2008-01-09 19:51:52 | ||
لبنان خط أحمر |
||
ستكون سوريا أبرز مواضيع النقاش بين بوش وأولمرت خلال زيارة بوش للقدس للأيام القليلة المقبلة. إذ تشكل دمشق نقطة اختلاف بين واشنطن والقدس. حيث يرى الإسرائيليون ضرورة تجديد الحوار معها لحل المشاكل مع الولايات المتحدة. وربما يرون أن الحل لهذه الأزمة يكون في بيروت. فمن حيث المبدأ, لا ترغب إدارة بوش من إسرائيل أن تعقد محادثات مع دمشق التي لا تزال تأخذ مكانها في "محور الشر." لذا نجد أن الولايات المتحدة لا تكن الحب لدمشق لأنها إرهابية. إلا أن مؤتمر أنابولس أظهر ضرورة دعوة أمريكا لسوريا للحضور. إذ ظنت وزيرة الخارجية رايس أن دعوة دمشق للجلوس إلى طاولة أنابولس من شأنها أن تقلل من حجم الإرهاب الصادر عن دمشق. ومن بين كل خلافات واشنطن مع دمشق وغضبها عليها نجد أن الشأن اللبناني هو الأول هنا. وهو الشيء الأكثر تعقيدا ما دامت سوريا مستمرة في تعطيلها لتعيين رئيس لبناني. ومن بين أطول الشروحات التي قدمها بوش خلال مؤتمر صحفي كان تفسيره لقوله أن "صبره قد نفذ مع الأسد منذ وقت طويل," وقد ركز على قلقلة سوريا لاستقرار لبنان. وما لا تقدره إسرائيل هنا هو أن إدارة بوش ترعى سيادة السلطة اللبنانية الهشة كإحدى سياساتها الناجحة في الشرق الأوسط. وقد يكون لأمريكا بعض الإنجازات هنا في المنطقة كإنجازات بترايس في العراق, رغم استمرار الحرب وعدم توقفها. وفي المقابل, ترى هذه الإدارة أن سياستها في لبنان ناجحة لأنها تمكنت من إنهاء الاحتلال السوري للبنان الذي دام لتسعة وعشرين عاما, وتولت حكومة ديمقراطية مؤيدة للغرب السلطة بعدها. فقد يزعم البعض في إسرائيل أن انسحاب سوريا لم يكن نتيجة لتنسيق سياسي ناجح بين واشنطن وباريس والرياض, بل بسبب الفضيحة التي ألحقت بسوريا نتيجة لاغتيالها رئيس الوزراء الواسع الشعبية رفيق الحريري, والأعداء الذين كونتهم بهذا, والذي أيضا كن قد وحد الأطراف غير-الشيعية في لبنان. أما واشنطن فترى أن فعلها هذا كان ذا أثر فعال في الشارع اللبناني. ولما قضت حماس في عام 2006على رسالة إدارة بوش بأنها ديمقراطية وتسعى لترسيخ هذا المبدأ في الشرق الأوسط, وجدت أمريكا أن لبنان قد يكون الساحة الأنسب لإحراز بعض النجاح. فبوش لم يعد يتكلم عن الديمقراطية في الشرق الأوسط والتي طالما هوس بها في بداية تمديد فترته الرئاسية في 2005. فقد قال في ذات اللقاء الصحفي المذكور, حين عبر عن صبره مع الأسد, أنه " من المهم جدا أن تنجح الديمقراطية في لبنان." هذا ولا تعتبر المشكلة أن إسرائيل لا تفهم كيف يرى بوش النجاح فقط. بل أن بوش يرى في مقايضة إسرائيل للجولان مقابل السلام ما هي إلا إفشال لنجاحه. بمعنى آخر, يظن أعضاء في إدارة بوش أن إسرائيل لن تتوارى عن "بيع" لبنان لدمشق مقابل إقامة سلام معها مما يجعل من السلام مع سوريا مخاطرة. ويرى البعض في واشنطن أن إسرائيل قد نفت هذه الفكرة ببيع لبنان لسوريا مقابل السلام, لكنهم لا يستبعدون قيام إسرائيل بأشياء مشابهة لا تقل خطورة عنها. وغالبا ما يفسر الصمت الإسرائيلي كرد على هذا السؤال سلبيا في واشنطن. ورغم أن واشنطن والقدس كانتا قد عملتا بالتنسيق مع بعضهما البعض في عدة مواضيع, لا تزال هناك بعض النقاط التي تشكل إشكاليات بينهما ولبنان واحدة منها. فقد أثر لبنان على الطريقة التي تنظر فيها الولايات المتحدة إلى المحادثات مع سوريا. لذا قد يظن البعض أن الولايات المتحدة ستعترض على مفاوضات سلام مع سوريا. وحين سأل أحد الصحفيين الإسرائيليين بوش عما إذا كان سيستعمل الفيتو ضد إجراء كهذا رد بوش بحذر عليه وقال أنه ما من فيتو يتعلق بهذا الشأن. إلا أنه وكما جاء أحد كبار أعضاء الحكومة: "لقد كان كما يقول الأبوان لطفلهما بأن بإمكانه اللعب في الشارع المكتظ إن أراد. لذا فنحن لا نرى في هذا الضوء الأخضر للمتابعة." ويتضح لي من خلال زيارتي الأخيرة للشرق الأوسط مع وفد من معهد الشرق القريب للدراسات السياسية أن رئيس الوزراء أولمرت ومؤسسة الدفاع الإسرائيلية يريان ضرورة في معرفة ما إذا كانت المحادثات مع سوريا ستضعف من قوة إيران والفصائل الفلسطينية المناوئة ونزع سلاح حزب الله. وقد قام العاهل الأردني عشية انقضاء أنابولس بزيارته الأولى لدمشق منذ أربعة سنوات ليرى ما إذا كانت سوريا قد رأت ضرورة في العودة إلى الملف العربي مبتعدة عن طهران. أما زيارتنا الأخيرة لعمان فأظهرت أن الأردن ترى أن سوريا تعرقل أي دور قد يلعبه أي صديق من أجل إيران. هنالك العديد من الأسئلة التي تدور حول ما إذا كانت سوريا ترغب وقادرة على استعمال سياستها في المنطقة من أجل الاستقرار مبتعدة بذلك عن شراكتها مع الإيرانيين وتاركة الرباعي (دمشق, طهران, حزب الله, حماس,) وذلك ضمن مخطط لإقامة سلام مع إسرائيل. وهنالك أسئلة أخرى قد تجول في البال حول ما إذا كان بالإمكان معرفة هذا الطرح ومدى نجاحه. ففي حال أرادت سوريا, وهي قادرة كما قلنا, أن تعيد سياساتها المحلية, فهذا من شأنه أن يهيئ لسلام مع السلطة الفلسطينية. بينما قد ترى سوريا أن السلام مع إسرائيل قد يأتي عليها بالعلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة, وهو الشيء الذي قد يفشل ما إذا تخاصمت الولايات المتحدة وإسرائيل. هذا وقد تكون الخطوة الأولى لترسيخ العلاقات الطيبة بين القدس وواشنطن هي بأن نفترض أن الولايات المتحدة ستضع غضبها على سوريا إزاء لبنان, وهذا مالا يعرفه أحد. لذا فقد تكون هنالك فرصة ما إذا اشترطت إسرائيل على سوريا وجود "خط أحمر" في تلك المحادثات. فعلى إسرائيل أن تقول أنها لن تساوم على سيادة لبنان وتقدمه على طبق من سلام للسوريين. ومن هنا نجد أنه من الضروري لمحادثات بوش وأولمرت سرية كانت أم علنية من أن تعيد هذه المحادثات الثقة بين كلا الطرفين حول كيفية عقد إسرائيل لسلامها مع دمشق. فالتنسيق بين القدس وواشنطن لا يضمن النجاح أو الفشل على المسار السوري-الإسرائيلي, لكنه من المتطلبات الأولى له.
بقلم ديفد ماكوفسكي - هاآرتز ترجمة طريف الحوري - سيريانيوز |
||
قهوة 2008-01-13 15:02:02
لا أمل!
بوش الرئيس الأعرج، و أولمرت الأعرج الآخر، يمارسان الضحك على بعض ثم على الرأي العالمي. بوش يريد أن يخرج من الرئاسة بوجه "أبيض"!، و أولمرت يريد أن يحافظ على مركزه و تحالفاته الهشة. حزب كديما في الحضيض و لا خلف قوي يشبه شارون، و الوضع برمته متداخل.. و "شوربة". لا نستطيع سوى أن نتمنى أن يستيقظ العرب. -سوريا
Abdel hameed M.Sadiq 2008-01-10 05:46:23
Road Map full of historic and political contradict
Israeli bloody democracy can not contiue,Israeli nuclear arsenal must be seen as a ral threat to global peace,Israeli occupation of the holy lands must come to an end.
For the sake of history Israel as a zionist state has set a perfect example of being the archfoe of global peace. سوريا
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |