نفت دراسة بريطانية أجريت مؤخراً وجود أي تأثير للنجوم، من خلال ما يعرف بدائرة الأبراج الفلكية التي يستخدمها المنجمون، على فرص الفرد في الزواج أو استقرار علاقته الزوجية، حيث أكدت بأن لجوء الأشخاص إلى تلك الأبراج بغرض معرفة سمات الشريك المثالي للزواج يُعد مضيعة للوقت.

وأوضح الدكتور ديفيد فواس من مركز الإحصاءات والمسوح في جامعة مانشستر البريطانية بأنه إن صح ما يروج له المنجمون الفلكيون في الوسائل الإعلامية حول "ميل" الأبراج إلى بعضها، فلا بد أن تكون لهذا الأمر آثار في الواقع يمكن تلمسها من خلالها إحصاءات الزواج، لذلك فقد عمد "فواس" إلى إجراء دراسة تحليلية لبيانات أخذت من إحصاء أجري في العام 2001، والتي شملت 20 مليون زوج زوجة من القاطنين في إنجلترا وويلز، وذلك بهدف تحديد ما إذا كان هناك تأثير للتوافق بين الأبراج الفلكية- بحسب ما يدعي المنجمون، على فرص الزواج عند الأفراد.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن التقارب المزعوم بين الأبراج لم يكن له أي أثر في حياة عشرين مليون فرد، والذين شكلوا عشرة ملايين زوج، لتنفي بذلك المزاعم حول تأثر الأفراد بالنجوم.

ووفقاً لما أوضح الباحث فإن كان هناك تقارب بين برجي "العذراء" و"الجدي"، أو كان "برج الميزان" مولع "بالأسد" فلا بد من وجود أدلة من الواقع تظهر من خلال سجلات الزواج لتؤكد صحة هذا الأمر.

وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة نفت صحة تأثير الأبراج الفلكية على سمات الشريك أو نوعية الفرص المتاحة للزواج، إلا أن "فواس" لا يعتقد بأنها ستسهم في التخفيف من شغف الأفراد في اللجوء إلى النجوم للبحث عن الشريك المناسب، فهم يبدون شهية كبيرة تجاه التعرف إلى الأبراج الفلكية، الأمر الذي يسهم في ازدياد ثراء المنجمين الفلكيين، على حد تعبيره.

كما بين الباحث من مدرسة العلوم الاجتماعية في الجامعة، بان مئات الدراسات العلمية أثبتت عدم صحة مزاعم المنجمين الفلكيين، إلا أنه لم يكن لنتائجها تأثير على العديد من الأفراد الذين لا يزالون يبحثون عن الشريك المناسب بين النجوم بدلاً من البحث عنه على ظهر البسيطة.

المصدر : ميدل ايست اونلاين