أبناء الحمائل الكريمة والعشائر العربية العريقة يعرفون الآن باسم نور الجزيرة ! عند بقية المواطنين في العاصمة ومحافظات الداخل والساحل !!!
ألا يتساءل المرء من أحضرهم من قراهم وأراضيهم أليست الحاجة والفقر والجذب والتوزيع الغير عادل للثروة !!! ومن بيده القرار لنقل الموظفين الفاسدين بالدولة من محافظة الرقة والحسكة أليست أولوية في عمله وأليس العدل مقرون بالعمران !!!!
(أنا كاتب هذه السطور شلحني القضاء بيتي وأرضي !!!!)
( المحامي فاسد وكاتبه فاسد وشيخ الكار القاضي فاسد )
إن سيارات التاكسي العاملة في الرقة والحسكة للموظفين العاملين فيها بمختلف الدوائر !!!! ورواتبهم لاتكفي لإعالة أسرهم فمن أين لهم شراء المنازل في الرقة والحسكة وشراء السيارات ولهم أكيد بالمحافظات التي ينتمون إليها أملاك أخرى من تعبهم بالدخول من النافذة !!!!!
وأهل دير الزور (أخوة بطة !!) آخذين حقهم وثلثين الباطل !!!!
إنها الهجرة الثانية الداخلية في القطر !!! على العاصمة ودرعا ومحافظات الداخل بسبب الفساد وعدم التوزيع العادل للثروة !!!!
الهجرة الأولى تمت بفعل سد الفرات حينما غمرت أراضيهم وهدمت مساكنهم مياه بحيرة السد وعوضت الدولة بعضهم الفتات !!! وبقيت نسبة كبيرة منهم بدون تعويض !!!
وبعضهم عوضته الدولة في محافظة الحسكة الجزء اليسير من حقوقه التي ينص عليها القانون ونزل هناك ضيفا" ثقيلا" على سكان المناطق التي نزحوا إليها !!!
والأراضي التي تم استصلاحها وهي المشروع الرائد في الرقة تم توزيعه منذ سنوات ولا تزال على الموظفين في مؤسسة استصلاح الأراضي بالرقة كمكافأة نهاية الخدمة يعطى الموظف 30 دونم قيمتها بسوق العقارات الزراعي بالرقة من 1,5مليون إلى3 مليون حسب موقعها وبعضها أكثر من ذلك بكثير !!! وبعض الموظفين لم يمضي عليه أشهر إلا ويحصل على مكافأة نهاية الخدمة بعد أشهر فقط والدليل سجلات توزيع الأراضي وبعضهم استقال وعاد بعد أن حصل على قطعة الأرض !!!
السؤال الرئيسي :
لماذا لم يتم توزيع الأراضي على أبناء المغمورين أو على من لم يعوض على بيته وأرضه أو من كان يعمل في الجيش كمتطوع
أو من كان متزوج ولم يكن مسجل الزواج بشكل نظامي من أبناء الرقة والقرى المستملكة وأبناء المغمورين ذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل والأيتام !!!!
من أين للمشرع الوطني القدرة على منح قطعة أرض مملوكة للدولة بقرار استملاك لغاية نبيلة وهو سد الفرات !!!
وبعد الاستصلاح للأرض يتم توزيعها على الموظفين ويشرد أصحاب الأرض في محافظات القطر – تحت اسم نور الجزيرة - !!!!
بل أين العدالة في تقدير بيوت وأراضي الفلاحين المملوكة لهم بسندات تمليك أو مؤجرة بعقود نظامية من أملاك الدولة أو بوضع اليد منذ مئات السنين تعويض أراضي سد تشرين ملايين وتعويض أراضي سد الفرات ملاليم أو قروش !!!!
مظلة الوطن تغطي الجميع دون استثناء وجميع المواطنين متساويين بالحقوق والواجبات الكل سواء أمام القانون وعلى مسافة واحدة منه , فكيف بالله عليكم ياسامعين الصوت وقارئين هذا المقال : دونم أرض في جبال المعظمية بدمشق أو قرية كفر سوسة يقدر بعشرات الملايين !!! وهكتارات الأراضي الزراعية على سرير نهر الفرات بالليرات والقروش !!!! عوجة أكيد ماتنهضم !!!
إن كنت من سكان درعا أو العاصمة ترى خيمهم البائسة التي لاتقيهم من حر ولا تحميهم من برد !!!
على الطرق العامة وفي الأرياف يعملون بالزراعة وأي عمل يجلب لهم رغيف الخبز الذي حرموا منه بسبب القحط ورفع سعر المازوت فبارت أراضيهم ونفقت أغنامهم !!!! وازدادت ديونهم وتشردوا في المحافظات السورية فتراهم في العاصمة ومدن الداخل والساحل , من عشائر شمر ومن عشائر العقيدات ومن عشائر البكارة ومن عشائر البوظاهر ومن عشائر الزبيد ومن عشائر البوشعبان ومن عشائر طيىء ---الخ
الحل
توالت الكوارث على الزراعة بثلاث مواسم إستراتيجية أولها القمح وتأثره بالفطر ug99 وثانيها تسليم محصول الشوندر بمواعيده العامل قديمة والاستيعاب أقل من الإنتاج ! وثالثها وهي القطن المصاب بالدودة والمتأثر بموجة الحر العاتية !!!
