2008-10-08 18:33:45 | ||
نحن شعب لا نقرأ ... تعليقات لـ عبد الله أنيس |
||
رغم أن زر التعليق لا
يعمل عندي منذ ايام لأنه هراء بهراء و لا يزيد النقاش الا هباء منثوراً ....بالنسبة للمناهج التعليمية يا سيدي أقامت وزارة التربية مجبرة غير مشكورة بالزام المدرسين المعينين حديثاً باتباع دورة اقتران التكنولوجيا بالتعليم و هذا شكلياً نقطة و تقدم كبير يحسب لها فلماذا ليست مشكورة ؟؟؟
هنا السؤال ...لأننا و كما اعتدنا نشتري اللجام و السرج و بأغلى الأسعار و ننسى أنه ليس لدينا أصلاً حمار و لا فرس !!! الأولى بوزارة التربية أن تولي هذا التوجه للمدرسين المتواجدين ضمن المحافظات التي يوجد بها كهرباء و خطوط هاتف ....مضحك حقاً أن يقوم مدرسون يجبرون اجباراً و هذا شيئ ايجابي على ربط التعليم بالتكنولوجيا أن يفاجئوا و هم معينون جدد أنهم يتعلمون شيئاً عن كيف تقيم درساً "أنموذجياً اجبارياً" ضمن قرى لا تعرف شيئاً عن الكهرباء أو حتى الاتصالات الهاتفية "ديل اب" ذاك الاختراع الذي تم دفنه ببقية البلدان
و هم بذلك يعودون مجبرين على أن يتناسوا ما قد التزموا به كما الحكايات الخرافية مجرد كلام بكلام و تلقين و تكرير و الاسطوانة لا تزال مشروخة ...المكتبات بالمدراس هي الغرف الأكثر بؤساً و شقاء فما نرى فيها سوى بعض التخويف الذي الصق الصاقاً بالأديان السماوية بحيث أصبح مجرد ذكره يوحي بالرعب و العذابات المستمرة و العقارب المسمومة ..أو بعض روايات سخيفة انشائية تتكلم عن العواطف السمجة أو الافتراءات المرحلية التي تكرست بأذهان الكثير على أنها من تراثنا التليد أختص منها الف ليلة و ليله و هي أكذوبة استشراقية قالت أن أصل هذه الدعارة الكتابية هي أصول عربية
حاولت مرة أن أستقدم بضع كتب علمية و ذات ألوان تغلب عليها القوس قزحية و قمت باعادة تصحيح أكثر من 200 صفحة مذاكرة كتابية على أمل أن يقوم الطلاب بالحصول على علامات أفضل و بغية الحصول على قيمة خمس ليرات سورية تبرع للمكتبة المدرسية قامت الدنيا و لم تقعد رغم أنني أوردت للمدرسة ايصالاً بالمدفوعات و اعتبرت جامعاً للعملة الصعبة بطرق غير شرعية حتى و ان قمت بدفع أكثر من نصف سعر الكتب من جيبي الخاص فعن أي ديناميكية نتحدث ؟؟؟لا يوجد لليوم دري ولو واحد شهرياً يجبر الطالب على تناول ما قرأ ضمن نشاط يزيد له بعضاً من النقاط أسبوعياً !!!!
بالنسبة للفقر يا سيدي أعود و أكرر الحالة ليست عامة فأنا أعرف شخصياً كثيراً من الأشخاص يبتاعون كتباً و من مختلف الاختصاصات لأنهم يعتبرونها زاداً روحياً و اتماماً دينياً و لكن أين هو المؤلف الذي يقدم فكرة جديدة غير تلك التي استقاها من تبعات فكرية ؟؟اين هو الناشر الذي يستطيع أن ينشر و يحتمل سوقاً لازالت بحاجة الكثير من الجدية و بعيداً عن الخلاعية و الهابط من الكتب التي يعتبرها البعض فاتحة العلوم الانسانية و هي لا تزيد عن جدال مكرر كما هم اصحاب بعض التفاهة الاقيائية في تزويدنا بآخرفتاويهم السخامية
سيدي لن أطيل أكثر و
لن أحلم بالمستحيل |
||
copy rights ©
syria-news 2010 |