2007-07-31 09:22:51 | ||
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ | ||
هرمجيدون .. ستكون بالعصيّ ... بقلم : توفيق قربة |
||
إن أول ما يخطر على بالنا عند سماعنا تلك الأسطورة التي توارثتها الأجيال والعقول اليهودية، هو الصراع الدائر اليوم في الشرق الأوسط، فإيران، سورية وحزب الله من جهة، وأمريكا وإسرائيل من جهة أخرى.. وفي شكل دراماتيكي دخلت مصر والسعودية والأردن على الخط بعد حرب تموز الأخيرة!! لتتحول المنطقة إلى ساحة صراع وحرب حقيقية، ولكن بين مختلف أجهزة مخابرات الدول المعنية، لتستعر نيران الصراع في لبنان وفلسطين أضعف حلقات المنطقة كثيرة هي الإشاعات عن حرب أمريكية مرتقبة موجهة ضد إيران المتعندة، وما زاد الطين بلّة هو التصريح الإيراني الأخير عن أن البحرين محافظة إيرانية عبر التاريخ – وإن كنت لا أعرف على أي تاريخ يستندون- وأن حساب البحرانيين منفصل مع إيران في تهديد واضح لأمن الخليج العصب الاقتصادي العربي المهم، وأهم مصادر الطاقة العالمية! إيران اليوم تلعب لعبة صدام في التسعينيات!! ربما هي تلوح بتهديد المصالح الأمريكية في المنطقة عسى ولعلّ تتخلى الأخيرة عن عنادها فيما يخص ملفها النووي... أمريكا تحشد قواتها في الخليج الفارسي رويداً رويداً، ثلاث من أكبر حاملات طائراتها صارت فعلاً تحت قيادة مقر الأسطول الأمريكي في البحرين، بدورها تحشد قاعدة السيلية في قطر بطائراتها المختلفة مما ينبئ بضربة جوية لا بريّة! أخيراً السيناريو أن تضرب أمريكا أو إسرائيل المفاعلات النووية الإيرانية التي لم تبدأ بالعمل بعد، لتبدأ قصفاً جوياً يشل القدرة العسكرية الإيرانية... ولكن نتناسى عوامل القوة الإيرانية! إستراتيجياً، إيران هي مصدر نفط كل من الهند والصين، ناهيك عن روسيا الاتحادية، هل سيقبلون بالتفريط في مصالحهم الاقتصادية ونهضتهم القريبة التي يبنوها على النفط الإيراني!! قوة إيران العقائدية الأخرى، تتمثل في كونها مربط خيول الشيعة الإثني عشريين حول العالم، وهؤلاء لن يسكتوا عندما يرووا إيران تحت القصف، سواء أكانوا في دول الخليج حيث بإمكانهم ضرب المصالح الأمريكية بسهولة أم في سوريا ولبنان متمثلين بحزب الله حيث بإمكانهم شنّ حرب على إسرائيل ربيبة المصالح الأمريكية! كل الاحتمالات مفتوحة، وربما احتمال قيام حرب شاملة هو الأقوى، فالغرب الذي سيتأثر بشكل مضطرد بسبب ارتفاع أسعار النفط، ستشل حركته في شهور، والحسم العسكري لم يعد وارداً في هذا الزمن، لم تعد الحروب التقليدية كما كانت، فأمريكا الدولة العظمى لم تستطع أن تفرض الاستقرار في العراق ولا حتى في أفغانستان، أن تحتل هذه الدول وتفرض نظاماً عميلاً مباشراً ليس بنفس تأثير أنظمة ديكتاتورية خرجت من رحم تلك الشعوب نفسها كالطالبان والبعث العراقي!! ربما أنظمة أخرى ستهز في المنطقة وليس فقط النظام السوريّ الذين يسعون إلى إسقاطه بعد أن عجزوا عن تطويعه، فالنظام "الهاشميّ" الأردنيّ سيسقط إن اهتزّ الكيان الإسرائيلي، وربما لن ينجو النظام المصري أيضاً أمام المدّ الإسلامي من جهة والحذر من تولية جمال مبارك كخليفة لأبيه!! مصر ليست كأي دولة عربية!! كما أن المملكة العربيّة السعودية تعرف تماماً أن أمنها القوميّ بخطر، فهي وإن تبادلت وإيران عبارات وزيارات المجاملة، فإن كلتيهما مستفزتان بسبب التضارب الديني والقومي الضارب جذوره في التاريخ!! أخيراً جو المنطقة متلبد بسحب الغاز، إن أيّ عود ثقاب كفيل بإشعال أي جبهة، سيشعل باقي الجبهات، فمن حماس التي استولت على غزة والتي أعلنت السلطة الفلسطينية أنها بصدد "استئصالها" نهائياً، وحزب الله المحاصر دولياً، والنظام السوريّ وحتى إيران يعرفون أنه إذا سقط واحد فالدور على التالي!!! ولن يخاطروا هرمجيدون القادمة لن تكون ضحيتها الملايين من سوريين ولبنانيين وإيرانيين فحسب بل والإسرائيليين والأمريكان أيضاً وربما في عقر دار أمريكا الشمالية أيضاً! وحتى أوروبا ستغرق في أتون الحرب...التي بدأت الطبول بقرعها!! يبدو أن الحرب العالمية الثالثة ستكون في الشرق الأوسط، ويبدو أيضاً أن هرمجيدون ستكون حرباً "بالحجارة والعصيّ" |
||
أبو حمزة 2007-07-31 10:46:28
-
قال أنشتين (( لست متأكداً من ماهية الأسلحة المتقدمة التي سيستخدمها الإنسان في الحرب العاليمة الثالثة ولكني متأكد تماماً بأنه سيستخدم العصي والحجارة في الحرب العالمية الرابعة )) فعلاً الجو لاينذر بالخير ولاسيما التوتر الطائفي الذي يعتبر الفتيل الأكثر قابلاً للاشتعال في المنطقة كلها ولاأستثني سوريا .UAE
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |