2015-07-18 12:52:40
استبدال العملة السورية بالتركية في الشمال السوري.. هل هو بداية "التقسيم"؟

Untitled

معارض سياسي لسيريانيوز: هناك تجار حصلوا على قروض بالمليارات خاصة في حلب ويهمهم انهيار الليرة للتخلص من تلك القروض

بدأت في الأونة الأخيرة جهات معارضة في الشمال السوري وخاصةً مدينة حلب بالترويج لاستبدال الليرة السورية بنظيرتها التركية, ما أثار جدل واسع بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة في مناطق حلب المسيطر عليها من قبل مقاتلين معارضين وعلى مواقع التواصل الإجتماعي وحول أسبابها.


ردود فعل متباينة..

في مقطع فيديو مصور بمدينة حلب, قال أحد المواطنين أن هذه الخطوة "عملية دمار للبلد", بينما أضاف آخر "أنت عم تخرب اقتصاد بلدك الذي ستبنيه من أول وجديد".

وتساءل أحد الباعة الجوالين "في عنا عملة لماذا يريدون إدخال عملتهم إلينا", كما اعتبر آخر أن دخول العملة التركية إلى البلد سيكون "الاحتلال".

من جهته, قال أحد الأصحاب الأفران ان "العملة السورية هي عملة وطنا.. حدا بيتخلا عن وطنه؟.. ماحدا بيتخلا عن وطنه.. العملة التركية لتركيا والعملة السورية بضل اسمها سورية".

فيما قال آخرون ومنهم يرتدي ألبسة عسكرية ويحمل أسلحة إن "الشعب لا يشعر بالأمان مع العملة السورية ويمكن تطبيقها ولا بد من وجود عثرات وباستبدال العملة سيشعر المواطن بالأمان أكثر ولكن التساؤلات عن أضرارها المستقبلية على البلد يجيب عنها أقتصاديين".

أحد التجار في مدينة حلب, أيد الفكرة "حفاظاً على أسعار البضائع, ولكن تطبيقها صعب لأن هناك بضائع مازالت تصل من المناطق المسيطر عليها من قبل النظام", كما أن أحد الناشطين أن "هذه الفكرة تساعد الإقتصاد التركي بشكل أو بآخر, ونحن يجب أن نقدم شيء للأتراك والأتراك قدموا الكثير للثورة السورية".

أسباب اقتصادية وسياسية للمشروع..

المعارض السياسي ورجل الأعمال عمر حبّال الخارج من سوريا عام 2012 لأسباب أمنية, اعتبر بتصريح لسيريانيوز أن "هناك عدة الأسباب غير وجيهة" لهذه الخطوة وتنقسم بين "الإقتصادية والسياسية", موضحاً أن "هناك رغبة تركية غير مباشرة بالهيمنة على الشمال السوري عبر ربطه بالاقتصاد التركي وسياساته النقدية واسباب مباشرة كدعم لسعر صرف الليرة التركية".

وأضاف حبّال والذي ينشط على وسائل التواصل الإجتماعي ضد مشروع استبدال العملة أن هذه الخطوة تؤدي لأن "نصبح تابعين سياسيا لتركيا وهذا خطر قد يمكن تركيا في لحظة ما من ان تلتهم ماتشاء من الشمال السوري".

وشدد حبّال أن الخطوة لأسباب اقتصادية حيث أن "هناك تجار حصلوا على قروض بالمليارات خاصة في حلب ويهمهم انهيار الليرة للتخلص من تلك القروض خاصة مع توقف العمل وملاحقة البنوك لهم , وهناك طبقة من التجار والمهربين والمنتفعين لديهم مبالغ ضخمة نتيجة اثراء غير مشروع ويهمهم هبوط سعر الليرة".

أحد المحللين الإقتصاديين بسيريانيوز وافق حبّال بالرأي, حيث قال إن ذلك من شأنه أن "يؤدي الى ربط الشمال السوري بالاقتصاد التركي... وبالتالي رفد الاقتصاد التركي بمداخيل جديدة على حساب الاقتصاد السوري والليرة السورية التي ستنخفض قيمتها جراء هذا الربط... بالاضافة الى ان هذا الامر سيؤدي الى تسهيل شراء بعض المنتجات المهمة كالنفط المهرب وغيرها".

