2010-08-27 23:00:43
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ
القناعة كنز لايفنى ! ... بقلم : عبد القادر الخضر

ينخدع كثير من الناس بالآخرين من ذوي النوايا السيئة ! فتقع أضرار وجرائم والقانون لا يحمي المغفلين !


القناعة كنز لايفنى

والطمع ضر مانفع !

وقف سائق تاكسي بانتظار راكب أشًر له وكان الراكب  أنيق المظهر في العقد السادس من عمره يحمل حقيبة  صغيرة أنيقة ومن خلف نظارات طبية , كانت عيناه تنم عن شخصية قوية , وبلهجة عربية مميزة طلب من السائق أن يقله الى بناء للشقق المفروشة , أخذه الى حي راقي من أحياء عمًان الغربية ! وتوقف أمام بناء جميل نظيف وقال للراكب هذه بناية جديدة يمكن أن تجد شقة مفروشة فيها , أخرج الراكب ورقة من فئة المئة دولار 100$ وأعطاها للسائق ! تلعثم السائق وقال أجرتي دينارين ياأخي وليس عندي فكة حتى أعيد لك الباقي ابتسم الأنيق ابتسامة عريضة مع حركة تنم عن اللامبالاة وقال : المئة كلها لك وتشاغل عنه وهو ينزل من السيارة ! صعق السائق من هذا الكرم الحاتمي ! ونزل مع الراكب وهو يتمتم عبارات الشكر ! دخل الأنيق الى بهو البناية تلقاه عامل مصري الجنسية مبتسما" وهو يردد عبارات الترحيب بالزبون الجديد ! وربما منذ أيام لم يأته أي زبون ! لأن الوقت في فصل الخريف والمصطافين كل ذهب لبلاده , اختار شقة بالطابق الأرضي ! ووضع حقيبته الأنيقة في الشقة وخرج الى الباب الخارجي للبناية ! سائق التاكسي لايزال مبهوت من هذا الزبون وكرمه الحاتمي لقد دفع أجرة ثلاثة أيام بتوصيلة واحدة ! وقرر السائق أن يتسمًر أمام البناية لربما يوصله توصيلة ثانية ! أو يطلب منه خدمة ولا يحرم من كرمه !! خرج الأنيق وقد رسم على محياه ابتسامة كمن تفاجأ بشيء وتوجه الى سائق التاكسي وقال هذا أنت ! حظي سعيد برؤيتك !  وطلب منه توصيله الى  مول السيف وي !  وهو سوبر ماركت كبير !! ليتسوق منه بعض الفواكه والأطعمة الجاهزة ونزل الزبون الأنيق ونفح 100 $ ثانية للسائق تمنع السائق وتصنع العفة لكنه مبهوت للمئة الثانية أكثر من الأولى ! وتسمر بمكانه للمرة الثانية أما السوبر ماركت !! ونزل من السيارة ووقف أمام الباب الخارجي للمول ينتظر الأنيق ! خرج الأنيق يحمل كيسين خفيفين ! وتصنع ابتسامة على محياه من المفاجأة برؤية السائق ! وسلم عليه وكرر قوله أنه سعيد برؤيته ! وطلب منه أن يقله الى السكن الذي استأجره قبل ساعة ! وتكل الأنيق بقوله أنه ينوي الإقامة لمدة أسبوعين أو ثلاثة في عمًان لينجز بعض الصفقات التجارية ! وتنهد الأنيق وقال للسائق ! أريد منك خدمة ! رد السائق بلهفة أنت تأمر وأنا أنفذ ! قال الأنيق أريد امرأة مسنة أو صبية لتخدمني في المساء وتسهر على ضبط أدويتي وتصنع لي الشاي وخلافه ! ولا أريد منها شيء غير أخلاقي يقصد الممارسة الجنسية ! ومد يده بخمس ورقات من فئة ال100$ للسائق وقال هذه للمرأة ولك هذه مئة 100$ عن التوصيلة ! صعق السائق للمرة الثالثة من طاقة الدولارات التي نزلت عليه ! وقرر في نفسه أن ينام أمام سكن الأنيق لأن الدولارات أفقدنه الحذر !وبلع الطعم حتى أذنيه ! أوصله الى السكن ووعده بالعودة خلال ساعة وبصحبته المطلوب ! اغلب السائقين يعرفون بنات الليل ! والأماكن التي يتواجدن فيها ! وطرأت له فكرة الرجل مريض ومسن لم لايذهب الى بيته ويعرض الأمر على زوجته ! تناقش وزوجته الفكرة رفضت زوجته الذهاب مهما كانت الإغراءات  في البداية لكن الدولارات أعمن بصر الزوجة حينما وضعهن بيدها خمس مائة لليلة واحدة !

