2007-06-27 20:15:00 | ||
المحافظون الجدد ثانيةً؟؟؟ |
||
يبدو أن التشابه الكبير المخيف بين السيناريو الذي استخدم لتبرير الحرب ضد العراق وبين السيناريو الذي يستخدم اليوم لبدء الحرب ضد إيران وسوريا لم يكن بمحض الصدفة تماماً. فالعديد من المؤيدين لسياسة استخدام القوة ضد الدول المنبوذة أو التي ينظر إليها على أنها تشكل تهديداً لإسرائيل، هم من حلقة المحافظين الجدد ذاتها، أو خبراء تتقاطروا من المؤسسات الفكرية إلى الجماعات المؤيدة ومن ثمّ إلى الأكاديميات وعادوا بعدها. إن أولئك الجهابذة اللذين خلقوا قضية أدت في النهاية إلى الكارثة العراقية ما زالوا مستمرين في تحريضهم لإطلاق حرب أعظم تبتلع منطقة الشرق الأوسط بأكملها، رغم أن البعض منهم يؤيد أن المفاوضات يجب أن تستبق أي اشتباك، ولكن غايتهم هي إثبات عدم فاعلية الدبلوماسية. أن الرغبة بإعادة تشكيل الشرق الأوسط، وليس فقط العراق، سادت في وقت من الأوقات، ففي نيسان 2003 أي بعد فترة قصيرة من غزو العراق، حذّر معاون وزير الدفاع الأمريكي باول وولف ويتز من أن "هناك حاجة لإحداث تغيير في سوريا". كما أن أصدقاء إسرائيل أشاروا بإلحاح إلى أن إيران هي العدو "الحقيقي" وليست العراق. وكما هي الحال دوماً شهد مؤيدو الحرب دعماً من أصوات إعلامية كبرى مثل صحيفة وول ستريت، فوكس نيوز، يو اس نيوز، والويكلي ستاندرد. وكانت جميع الآراء المثارة ضد إيران، سوريا، والعراق نابعة من مصدر مشترك، كما أنهم جميعاً استندوا إلى اثنتين من النقاط الأساسية التي تم ترويجها دوماً لحصد تأثير أعظمي وهي: إن "دول محور الشر" تطور أسلحة تدمير شامل وتقوم بدعم الإرهاب. وكي تصبح القضية مقنعة أكثر ادعوا أن أسلحة التدمير الشامل سوف تقدم حتماً الإرهابيين. ومؤخراً تم نشر مزاعم تقول أن إيران تدعم المتمردين العراقيين وأن سوريا تسمح للجهاديين بالتسرب عبر حدودها إلى العراق، وكل ذلك من أجل تصوير دمشق وطهران على إنهما متورطتان بقوة في عمليات قتل الجنود الأمريكيين. إن الجهود المبذولة اليوم لتوليد هستيريا الحرب تماثل تلك الأحداث التي شهدتها المنطقة بين عامي 2002- 2003، والتي أدت في النهاية إلى غزو العراق. ففي ذلك الوقت ومن أجل خلق دعم ثنائي الحزب لدعم الحرب قامت قيادات المحافظون الجدد بإطلاق لجنة تحرير العراق. وضمت تلك اللجنة عناصر ناشطة جداً تلقت دعماً من جهات قوية ومتنفذة أيضاً، وبعد غزو العراق تم حلّ تلك اللجنة. فقد تم تنفيذ المهمة. واليوم هناك جماعات مشابهة في النمط والأسلوب تعمل بنشاط لخلق قضية من أجل شن حرب ضد سوريا وإيران. فالمنظمات مثل فاونديش فور ديمكراسي ان إيران (مؤسسة من اجل الديمقراطية في إيران) ومجموعة دراسة لبنان هي منظمات تتلقى تمويلها وكوادرها بشكل رئيسي من قبل المحافظين الجدد وجماعات التأييد التي ترى في خيار الحرب الطريقة الوحيدة لإنهاء تهديدات "الأنظمة المارقة". كما أن الـ اف دي أي التي يترأسها كينيث تيميرمان والتي تضم عضو المحافظين الجدد جشوا مورافيشك وبيتر رودمان كأعضاء مؤسسين، تنشر على موقعها عناوين مثل "كيف يمكن إسقاط الملالي" و"هناك خيار بديل لوثيقة هاملتون– بيكر". وجميعهم يتمتعون بعلاقات وطيدة مع اللوبي الإسرائيلي، و تيميرمان بالذات له صلة قوية مع الموساد. وفي مجموعة دراسة لبنان التي نشرت ملفها المؤلف من 48 صفحة عام 2000 لتطالب بإنهاء الوجود السوري في لبنان، تجد نفس اللاعبين. كما أن ريتشار بيرل، ايليوت