الدين يستهدف البسطاء لتمرير المشروع..

فطرح الموضوع عبر مواقع التواصل الإجتماعي, بحسب عمر حبّال, سبقه حملة "استهدفت الفقراء والبسطاء ومحدودي الدخل عبر جمع مشايخ باسم علماء دين ليقولوا بأنه من الأفضل استخدام الليلرة التركية لان تركيا دولة مسلمه وهذا نفاق واستغلال الدين لاغراض ضارة بالمجتمع والدولة".

وحذر حبّال من أن "جمع بعض الكتائب وأخذ توقيعها بالموافقة على القرار وعقد ندوات باسم اقتصاديين ومجلس اقتصادي او مجلس محلي لاقناع المواطنين واخافتهم من الليرة السورية مستخدمين نفس أساليب النظام", مبدياً خوفه من "تأثير الفصائل المسلحة وأن تقوم بملاحقة من لا يلتزم بتلك القرارات العبثية".

فـ "التداخل الاقتصادي بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعه للنظام اضافة لوجود أعداد كبيرة لازالت تقبض رواتبها بالليرة السورية وتبادل البضائع ايضا حتى القادمة من الشمال تصب في مناطق خاضعة للنظام ولن يفيد اتسبدال الليرة السورية ايضا وسيخلق تضارب اسعار ايضا", بحسب حبال.

خطوة ممكن أن تساهم بتقسيم سوريا..

أشار المحلل الإقتصادي بسيريانيوز إلى أن "استبدال العملة السورية بالعملة التركية له مخاطر جسيمة اقتصادية وسياسية.. كما انه سيسهم سياسيا بتكريس نوع من ثقافة التقسيم وهي اجراء يسهم في هذا الموضوع".

المعارض حبّال رأى أن "خطورة التحول الى عملات دول الجوار سيؤدي الى تبعية الدولة لسياسات تلك الدول وتمرير موضوع استبدال الليرة في الشمال ان مر لاسمح الله سيؤدي الى التحول في الجنوب الى الدينار الاردني والغرب والوسط الى الليرة البنانية ووسط دمشق الى التومان الايراني وبسقوط النظام سيكون هناك مشكلة كبيرة جدا في اعتماد سياسة نقدية مستقلة وتحتاج الى وقت طويل لضبطها".

وكانت ندوة عقدت في حلب، يوم الثلاثاء, حاضرها خبراء "شرعيون واقتصاديون"، للحديث عن "فوائد" استبدال الليرة السورية بالليرة التركية في مناطق سيطرة مقاتلي المعارضة في الشمال السوري, بحسب مصادر معارضة, حيث اتفق المشاركون على إطلاق حملة لإنجاح استبدال العملة بداية شهر آب القادم.

وتشهد الليرة انخفاضا بقيمتها أمام العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر مبيع أمام الليرة السورية الـ 300 ليرة في السوق السوداء, في ظل الأزمة الجارية في سوريا والتي أثرت على احتياطيات القطع الأجنبي في المصارف العامة والخاصة، كما أدت الأزمة إلى تراجع الصادرات وزيادة الطلب لاستيراد مواد أساسية، لاسيما غذائية ودوائية ومحروقات.

م.ع

تحقيقات - سيريانيوز


ayaabu 2015-08-13 05:48:25
سترك يارب
التقسيم من قبل عندم فشلت الدولة الوطنية السورية مثلا جرمان للدروز والمسيحبة المخيم للفلسطيني ن ومفي تجنيش مششششششششششششششششان حق العودة من 67 سنة .باب توما اللمسيحين السومرية وعش الورور للعلويين .دوما وعربين سنة ورح نخليهم متعصبين على العهد العثمامي الخخخخخخخخخخخخخخخ من رسم هذا وفعلة >
-سوريا
سوريه وبس 2015-08-12 10:38:18
عمله الخوازيق العثمانيه
كل من عم يبرر التعامل بالعمله التركيه سافل ومنحط وخائن ويجب اعدامه هي العمله مو بتمثل النظام المجرم يا سفله هي عمله سوريه بتمثل كل السوريين هي رمز لسيادتك وشرفك يا عديم الشرف شو حنيتوا للخوازيق العثمانيه تفو على هيك سوريين ما تركتو موبقه ما ارتكبتوها بحق هالبلد بس الله كبير بياخدكم اخذ عزيز مقتدر يا عبادين المال
-سوريا
ابراهيم الديري 2015-08-03 08:40:16
العملة
من حيث المبدأ فإن التعامل بعملة غير العملة الوطنية هو خطأ جسيم ولا يصب بمصلحة الاقتصاد الوطني ولا الشعب السوري ولكن هل عملتنا هي عملة تخدم الشعب السوري أم تخدم مافيا الأسد حيث يقومون بالتلاعب بها لمصالحهم وليستغلوا الناس لقتل باقي السوريين؟ تأكدوا أنه بعد التخلص من عصابة الأسد فلن يقبل أي سوري التعامل بأي عملة غير العملة السورية لأن كل سوري يعشق وطنه ويتمنى لوطنه الخير والقوة والازدهار والتقدم أما الآن فليستفد منها الأتراك أفضل من أن يستفيد منها بشار الأسد وزبانيته المجرمين.
-سوريا
ابو لهب 2015-07-20 14:14:51
نظام خائن وعميل
ويسئلونك عن عمله وهل وطن لشخص ام للجميع اذا عمله تعني وطن لماذا توضع صوره حافظ لاسد لماذا يطلق على سوريا مثلا لاسد وهل سوريا هي للاسد عن اي عمله تتحدثون عن اي وطن هل بقي هناك وطن اصلن هل حرق شعب ببراميل حلال هل تنازل عن سوريا من اجل شخص يعتبر وطنيه وهل دخول فيلق قدس ليس خيانه ودخول عمله تركيه خيانه عدم رد على قصف اسرائيل وطنيه هل احتلال لايراني هو وطنيه لو كانت تلك وطنيه فطز فيكم وفيها تهجير شعب سوري الى دول جوار وطنيه وخراب ودمار وطينه وكله من اجل اسد صغير لا يعرف وطنيه ابدا قتل وشرد من نصف شعب
سوريا
حلم عربي 2015-07-20 13:59:17
يا حسرة
وقفت عالليرة? الشعب عاف حالو من الوضع و ما حدا مستفيد غير مافيا الاسد
-سوريا
رامي 2015-07-20 13:33:57
السنه
انا مع التقسيم اذا كان رح يبعدنا من ثووار التكفير و التفجير
-سوريا
درويش 2015-07-19 13:39:59
التقسيم واقع
التقسيم واقع دون الحاجة لعملات أجنبية , والشعب تخلى عن عملة النظام حينما صار الدولار بـ 350 ليرة وهو اليوم بـ 300 ! ليكف مخلوف وتجّار الأزمة في دمشق وحلب عن فسادهم واحتكارهم ولتُعلّق مشانق المضاربين في العملة من وزراء وحكّام مصارف .. حينها يعود الناس للتعامل باليرة.ويكفي وطنيات زائفة .النظام وجماعتو مو زعلانين على انحطاط سعر الصرف بقدر حزنهم لعدم وجود صورة حافظ وبشار وباسل وماهر وأنيسة وباقي الربع على العملة الجديدة!وبتقلي بداية تقسيم؟ خلي الليرة تصير سوريّة بالأوّل .
-سوريا
حلبي 2015-07-18 18:37:31
أرجو النشر
حاج علاك بقى النظام تخلى عن حلب و ترك تجارالفساديقضون علىمدخرات أهلهاوتركيع وسرقةكل مايملكون.حلب كان فيهاأموال واقتصاد وشغل أكبر من أي مدينةبسورياوهذاليس من انجازات النظام لاالحالي ولاالسابق .هذا ارث موجود في حلب المدينة الصناعية والتجاريةالاولىفي سوريا.شعب حلب وتجارهالهم تراث كبيربالتجارةمن القرن الماضي.نحن يللي لازم نطالب رئيس الدولة يجي هو ووزير الدفاع يحررواحلب وإلافليعلم الاسدأنو حلب و أهلها خلص كرهوا سيادتو وهنن أحرار.ولاتفكريا أسد نحن بحاجة دولتك كلها.. هادهو أقل ما نستحق كحلبيين
-سوريا
copy rights © syria-news 2010