وإذا تحرش فيكي اتركي البيت وتعالي ! اقتنعت الزوجة على شرط أن يبقى هو مع الأولاد لأنهم صغار!

أوصل زوجته الى سكن الأنيق وقال له متى أأتي وآخذها قال الأنيق : الساعة التاسعة صباحا" ! لم ينم الليل وهو يمني نفسه كم يكسب من الأنيق خلال خمسة عشر يوما" وغط بنوم متقطع وأحيانا" يتفحص ال 800$ هل هي أصلية أم مزورة ! ولم يصدق أن يصبح الصباح لأن أحد الأولاد مريض ويبكي يريد أمه وأخذه معه بالسيارة الى أمام سكن الأنيق صارت الساعة التاسعة ومرت نصف ساعة كأنها سنين ومن كثرة بكاء الطفل نزل من السيارة ودخل البناية وشاهد العامل المصري الجنسية يجلس مسترخيا" نهض المصري بسرعة ! ولسانه يردد عبارات الترحيب تأمر ايه يبيه ! قال له الزبون الذي جبته بالأمس أنتظره على موعد ! رد المصري البيه أجاه تلفون وسافر من الساعة التاسعة ليلا" وأعطاني مفتاح السكن ! صعق السائق والمرأة التي جبتها له أين هي رد المصري ! لم أرها تخرج معه ! ربما خرجت قبله ! تسارعت دقات قلب السائق ولم يعي طريقه أمامه لقد أظلم المكان من حوله ! طلب من المصري تفتيش السكن لربما نائمة هناك ! ودخل الاثنان وكانت الصدمة التي شلت الاثنين فقد كانت زوجته على السرير والدماء تغطي السرير وهي جامدة  والشر اشف وبطنها مبقورة ! وكلوتيها ! وكبدها ! وقرنيات عينيها مفقودة ! وهي جثة هامدة ومشوهة !! اتصل بالأمن العام وجاء الشرطة وأخبرهم بكل التفاصيل وهو أقرب ما يكون الى الجنون ! وأحيانا" يبكي بحرقة على زوجته التي فقدها ! فقد ابيضت عيونه حتى تزوجها ! وقد عانى الأمرين حتى استطاع تأمين ثمن التاكسي ! لقد أحس بدوار لم يصح منه الى اليوم ! لقد فقد زوجته شريكة عمره وبيده سلمها لذئب افترسها ومزقها إربا" إربا !

والسبب هو الطمع لم يقتنع بالمائة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة

بل إن طمعه ووهج الدولار أنساه حتى حرمة شرفه وعرضه !

إنها قصة حقيقية رواها لي صحفي عام 1997م وزاد لقد كانت موجة في عمًان عدة نساء من بنات الليل فقدن قرنياتهن وهن بمشفى البشير الحكومي في تلك الفترة وكان عددهن بحدود خمسة ضحايا من بنات الليل على ما أذكر ! والحقيبة كان فيها مواد مخدرة ومعدات جراحية طبية وهو على دراية بعمله والأغلب طبيب أو ممرض متمرس بعمله !!!


AMER 2010-08-31 07:39:58
عدم الثقة
عدم الثقة في الآخر بدون معرفة ضروري !! والجهل بالقانون أضر والانبهار بعطاء الآخرين يشل الدماغ
-سوريا
salem 2010-08-31 07:37:55
موعظة !!
قصة مؤثرة وهي للموعظة
-سوريا
الحمامة البيضاء 2010-08-28 05:48:36
القناعة كنز لا يفنى والطمع ضر ما نفع
ياويلي شو هالقصة والله بتخوف بس الحق كمان عالزوجة اذا الرجل الدولارات اعمت عيونه هي كيف بتقبل ....الله يعين الناس الفقر شو ساوى فيهم
-سوريا
copy rights © syria-news 2010