأقدار
لا تقتلي أملاً قد يحيا
من يعرف ما تخفي الأسرار
أبداً سأحبكِ سيدتي
عهداً دائم باستمرار
فاقرئي ما شئت من شعري
و توسمي خيراً يا عشتار
لن ينضب حباً عذرياً
لن ينشد من قلبي فرار
قاسيةٌ أنتِ سيدتي
قاتلةٌ حتى للأشعار
فاقتلي ما شئت من شعري
فحروفي صارت ثوار
اغتالي عشقي فسأحيا
و سأبقى أناضل كالأحرار
جنايتكِ ستقاضى يوماً
و غداً لا ينفع إنكار
أحفادكِ ستلومكِ حباً
و تزيدني في الحب إصرار
و سيبقى الشعر يخالجني
لن ينشد في نفسي استقرار
سأبتعد عنك مرتحلا
و سأنفي نفسي كالبحار
و اعلمي أيضا قاتلتي
أنه قد صدر القرار
و غداً ستلومكِ أجيال
و تلومكِ نفسك و الأفكار
ندمٌ يتربص بكِ فاخشي
من يعلم ما تخفي الأقدار
قاسيةٌ أنتِ قاسيةٌ
قاتلةٌ مع سبق الإصرار
شاعر الغربتين
