باتت العنوسة مشكلة مؤرقة لبعض المجتمعات العربية, وأضحت العانس العنوان الرئيسي لهذه المشكلة, وهناك بيوت تعاني ليس من وجود عانس واحدة بل أكثر من واحدة ,

ولتخفيف حدة هذه الظاهرة تذهب بعض العانسات لتعقيدها والبحث عن حلول وهمية عند الدجالين والمشعوذين فتحولت الحقائق إلى كذب صريح وتعقدت المشكلة أكثر وكانت النتيجة المزيد من العنوسة.

وتبين من خلال بحوث ميدانية أن نصف العانسات العربيات يؤمن بالسحر والخرافة, وأن نحو نصف مليون دجال يمارسون أنشطتهم سراً وعلانية, وبحسبة بسيطة يصل المعدل إلى دجال لكل ألف عربي, وينفق الخليجيون وحدهم نحو 5 مليارات دولار سنوياً على المشعوذين.‏

والمشكلة أن العديد من الضحايا على قدر عال من التعليم والخبرة, وحسب البحوث فإن الناس لا يلجؤون إلى الخرافة, ويتعلقون بأوهامها إلا حين تضيق في وجوههم أبواب الأمل.‏

ويعد الجانب المادي أحد الأسباب المؤدية إلى العنوسة كأن يشترط في الزوج أن يكون ثرياً إضافة إلى عادات اجتماعية كأن تفضل الأسرة تزويج ابنتها من أبناء عائلة تماثلها في الحسب والنسب والمكانة المادية, أو أن تشترط الأسرة تزويج الفتاة الكبرى قبل الصغرى فيترتب على هذا الأمر أن تتحول فتيات الأسرة إلى عوانس .

الثورة