2010-07-18 23:00:43 | ||
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ | ||
قصص قصيرة جدا ... بقلم : فراس الراعي |
||
((إذا وقعت في حب الحياة كان اليوم الواحد في عمرك يعادل ألف يوم . وإذا كرهت الحياة خسرت كل أيام عمرك وعشت ميتا وأنت حي )).......قول مأثور قصة رقم 1: ولج إلى بهو المطار حاملاً بيده حقيبة وتوجه إلى باب المغادرين مودعاً خلفه سنين الغربة التي قضاها بعيداًعن الاهل والوطن في ذلك البلد الاوربي . لقد أبرز جواز سفره للموظف المختص الذي طلب منه أن يمرر حقيبته على جهاز التفتيش وما إن مررها حتى إرتفع أزيز الجهاز عالياً. وبالسرعة القصوى إنقض عليه إثنان من رجال الأمن في المطار وإقتادوه إلى مكتب الأمن ليحققوا معه سأله الضابط بلهجة عنيفة : - مالذي تحمله في هذه الحقيبة ...متفجرات ..مخدرات... فتح الحقيبة فوجد قيد من حديد ....تعجب الضابط عندما رأى القيد وسأله مستغرباً: - لماذا تحمل هذا القيد معك : أجابه متحسراً : خرجت من وطني وأنا مكبل بهذا القيد على إثر نكبات ونكسات وعندما وصلت إلى بلدكم هذا نزعت القيد عني وعلقته في غرفتي التي أستاجرها وتعلمت وعملت وكديت في الغربة في سبيل ان أكسر هذا القيد الذي أراه كل يوم أمامي كشبح يلاحقني وكهاجس يؤرقني لذا سأعود إلى وطني ومعي هذا القيد لاكسره هناك وأعلن تحرري . ...................................................................... قصة رقم 2: ككل الأطفال في العالم كانت سارة الطفلة الفلسطينية ذات الربيع العاشر في ليلة رأس السنة تجلس على سريرها وهي تتوسل للرب والمسيح أن يزورها بابا نويل ويقدم لها هدية في هذا العيد وكم تمنت أن تكون الهدية حمامة بيضاء تحمل بمنقارها غصناً أخضر عسى أن تنسيها هذه الهدية مامسها وأهلها من قسوة الصهاينة المعتدين . ونامت سارة حالمة بهديتها التي تحب...وفي الصباح أفاقت على صوت ندف الثلج التي كانت تطرق على زجاج نافذة غرفتها ...نظرت سارة من النافذة فرأت علبة حمراء مزينة بالأشرطة الملونة مركونة على الشرفة ركضت مسرعة والفرحة تعلو وجهها البريء و أخذت الهدية في حضنها ونزلت إلى الشارع لترقص معها لم تكن سارة وحدها التي كانت ترقص كان أطفال شارعها كلهم يرقصون فرحين ...ماأجمل أحلام الطفل الفلسطيني وراحت ساره تفتح الهدايا مع رفاقها ووووووو....وصرخ الاطفال صرخة واحدة ثم إرتموا أرضاً ودم البراءة سال على الثلج الذي رصف الطريق...ماذا حدث.. لقد تفجرت الهدايا في وجوه الأطفال جميعاً...... أبداً لم يكن بابا نويل متواطئاً مع الصهاينة ليقتل زهور فلسطين لأنه في العيد زار ساره في قبرها وترك لها حمامة بيضاء تحمل في منقارها غصناً أخضر. ............................................................ قصة رقم 3: حكت لي جدتي قائلة : من زمان هو جن بحبها وهي جنت بحبه ...خطبها من أهلها فلم يوافقوا بزعم أن عائلته وعائلتهم في حالة عداوة وثأر منذ أربعون عاماً وتوعدوه بأنه إن صادفوه مع إبنتهم قتلوه وقتلوها . راح الجيش العثماني يلم الشباب للجندية فوقع هو بين أيديهم وبعد شهر علم أن العثمانيين سيسوقونه هو وآلاف الشباب إلى سفر برلك حيث ذلك المكان الذي يروحون إليه ولا يرجعون فعلمت هي بالخبر فلم تتمالك نفسها دخلت خلسة إلى المطبخ واهلها بعيدين عن رؤيتها تناولت فانوس الكاز واغرقت ثيابها وجسمها بوقوده واشعلت عود الثقاب ورمته على جسمها دون شفقة وصرخت صرخة أخرجت أهلها من مرقدهم وما ان وصلوها وحاولوا إطفاء النار عنها حتى صارت جثة هامدة . وبعد عدة أيام إستطاع هو أن يهرب من الجيش العثماني وسفر برلك وعاد إلى قريته شوقاً لرؤية هي وعندما علم بما فعلت لأجله سلم نفسه فوراً إلى الجيش العثماني وقالهم : أريد أن أسافر إلى برلك |
||
فراس الراعي 2010-07-20 13:39:02
كاتب القصص
قال تعالى:"ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"لايسعني إلا ان اتقدم بالشكر لكل من ساهم بتعليقه/شمس ،طرطوسية، الحمامة البيضاء،جهينة، محمود،السحبوط الاكبر/ واقول انتم بركة كتاباتي بكم استمر ودمتم بخير ،الأخ السحبوط الاكبر انا ماني زعلان منك هذا رايك ولكن كنت احب ان تشير إلى مكمن الخطأمع المثال حتى اصحح من نفسي ويستفيد الآخرون ودمت بخير . سوريا
عصام حداد 2010-07-20 13:15:16
شكرا لك فراس
قصص رائعة .. وعبر قيمة .. دلائما تتحفنا بها .. سلمت يداك .-سوريا
محمود 2010-07-20 08:34:22
برافو عليكي
برافو عليك فراس ولا تردعلى الناس السلبيين امثال السحبوط الأكبر وخلينا نقرألك كمان وكمان-سوريا
جهينة 2010-07-19 18:46:51
قصص حلوة ومعبرة
كتير تأثرت فيها خصوصا قصة الاطفال وبابا نويل :اتمنى من بابا نويل ان يزور كل اطفال العالم ويبعد عنهم الشر والاذى ويرسل هدايا سلام .شكرا لك -سوريا
الحمامة البيضاء 2010-07-19 13:40:48
موفق فراس
قصص حلوة ومعبرة كثير -سوريا
طرطوسية 2010-07-19 11:39:48
شكراً
حلوين كتير... تسلم ايديك أخ فراس-سوريا
السحبوط الأكبر 2010-07-19 08:54:19
لا تزعل مني
لا تزعل مني بس بصراحة بايخين , و خاصة آخر وحدة , شكلها ما بتشبه روميو و جولييت ابداً-سوريا
شمس 2010-07-19 03:28:55
*****************
محاولا ت جميلة يا فراس..تكتب بمشاعر مرهفة..استهوتني الاولى والثانيه..تحيتي ..شمس -سوريا
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |