في ظل تقدم مقاتلي المعارضة في الفترة الماضية بريف درعا بشكل عام والغربي خصوصاً, يظهر مقطع فيديو "بأسلوب جديد" يشرح به شخص عملية تفجير لبناء فخم, قال أنه يعود لرئيس شعبة الأمن السياسي رستم غزالي, دون أن نتمكن من التأكد من صحة المقطع.
ويظهر بالفيديو بناءً ضخماً ويحوي على أشجار نخيل ومسبح بالإضافة طبعاً للفرش الفاخر, حيث وزع بداخله عشرات عبوات الغاز والمحروقات بهدف تفخيخه وتفجيره كي لايقع بأيدي المسلحين على حد زعم المعلق على الفيديو.
و"قصر" رستم غزالة يقع في بلدة قرفا مسقط رأسه, والقريبة من مدينة الشيخ مسكين التي أعاد مقاتلون معارضون السيطرة عليها بعد انفجار مصفحة مفخخة, مؤخراً, في المساكن العسكرية بالمدينة تبناه حينها, تنظيم "جبهة النصرة" التابع للقاعدة, حيث كان الجيش النظامي استعاد أجزاء واسعة من المدينة فوصل إلى طريق دمشق درعا الدولي (القديم).
وتشهد شمال مدينة "الشيخ مسكين" الاستراتيجية اشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلين معارضين بهدف السيطرة على الكتيبة 82 (دفاع جوي), حيث أن المسيطر على رابع أكبر مدينة في محافظة درعا بعد مدن (درعا ونوى والصنمين), يعتبر مسيطر على وسط محافظة درعا, وطريقي دمشق-درعا (القديم وهو حالياً بيد الفصائل المعارضة, والأتوستراد الجديد وهو بيد الجيش النظامي ويعد الشريان الوحيد للسلطات في مدينة درعا, كما يصل إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن).
ومن الأهمية الإستراتيجية للشيخ مسكين أيضاً, أن مقاتلي المعارضة إذا ما تمكنوا من السيطرة على الأتستراد الجديد سيقطعون طرق الأمداد عن مدينة خربة غزالة ومركز المحافظة "مدينة درعا", بينما لو تمكن الجيش النظامي من السيطرة على طريق دمشق-درعا القديم فإنه سيمد "ما تبقى له" من مواقع عسكرية خسرها مؤخراً بمنطقة نوى والتلال الإستراتيجية المحيطة بها عن طريق امدادها بالدعم اللوجستي من المواقع العسكرية بمنطقة ازرع القريبة من الشيخ مسكين (شمال شرق).
فهل يدّل إحراق "قصر" رستم غزالة في قرفا على قرب سيطرة مقاتلي المعارضة و"جبهة النصرة" على الشيخ مسكين ومحيطها.. والبدء بمعارك جديدة على شرق طريق دمشق-درعا الدولي بهدف تضييق الخناق على مدينة درعا وقطع الإمداد عن بعض المواقع المتبقية للجيش النظامي بالريف الغربي لدرعا؟؟؟
م.ع
سيريانيوز
مصور توضيحي من موقعنا على فليكر للشيخ مسكين
https://www.flickr.com/photos/
