يعني حال العراق اليوم كالمثل العربي القائل "تمخض الجبل ليلد فأراً" ماذا بعد أن قام جهابذة العراق بتغيير دلالات وعلم العراق؟؟؟!!!

وكأن مشكلة العراق بعلمه، "حكى بدري وانفش قهري"!!!

كأن همّ العراقيين اليوم هو أن يرفرف علم العراق فوق كردستان، كردستان المزعوم الذي لا يمكن للعراقيين دخوله بدون كفيل كردي

كردستان الوطن المزعوم الذي بيع نفطه إلى الأمريكان والأتراك بأبخس الأثمان وهذه الأثمان تعود إلى جيوب مسؤولي الإقليم من عصابات الطالباني والبرزاني والشعب الكردي له الله...

المضحك المبكي في عراق ما بعد صدام هو أنهم مقتنعون بأنهم يعيشون فترة ما بعد صدام وأن كل مشاكلهم هي من تبعات النظام السابق وأن المقاومة مرتبطة بالنظام البائد كما يسموه

ألا يترحمون اليوم على أيام مضت؟؟؟

أبجتثاث البعث ومؤيديهم سيبنون دولة بعدما انفرط عقد الجيش العقائدي الذي بناه صدام لا ننكر أن صدام حول العراق إلى مزرعته الخاصة وأنه استثمر كثير من ثرواته لحسابه وحساب أبناءه ولكن الحق يقال أن العراق كان يعيش أيامه الذهبية إقتصادياً أيام ماقبل حروب الخليج وأنه بثرواته يضاهي أغنى دول العالم وهو اليوم أفقرها ويعاني فساداً لا مثيل له واستنزافاً خطيراً في ثرواته!!

الإقتتال الداخلي والتطهير العرقي والمذهبي وحتى الديني والمجازر والقتل على الهوية لن يمحوه علم جديد صمم لإرضاء الكرد ولا حتى التمييز الطائفي ستمحوه تغيير عبارة الله أكبر من خط صدام إلى الخط الكوفيّ

أو الخلاف الحزبي العميق على السلطة وتقاسمها بين الأحزاب اليمينية واليسارية على اختلافها وتباينها

إلى متى هذا الاستهتار بشعور العراقيين والعرب على حدٍ سواء

نجوم العراق حذفت وهي التي رمزت يوماً ما إلى سورية ومصر والعراق، ولا حتى حين رمزت إلى الوحدة والحرية والاشتراكية التي افتقدتها نظام صدام على الأقل لم يجرؤ الكرد آنذاك على تحدي الشعور القومي العربي وإهانة العلم العراقي برغم الانفصال الجزئي والاستقلال الجزئي الذي نالوه

لك الله ياعراق

ولك الله يا شعب العراق الرازح تحت نير الاحتلال وعملائه!!