للاعلام دورا اساسيا في خدمة وتطور المجتمع واحيانا يكون مؤثرا

نحن نعلم وندرك جيدا أن للإعلام دورا أساسيا في خدمة المجتمع وتطويره نحو الأفضل ومساهما في حل الكثير من مشاكله.

وكثيرًا ما نجد بعض فئات المجتمع تنهال مما يعرضه الإعلام, ولا سيما التلفزيون الذي دخل كل بيت وأصبح جزءا أساسيا منه.

ففي يوم الأربعاء الواقع في 13\1\2010 قدم التلفزيون العربي السوري وعبر  قناته الأولى الساعة الواحد برنامجا بعنوان (الحل معنا ) . والذي تقدمه الآنسة (أنسام السيد ) وكان عنوان الحلقة ( الزواج من أجنبية )

إن البرنامج قدم لنا نموذجا ناجحا لمواطن سوري متزوج من أجنبية وصوره لنا . وكأنها الحالة معظم المتزوجين من أجنبية . 

وكأنه يروج للزواج من أجنبية من خلال هذا المواطن السوري المتزوج من أجنبية وذالك بإستضافته لهم في تلك الحلقة, ويكون بذالك قدم لنا نموذجا  لزواج ناجح من أجنبيه, وقدمها لنا بصوره يتمناها كل إنسان مقدم على الزواج

 إن عرض حاله كهذه على الشاشة الصغيرة , وبهذا الشكل وبهذا الأسلوب الجميل , وكأنها يقول هذه حاله كل من تزوج من أجنبية . وبهذه الطريقة يعطي دفعا لكثير من الشباب للتفكير بالزواج من أجنبيه . لأن كل من  شاهد هذا التوافق في هذا الزواج يتمنى أن يعيشه . لأن ما عرضه البرنامج من الحب والسعادة والهناء وتفاهم تغمر هذين الزوجين . سوف يتشجع الكثيرون من الشباب على التفكير بالزواج من أجنبية. علما بأن هذه الحالة هي من بين الألوف من الحالات الزواج  الفاشلة من أجنبية .

أما الحالة التي قدمها البرنامج  فأن نسبه حدوثها قليل جدا بين المتزوجين من أجانب. وصور لنا هذا الزواج الناجح من أجنبية ,وكأنه   يقول لنا هكذا هي  حياة كل من تزوج من أجنبية . ونسيت أسرة  البرنامج وبهذا الشكل أنها  ستدفع بالكثير من  الشباب للتفكير بالزواج من أجنبية .

لأن المشاهد متلقي  سوف  يتأثر  فيأخذ  انطباعا للمحاسن هذا الزواج

وكأن الإعلام وعبر برنامج الحل معنا أحب أن يقول لنا بأن كل من يتزوج من أجنبية سوف تكون  حياته على هذا النمط . علما بان الزواج من أجنبية قد يكون فيه بعض الايجابيات ولاسيما من الناحية المادية عند بدء الزواج أي في  (مرحله الخطوبة) لأنها الأقل متطلبات . كما هي عندنا من عادات وتقاليد ولكن بعد الزواج سوف نجد الكم المتدفق من التناقضات والخلافات الكبيرة بين الطرفين.

وأنا هنا لا أريد أن أناقش الزواج من أجنبية من النواحي الايجابية والسلبية لأنه ليس مدار بحثنا الآن .

علما بأن البرنامج عندما عرض روبرتاج يأخذ بآراء المواطنين . كان رأي  الأكثرية هو عدم  من الزواج من أجنبية .

 كنت أتمنى أن يقدم البرنامج أيضا حلقه خاصة لزواج فاشل من أجنبية  وما كثرها.  يكون البرنامج قد أنصف من حيث طرح الفكره , فيكون قد قدمها لنا بالاتجاهين وإنما بهذه الطريقة يكون قد روج لفكرة على حساب أخرى

إذا للإعلام دورا أساسيا ولاسيما في بعض البرامج التي يقدمها.لأنه ومن خلال هذه البرامج  يحث المواطنين بطريقه مباشرة أو غير مباشرة لتقبل ما يطرحه من  أفكار

ونحن نعيش الآن في سورية  في اكبر نسبة عنوسه في الوطن العربي

أتمنى من أسرة البرنامج سوريا نيوز نقل هذا الرأي  والعتاب إلى أسرة البرنامج (الحل معنا ) على أن يقدم الحالة الثانية . وهي  زواج فاشل من أجنية, أو أن يقدم حالة زواج ناجح لمواطن سوري تزوج من بيت البلد وما أكثرها .أو أن يخصص حلقه يقدم فيها الزواج من فتاة سورية كم هو رائع وذالك عبر روبرتاج يخصص لذالك .

 لان من أسباب العنوسه هجرة الشباب إلى الخارج والزواج من أجنبية

فإذا الحل معنا أيضا وعبر برنامج( الحل معنا ) كما قال احد الإخوة الذي أجرى معه البرنامج لقاء حيث قال (ليش بنت البلد من شو بتشكي )

علما بان  نسبه الزواج الناجح من أجنبية لا يساوي العشرة بالمائة من المتزوجين من أجنبية 

لتعلم أسرة البرنامج الحل معنا وغيرهم من المواطنين , ما يحدث في أوربا الآن, هو بعكس ما قدمه برنامجكم , هم يذهبون إلى زواج الفاشل . ويقدمه الإعلام وكأنهم يقولون للشباب وللفتيات  هذه نهايتكَ أو نهايتكِ إن تزوجتما من  غريب أي أجنبي لأننا نحن بالنسبة لهم أجانب

وأنا عشت في اليونان وشاهد ت ذالك .