2006-05-11 12:07:41 | ||
علاقاتنا.. بين الحاجة الاجتماعية والمصلحة الشخصية... |
||
معادلة خاسرة .. كيف نقوّم نتائجها?! مع تسارع الحياة الاجتماعية وتشابكها وتنوعها نجد العديد من العلاقات التي تتشابك وتترابط مع بعضها البعض فقد يسير بعضها في مسار الحياة الاجتماعية الجيد والبعض الآخر يسير بعكس هذا المسار فتدخل فيه المصالح والمنافع الخاصة بالفرد نفسه فنجد بعض الأفراد يقيمون علاقات لا لسبب اجتماعي أو بسبب حاجة اجتماعية معينة سواء لأسرتهم أو لأنفسهم إنما تكون العلاقات الاجتماعية التي يقيمها هي لتحقيق مصالحه الخاصة والشخصية وبذلك يكون برأي البعض قد قلب الموازين وضرب بعلاقاته عرض الحائط لكن بعض الأفراد يجدون بذلك الفرد أنه الإنسان الذكي وأنه كما يقال عنه ابن عصره وزمانه...
ومع استمرار الحال كذلك نجد أننا قد نتناسى القيم واهمية علاقاتنا الاجتماعية مع بعضنا البعض. وكذلك أهمية تواصلنا مع الآخرين لبناء علاقات اجتماعية متينة وبالتالي بناء مجتمع سليم معافى وصحيح, لكن معظم الأشخاص الذين تصبح علاقاتهم الاجتماعية هي لمصلحتهم ويرون أن كل ما هو ايجابي يكون منه مصلحة مادية أما غير ذلك فهو سلبي ولا نفع فيه.. كذلك نجد البعض يهتم فقط بمصالحه الشخصية الخاصة وبالتأكيد هي محكومة بالمنافع والمصالح المتبادلة ويجب ألا ننسى التحولات التي تطرأ على حياتنا وعلى مجتمعنا بأكمله ونجد المشكلة تتعاظم عند الأشخاص الذين تؤخذ منهم المصلحة وبعدها ينسون من قبل الآخرين, فالبعض يقيم علاقة مؤقتة لمصلحة مؤقتة مع البعض الأخر وعند انتهائها تنتهي هذه العلاقة وينتهي معها كل شيء, فالمشكلة الكبرى تصيب الشخص الذي تقام معه هذه العلاقة فيشعر وكأنه وسيلة اتخذت للحصول على أمر ما... وبالطبع لا ننسى آثار ذلك الاجتماعية وكذلك النفسية عليه, ايضا نجد بعض العلاقات الاجتماعية تقام من اجل ايذاء الشخص الآخر وهذا يعني أن البعض يقيم علاقة لا لمصلحة ولا لغرض معين انما من اجل إلحاق الأذى بالشخص الذي له علاقة معه سواء كانت اجتماعية أو بالعمل وغيرها, عن هذا الموضوع الذي له أبعاده السلبية على مجتمعنا التقينا مجموعات افراد من فئات عمرية متنوعة حتى نعرف نظرة الشباب ونظرة المتزوجين وكذلك نظرة الجنس الآخر ومن نفس المراحل العمرية لهذا الموضوع.
مع الشباب أكد أغلبية الشباب ممن التقيناهم أن هناك حكمة يسيرون عليها وهي أن الوقت لن يرحم أحدا استهان به وكل من يجد أن هناك متسعا من الوقت لإقامة علاقات اجتماعية لا معنى لها فهذا انسان مغفل يعيش بالأحلام بعيدا عن الواقع. واغلبيتهم قالوا: ان لهم أصدقاء وعلاقاتهم الاجتماعية تكون من نفس جامعتهم وعند التخرج يصبح أصدقاؤهم بنفس العمل وبعضهم قال انه في كثير من الأحيان نجد أشخاصا يعملون بمكان واحد وهم ليسوا أصدقاء على الاطلاق ولا يعرفون عن بعضهم البعض أي شيء. وأضافوا أن الحياة بوقتنا الحالي تتطلب منا السير مع الركب وألا يتركنا حالمين بمكاننا لا نعرف ماذا نفعل.
مع المتزوجين اكد المتزوجون ايضا أن الحياة لا ترحم أحدا أبدا ولاوقت لدينا لنضيعه على إقامة علاقات اجتماعية مع أشخاص اخرين كالجيران مثلا, فعلاقاتنا الاجتماعية نقيمها ضمن عملنا فحسب أما خارجه فلا وقت لدينا والأغلبية أكدوا أنهم يتمنون أن يجدوا الوقت المناسب ليجلسوا ضمن أسرهم ويعلموا أطفالهم ويتفاهموا معهم.
كما أضاف أحدهم أنه من حوالى اسبوعين لم ير ابنه الكبير وهما بنفس المنزل لأنه عند عودته للمنزل يكون أولاده قد ناموا, فمجال عمله لا يسمح له بالعودة باكرا للمنزل فمتى سيجد الوقت الكافي للعلاقات الاجتماعية?! وقال أيضا: إننا نجد الوقت الكافي للعلاقات الاجتماعية بموسم الاعياد فنزور اقاربنا وأصدقائنا وكذلك لدينا الوقت للراحة والقيام ببعض الواجبات تجاه اسرنا من ترفيه ونزهات .
مع الفتيات أجمعت اغلبية الفتيات أنهن يكون صداقات من المدرسة ثم من الجامعة وغيرها بالطبع لاتوجد بعض العلاقات ضمن مجال أسرهم ذاتها كزيارة الجيران لكن رأي المتزوجات كان مغايرا جدا فلا وقت لديهن سوى للأولاد والمنزل وكذلك للزوج وقلن ايضا إن إقامة علاقات اجتماعية تخصهن وحدهن بعيدا عن الأسرة سيكون بالتأكيد على حساب الزوج والأولاد.
مع المرشدة الاجتماعية المرشد الاجتماعية هيفاء الناصر تؤكد أنه لابد للفرد من إقامة علاقات اجتماعية غير علاقاته بعمله أو ضمن أسرته فحسب وعليه ألا يبتعد عن الجو الاجتماعي وإقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين لانه بوجود أصدقاء وعلاقات اجتماعية للفرد تسهم بزيادة انتاجيته بعمله وكذلك من رفع سوية علاقاته داخل اسرته ايضا وذلك بالتالي ينعكس على تربية أطفاله وسويتهم العلمية وايضا يجعل الجو بالمنزل منفتحا بحيث لا يكون هناك توتر داخل المنزل وايضا ينعكس على نفسية الأولاد فيكونون علاقات اجتماعية سليمة دون خوف من أهلهم أو تردد بإقامة مثل هذه العلاقات. وبالتالي ينشأ أطفال سليمو النفسية ومعافون وذلك لابد أن يرفع من سويتهم بكافة مجالات حياتهم الأمر الذي سينعكس على المجتمع بالتأكيد...
الثورة |
||
copy rights ©
syria-news 2010 |