ألم يعتصر في قلبي

لأذية من حولي

في لحظة شيطانية حطت من شأني

لا تبرير ولا أعذار

ما قمت به كان من أحط الأعمال

أصاب صديق عمر مخلص

وأصاب اشرف الأشراف

خطته يدي دون تردد ولا هوادة

تسبب في جرح عميق

لا تشفيه سنوات كثيرة

رمى بعشرة عمر طويلة

لا استطيع درءه ولا أقوى

على تبرير ما فعلته يدي المغلولة

شعور يكاد يقتلني

من الداخل والخارج معاً

لكم أتمنى أن ارتمي على قدمي

من آذيت لأعتذر

واسمع منه كلمة الصفح والمغفرة

أيا ليت الزمن يعود

لأكسر أصابعي اللئيمة

قبل أن تخط ذلك السم

وتقذف أشرف الناس ما قذفت

أيا ليت الزمان يعود

لأعانق صديق العمر

وان أتراجع عن ذلك الفعل المشين

ولكن ما حصل حصل

لا املك من أمري سوى الندم والحسرة

اليوم عرفت مقدار جبني وضعفي

حين قررت نسيان ما جرى

دون أن يكشف أمري

وإبقاء الأذية على ما هي

ومحاولة التناسي وكأن شيئاً لم يحصل

ولكن تبقى تلك النظرة

التي أشعر بمعاتبتها لي

رغم تأكدي بأنه لا يعلم من خصمه

وتبقى تلك الحرقة

التي تشعل جوارحي وكأنها فحمة

تذيب أحشائي

وتملئ دماغي بدخانها الأسود

حتى لا أرى من الدنيا سوى

ضباب أسود وملامح وجوه

لا أقوى على النظر في عيونها

أريد أن أصرخ عالياً واعترف

لكن صراخي يبقى في الداخل

كصراخ في وادي وجبال

وصدى يعم المكان

يمنع السامعين من معرفة ما يقال

اعذروني فلست عاذراً لنفسي

سامحوني فلست بمسامح لنفسي

اخبروني ماذا أفعل