2010-08-11 23:00:43
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ
قصص من هذا الزمان ... بقلم : فراس الراعي

((لم أجد في الحياة سوى قضيتين أوليتين هما الجمال و الحق أما الجمال ففي قلوب المحبين و أما

الحق ففي سواعد العمال))..... *جبران خليل جبران*


قصة رقم 1 :

أحبها كما لم يحب أي شيء .وقف في وجه الشائعات التي راح يتناولها الناس عنها ،وقف في وجه ابن عمها وابن خالها لأنهما حاولا خطبتها غصبا عنها فأوقفهما عند حدهم ،وقف في وجه أمه وأبوه اللذان لم يرضيا أن يخطباها له لأنها من عمره تماماً.

 لبس لباساً أنيقاً حمل بيده طاقة زهور وتوجه إلى بيتها ليتقدم لخطبتها وعند الباب رن الجرس ففتح الأب الباب فرأى جمعاً من الناس يبكون وكان الأب يبكي أيضاً تسارعت دقات قلبه واهتز كيانه كله وتجمد النطق على لسانه.

قال له الأب :لقد كانت ذاهبة لرؤيتك وفي الطريق دهستها سيارة......

وقعت طاقة الزهور من يده تعرق جسده ذهل عند سماع الخبر دخل إلى غرفتها مسرعاً فوجد جثتها مستلقية على السرير وحولها النساء يبكينا عليها احتضنها وذاب بكاءً..... وحده القدر الذي لم يستطع أن يقف في وجهه ولم يكن في حسبانه 0

 

قصة رقم 2:

أحاول كتابة القصة ولكن بطل قصتي يحاول بكل ما أوتي من قوة إبعاد سن القلم عكس اتجاه الكتابة على الورقة وعدم السماح لي بالمتابعة قلت له:

 لماذا تفعل ذلك؟

 قال: لأنك ستذكر للقراء قصتي

قلت: دعهم يعتبروا منك يا أخي

قال: ولكني خجل منهم

قلت :دعهم يتعظوا منك فأنا سأخبرهم بأنك كنت تخجل من أمك التي كانت تعرج من رجلها فلا تدعها تزورك في المدرسة لتطمأن على مستواك خوفا من أن ينعتوك أصدقائك بابن العرجاء وعندما يزورك أحد أصدقائك في البيت لا تسمح لأمك بان تستقبله خوفاً من ذلك أيضاً أما الأفظع أنك تعرف بأن أمك صارت عرجاء بسببك أنت فعندما كنت صغيراً بعمر الخامسة كنت تقطع الشارع وكانت إحدى السيارة تكاد تدهسك لولا أمك التي رمت بنفسها لإنقاذك فكان الثمن أن عطبت رجلها وصارت تعرج منها.

 أزاح يديه عن سن القلم وتركني أتابع الكتابة فخجل مني كثيراً وقال :

-  أنا آسف .....وذهب ليعتذر من أمه.

 

قصة رقم 3:

لم يكن متمرساً في التجارة عرض عليه أحدهم مشروعاً فأعجبه المشروع و قبل أن يقوم بدراسته باع بيته وسيارته ومزرعته وسحب حسابه من المصرف ووضعه لحساب هذا المشروع .... ثم بعد فترة قصيرة خسر المشروع على أثر عملية احتيال فهرع إلي مسرعاً أنا صديقه الصدوق وقال لي:

-  أنقذني لقد احتالوا علي .

وبمجهودي المتواضع وخبرتي الجيدة ومعارفي الشرفاء استطعت أن أستعيد له البيت والسيارة والمزرعة فقط أما المبلغ الذي سحبه من المصرف فقد خسره كله........و هكذا غاب عني ما يقارب السنة ثم أتاني لاهثاً يقول :

-  أرجوك ساعدني لقد احتالوا علي .


فراس الراعي 2010-08-12 16:14:18
كلمة لابد منها
بشائر الخير هلت مع قدوم شهر رمضان الكريم وأولى البشائر هلت علي هي تعليقاتكم أصدقائي ((أسماء ، البعيد القريب، وليد الحنون،زرركوف،ريم،سامر، الحمامة البيضاء)) أتمنى أن اكون قد قدمت المتعة لكم ...أعزاء دائماً على قلبي..أعاد الشهر الكريم علينا وعليكم بالخير والبركة....مع ودي واحترامي لكم ..إنتظرواجديدنا ...ودمتم بخير.
سوريا
الحمامة البيضاء 2010-08-12 11:17:53
حلوة
فراس قصصك حلوة وبتعرف شو القصة الثالثة صاير مع حدا بعرفه شي بيشبهها كثير ما بعرف اذا هذا ضعف بالشخصية او طيبة قلب زيادة او حب الاعتماد على الغير
-سوريا
سامر 2010-08-12 11:01:59
جواد
انت جواد و تتسابق في القصص جميلة و اعجبتني القصة الثالثة الذي احتيل عليه و انت بمجهودك المتواضع و معارفك الشرفاء حي اصلك اصيل بظن شوي فيا مبالغة و شكرا
-سوريا
م فراس حسان صقر 2010-08-12 09:24:16
حلوة جدا
شكرا جزيلا سيد فراس قصص حلوةوهادفة وصل قصدك، وكل عام وانت بخير صديقي العزيز وعساكم من عواده
-سوريا
ريم يونس الخضر 2010-08-12 08:59:01
شكرا
اسلوبك جميل ورشيق واستطعت ايصال افكارك..ولكنني اريد ان اشكرك لانك بدات كلامك بقول لجبران الذي اعتبره مدرسة في الانسانيةوالفكر الذي أتمنى لهذا الجيل أن يعرفه ويقرأه
-سوريا
زوركوف 2010-08-12 05:34:46
تعليقات
ق1 : يازلمي شو هالقصة الأولى هاي ؟ العفى والله شغلة عجيبة ! . ق2 : ظريفة لطيفة ، أقرب إلى نكتة ! . ق3 : فعلا قصة مفيدة ، لما الواحد بضل بيوقع بنفس الخطأ ، معناتا فاشل ، كيف بالأساس عمل هالثروة ؟ أعتقد أنه ورثها ، لأن فاشلا مثله لا يستطيع أن يكونها بل أن يبددها فقط ، وهادا المال اللي مومتعوب عليه ، صاحبو بيخسره بسهولة ، لأنه لم ير الويلات حتى جمعه ليرة وراء أخرى . وشكرا للكاتب .
-الإمارات
وليد الحنون 2010-08-12 03:23:19
نص جميل
نص جميل ينبئ عن خيال أدبي عالي المستوى نترقب المزيد من كتاباتك المبدعة....ثنائي وتقديري
سوريا
البعيدالقريب 2010-08-12 02:25:47
باختصار
لقداختصرت وابدعت شكرالك كل الشكرباختصارياسيدفراس
-قبرص
أسماء 2010-08-12 02:06:53
هنيئاً لنا بك
صديقي الأستاذ فراس...قصص جميلة وممتعة وشيقة،شكراً لقلمك الراقي وهنيئاً لنا بك.... رمضان كريم علينا وعليك.تحياتي ألك ودمت بخير.
سوريا
copy rights © syria-news 2010