فتوالت هجرة الفلاحين إلى العاصمة ومدن الداخل والساحل
لاتكفي المساعدات الغذائية لحل مشاكلهم بضع كيلوغرامات من الطحين وقطرات من الزيت وحبات من التمر !
لاتعطني رغيف الخبز بل علمني كيف أصنعه وامنحي مكوناته سترى مني العجب !
الحرب بالنظارات سهلة ! ولكن القائد الناجح يدير معركته من وسط المعمعة ميدانيا" !!!
محافظتي الرقة ودير الزور ومنطقة منبج من محافظة حلب بحاجة لعناية مشددة خاصة !
يجب أن تكون هناك برامج تنموية حقيقية من مراكز تدريب مهني لمختلف المهن والمتبع بالدورة يمنح راتب مغري لايقل عن عشرة آلاف ليرة شهريا" حتى يكون الراتب حافز ودافع للمتدرب بأي مهنة كانت فيرتقي بإتقان مهنته إلى درجة المهارة وبنهايتها يتبع المتدرب دورة حاسوب ولغة انكليزية لمدة ثلاثة أشهر !!
لم لايكون لدينا مهنة المعمار السوري أفضل معمار في العالم كما هو الحال مع الممرض الفلبيني!!! وبعدها نقول بفم مملوء لدينا عمالة ماهرة مدربة وتفتخر الحكومة السورية بتسويقها لمختلف بقاع العالم ! لمختلف صنوف عمالة الخدمات !!بالمناسبة السوري يتمتع بسرعة التكيف مع دماثة الخلق بالجملة مهضوم عالميا" !!
العامل الفني الماهر مطلوب بكل مكان في السوق الداخلي والإقليمي والعالمي ! ورئيسة الفلبين ليست غبية حينما تزور مختلف دول العالم للاطمئنان على العمال الفلبينيين وخاصة قطاع التمريض بكل صنوفه !!!
عيب والله على المخطط الاقتصادي يغفل عن ثروة حقيقية تملكها سوريا إلا وهي الإنسان فمعدل نسبة الشباب أقل من عشرين سنة نسبتهم تزيد عن 60% وين المروجين بل وين وزارة العمل من هذه الثروة البشرية التي لاتحتاج إلا إلى جهود مخلصة وتكلفة معقولة إن صدقت النوايا !!! بل وين الإعلام الهادف الراقي للترويج لتدريب هذه العمالة وكذلك للترويج من أجل تسويقها ! العاملين بالإعلام يجملون صورهم وارثهم للماضي من أجل الاستمرار بموقعهم التي لايزحزحهم منها إلا القبر !!!
الأوربيون يدفعون منح بأشكال عديدة فلتكن باتجاه تدريب العمالة الشابة الوطنية ولتكن بأفقر محافظتين الرقة والحسكة !!
بل والله هناك من الأثرياء السوريين قادرين على تمويل برامج التدريب المهني وهم بحاجة للتواصل ومخاطبتهم من مختلف الجهات الرسمية للنهوض بالقوى العاملة الشابة في سوريا !!
وآخر صيحة تبرع بنصف ثروتهم أو بكلها أكثر من أربعين ملياردير أمريكي للأعمال الخيرية !
وين مفتي الجمهورية ومشايخها وعلمائها من حال أهل الجزيرة ياناس الفاس صار بالراس من يوم تم رفع سعر المازوت !!
فبارت 90% من الأرضي الزراعية التي تعتمد على الآبار أو الضخ من الأنهار وين شطارتك ياوزارة المالية الاقتصاد الريعي عمره قصير ينمو على حساب الاقتصاد الحقيقي من الزراعة والصناعة !! وتحسبيها صح وتخصصي مازوت للزراعة بسعر لايتجاوز 7 ليرات سورية ويتم ضبط التلاعب فيه بمختلف الوسائل الرسمية !!!
حتى يعود الفلاح لأرضه ولا تبور الأراضي السورية !!!
قيل لي هناك باخرة قمح أفرغت قمح مستورد إلى سوريا !!
هل يعلم الناس أن نبتة القمح وجدت بسوريا وتعرفت عليها البشرية على ضفاف الفرات العظيم !
وين أثريائنا من أجل تمويل وتنمية الثروة الحيوانية بالقطر لأن المواطن عاجز عن شراء كيلوا لحمة بالشهر !! فنعيد الفلاح لأرضه وبيته ويربي المواشي إن تعذرت الزراعة !!
قلت ماتقدم والله من وراء القصد