أربرامز، ودوغ فيث كانوا جميعاً من الموقعين على بلاغ (المطالبة بالسلاح) الذي شارك في كتابته دانييل بايبس. ولكن المثير للسخرية هو أن التقرير بنى جدليته على أساس الحاجة لحماية الطائفة المسيحية اللبنانية. ولكن المسيحيين ومنذ عام 2001 يتبنون موقفاً رافضاً وذلك بسبب الدمار الذي لحق بهم جراء سياسة إدارة بوش خاصة تلك التي تدعمها مجموعة دراسة لبنان. هناك ثغرات رئيسية منطقية في القضية المحاكة ضد سوريا وإيران. فأولاً ليس هناك من دليل ملموس على أن أياً من سوريا و إيران تمتلكان برامج أسلحة دمار شامل. فعندما استخدم صدام حسين أسلحة كيميائية ضد إيران بين عامي 1983- 1968 ولكن الإيرانيين لم يردوا عليه بالمثل. ثانياً، تؤكد الحكومة الإيرانية على أنها تنشئ برنامجها النووي من أجل توليد سلمي للكهرباء، وليس هناك من دليل حقيقي على غير ذلك سوى بعض الشكوك. وكذلك سوريا التي لم تستخدم أبداً أسلحة حيوية كيميائية وبالتالي ليس من دليل على حيازتها لها. وليس لدى سوريا أي قدرات تقنية لتطوير أسلحة نووية ومن المستبعد تماماً أن يصبح لديها مصادر لتقوم بذلك. وبالنسبة للمزاعم التي تشير إلى وجود علاقة تربط بين إيران والقاعدة تبدو غير محتملة أبداً وذلك لعدة أسباب أهمها الكراهية التاريخية التي تكنها القاعدة للدين الشيعي، وكذلك بالنسبة لسوريا حيث لا وجود لإثبات على ذلك. ولكن سوريا وإيران ترتبطان بعلاقات مع حزب الله ومع حماس ولكن ما يجمعهما هو هدف مشترك وهو توجههم ضد لاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وبعض أجزاء من جنوب لبنان، ولكن ليس ضد الولايات المتحدة. وأياً تكن معتقدات المرء بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فإن هذه الجماعات لا تشكل أي تهديد للولايات المتحدة الأمريكية. وأخيراً هناك الجدل الذي يقول إن إيران على وجه الخصوص وسوريا نوعاً ما هم المسؤولين عن مقتل "جنودنا في العراق". هناك أمر واحد وهو أن جميع الروايات التي تزعم وجود تورط إيراني سوري في هذه المسألة لديها قاسم مشترك واحد وهو افتقارها لتفاصيل إدانة معززة. فالروايات تأتي على ذكر أسماء، تواريخ، أماكن، ومعلومات أخرى مبنية بمعظمها على مصادر حكومية مجهولة أو تأكيدات لا مصدر لها. وحتى الجنرال بيتر باس، قائد الأركان، اعترف في آذار 2006 بأنه ليس هناك من دليل يدعم الإدعاءات الزاعمة بوجود تورط إيراني مباشر. إن جيش صدام العراقي يضم العديد من الاختصاصيين العسكريين العاطلين عن العمل منذ عام 2003. وترسانة العراق تضم تقريباً جميع القذائف المدفعية والقنابل التي قد يحتاجها المرء لبناء درع حربي ضخم ومدعم، ودون الحاجة للاستعانة بإيران. وهكذا يملك العراقيون ما يكفي من المتفجرات لشن هجمات بالمعدل الحالي لمدة 274 عاماً قادمة. وإنشاء الله لن تكون الولايات المتحدة محتلة للعراق حتى ذلك الوقت. بقلم : فيليب جيرالدي - موقع أنتي وور ترجمة هدى شبطا - سيريانيوز |
||
HANNIBAAL 2007-06-27 21:13:58
ARAB NEOCONS
WHILE THE U.S {NOT AMERICAN EXCLUSIVLY} NEOCONS ARE SHATTERING AWAY FROM THE PNAC'S DISCOURSE,A MORE FAITHFUL ARABIC NEOCON BLOCK HAS BEEN FORMED UNDER THE SLOGAN OF''POWERLESS'' OR OUTRIGHT DIRECT EXPLICITY,TO FORM NEW MIDDLE EAST,OR TO PRESERVE THEIR SEATS AND THRONES...GOD BLESS SYRIA AND HELP ASSAD-U.S
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |