القلق ظاهرة طبيعية ...1

تنتاب جميع الطلاب ولكنها تختلف باختلاف المستوى الفكري والدراسي والعائلي والمادي للطلاب.. فالطالب الذي يعاني من مشاكل في عدم القدرة على الاستيعاب او الحفظ يعاني كثيرا من القلق طوال فترة العام الدراسي..

والطالب الذي لا يجتهد وتضيع ايامه سدى يعاني من ضغط هائل عندما تقترب ايام الامتحانات..اما الطالب الذي يعاني من جو اسري مشحون بالتوترات والمشاحنات فحدث ولا حرج عن قدرته الضعيفة في التعامل مع مشاكل القلق..بل هناك نوع من الضغط العائلي الذي اسميه انا دوما الارهاب الاسري...يتبع

الارهاب الاسري ..2

الارهاب الاسري الذي ينتج من التعامل الغير واعي مع الابناء..اذ نلاحظ ان الاهل يمنعون ابنائهم من ممارسة الكثير من النشاطات منذ التحاقهم في اليوم الاول من العام الدراسي الاخير (البكالوريا) فنجد بعضهم يمنع ابنه من استخدام النت او متابعة التلفاز او حتى الخروج مع اصدقائه ..بالاضافة الى تذكيره المستمر بان لديك امتحان سيحدد مصيرك في نهاية العام ..الامر الذي يترك اثرا نفسيا سيئا جدا لهذا الطالب مما يجعله ينفر بشدة من ذلك الامتحان لسببين:الاول لانه منعه وحجبه عن مزوالة حياته الطبيعية..يتبع

السبب الثاني ....3

والثاني: لانه يصاب بخوف شديد من ذلك الامتحان الذي سيشكل نقطة تحول في حياته لاحقا... والاسوا عندما يقوم الاهل بمقارنة ابنائهم دوما بمن هم افضل منهم مستوى ويحاولوا ان يهددوهم بضرورة ان يجتهدوا ليكون معدلاتهم اعلى من ذلك او تلك..الامر الذي سيزيد القلق اضعافا مضاعفة لدى الطلاب بسبب مطالبتهم باشياء تفوق قدراتهم.. اما الجانب الاخير الذي يزيد من حالات القلق فهو الجانب المادي.. ونحن نرى الان ونتحدث عن الموازي وغيره.. فالابناء يعلمون جيدا انهم امام خيار واحد لا غير ولذلك فان عليهم...يتبع

فالابناء يعلمون جيدا ...4

انهم امام خيار واحد لا غير ان يجتهدوا بضراوة ليتمكنوا من الحصول على معدل يؤهلهم للدخول للجامعة في تخصص مرغوب فيه والا فلا خيار امامهم بعد ذلك لانهم سيضيعون فرصة المقعد الجامعي...هذا الامر الذي يؤرق الاباء قبل الابناء خاصة اذا كانت العائلة لديها العديد من الابناء../اما بالنسبة لموضوع التعامل مع قلق الامتحانات فاتفق معك تماما في جميع النقاط التي ذكرتها ولكنني اود اضافة هذه النقطة : التركيز من قبل الطالب على ما بعد الامتحان ..اذ عليه ان يفرق مسبقا بين الوسيلة والغاية ...يتبع

الغاية والوسيلة...5

غاية الطالب دوما يجب ان تبقى في تحقيق النجاح والتفوق في كل شيء..اما الوسيلة فهو الامتحان..للاسف معظم الطلاب يرون ان الغاية تكمن في الامتحان ولذلك تحدث حالات الانهيار اذا ما فشلوا في اجتياز ذلك الامتحان..الامتحان هو وسيلة المرور لرحلة النجاح في الحياة ولكنه اول عائق نصطدم به..ولذلك عليهم ان لا ينظروا الى الامتحان بتلك النظرة السوداوية لان مصيرهم لن يتحدد بهذا الامتحان فقط...وماذا يعني ان فشل في اجتيازه اول مرة؟؟عليه ان يحاول في المرة الثانية بعدما يتجنب الوقوع في الخلل الذي حدث معه اول مرة..

اعتذر للاطالة ولكن...6

ما اود قوله ان على الطلاب والاباء ان يتعاملوا مع الامر ببساطة وبتفكير منطقي..لا يوجد شيء يقف عائق امام مصير الانسان الا افكاره السوداء..لذلك عليه ان يكون ذا ذهن صاف من تلك المخاوف ليستمر في حياته بنجاح ...اود ان اشكرك كثيرا اخ طارق على هذا الاسلوب الرائع في تقديم ما ينفع الجميع..مع التحية