- 1 -

يرتاح المواطنون في أحياء الحسكه هذه الأيام من أصوات بعض بائعي الغاز المنزلي الذين يقلقون راحة الناس في بعض الأحيان بالطقطقة على جراتهم بمفتاح الشق مايبعث أصواتاً حادة تضرب على العصب

يتوجونها بالمناداة بمواويل نشاز تنطلق من حناجرهم , ويبلغ ذروة الإزعاج إذا ماكان التوقيت متزامناً مع قيلولة الظهيرة , رغم إحترامنا الكامل وتقديرنا الكبير لبحثهم عن رزقهم ولقمة العيش التي لولاها بالتأكيد لما لجؤوا إلى هذا العمل.

- 2 -

إلا أن الراحة هذه لها أسبابها ويبدو أنه حتى نعمة الإرتياح عند المواطن تنقلب نقمة عليه , فالسبب يعود إلى أزمة الغاز المنزلي والنقص الحاصل في المادة الذي عانت منه الحسكه في الفترة القليلة الماضية والتي وصل خلالها سعر الإسطوانة الواحدة إلى / 225 / ل.س وإذا كان المواطنون إقتنعوا بالزيادة التي يضعها الموزعون على التسعيرة النظامية لقاء أتعاب النقل والحمل حيث تصل الجرة إلى الحي وحتى يصعد البائع بها إلى الشقة في أي طابق في البناية , إلا أن الزيادة الأخيرة كانت غير منطقية ودخلت في خانة الإستغلال والإحتكار.

- 3 -

أوساط الشركة السورية لتوزيع الغاز المسؤولة عن التوزيع ( الأمر الواضح من إسمها ) والتي يمثلها في محافظة الحسكه قسم يتبع فرع المنطقة الشرقية بدير الزور تؤكد توفر المادة وتأمين كامل إحتياج المحافظة وأن المسؤولية تعود إلى محدودية الصلاحيات وإلى بعض الموزعين الذين أوضحوا أن المخصصات إنخفضت ماأدى إلى الأزمة , أما مديرية إستثمار الغاز في السويدية فتؤكد توفر المادة حيث يبلغ معدل تعبئة الاسطوانات يوميا في وحدة التعبئة في مصنع الغاز المرافق بحدود 10.000 اسطوانة يوميا تم رفعها إلى 11500 إسطوانة خلال شهر رمضان المبارك إضافة إلى تعبئة الصهاريج إلى المحافظات الداخلية إلا أن الموضوع يحتاج إلى تنظيم.‏

- 4 -

في كل الأحوال لا يوجد مشكلة عامة تكون جهة بعينها مسؤولة عنها ومادامت الإشكالية عامة فالسبب يعود لأكثر من طرف وبالتالي الحل يكون بمساهمة جميع هذه الأطراف.

م. حنا عطاالله