syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
أعداء النجاح ... بقلم : م ليلى دادوخ
مساهمات القراء

في كل بلد من بلدان العالم هناك....أعداء للنجاح

في كل مجتمع ..وعبر العصور..وعبر صفحات التاريخ التي قرأناها هناك ...أعداء للنجاح!

أذكر مرة..

اني سمعت مقابلة تلفزيزنية مع راقصة باليه مصرية سافرت إلى فرنسا لتحصل على الدكتوراه  في الرقص الإبداعي(هكذا اسمت هي الباليه في تلك المقابلة)..وأذكر بأن المذيعة ليلتها سألتها مستغربة:انتي كنتي في فرنسا وهي بلد الموضة و العطور و الرقص و الفنون جميعها..كيف استطعت أن تستمري و تنالي الشهادة و بتميز..وتغلبتي على الفرنسيات المشهورات بأنهن يرقصن الباليه منذ الطفولة؟؟

فأجابت المصرية جوابا أثار في نفسي شجون كثيرة

قالت أنها في البداية واجهت التحدي من قبل زميلاتها في المعهد..وكن ينظرن إليها بإزدراء في جلسات التمارين..ولسان حالهن يقول ماذا جئتي تفعلي هنا في ديار ليست ديارك وبعمل لن تبرعي فيه..عودي أدراجك يا مسكينة؟؟لكنها تقول أنها و بعدما أثبتت جدارتها واستطاعت أن تحقق ما حققته, أصبح جميع من كان عدوا لها صديقا حميما,حتى ألد الأعداء و أشدهن حنقا, باتت زميلة مقربة وملازمة لها في كل ساعات الدوام وسندها الأكبر في تخصصها.

وهنا يستوقفني واقع الطموح و النجاح في بلدي

فالناجح ليس فقط مكروه و محسود ومنبوذ من قبل زملائه,  لا بل محقود عليه حتى الممات و لا سبيل للصلح معه و مع نجاحه الذي يهدد عجز الآخرين و يفضح فشلهم

الناجح خطر علينا كلنا

وبقاؤه دلالة على ضعفنا..

ومن سيرضى بوصفه بالضعف؟؟والعجز؟؟في زمننا هذا؟؟زمن الأكاذيب و الأعاجيب؟؟

والناجح مرآة ترسم شكلنا الحالي بصراحة و نحن نخاف الوقوف أمام المرايا إلا بعد أن تجمل..ونتزين..فنبدو غير ما نحن عليه.....

متى سنتعلم أن نقترب من الناجح عله تصيبنا تلك العدوى الجميلة..وأن نصادقه..ونحبه..ولا نحفر له الحفر ليقع فيها؟؟

متى سنتعلم أن للحياة نواميسها, وأننا و إن كرهنا نجاح أحدهم فيجب ألا ندع طاقتنا السلبية تجرنا نحو الهاوية متناسين إنسانيتنا وأصالتنا و تقاليدنا العريقة؟ متى سنصبح إن أحببنا أحببنا عوناً و إن كرهنا كرهنا هوناً

متى سنتعلم أن نكون شرفاء و نبلاء..حتى في بغضنا وحقدنا..على بعضنا؟

أنحتاج سنوات ضوئية بعد للوصول إلى ذلك؟؟؟

ربما!!!!!


2010-02-11 13:00:43
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
eng- bashar2010-02-22 09:50:05
والله زمان يا مهندسة ليلى
والله زمان يا مهندسة ليلى صدقاًبزحمة الشغل والحياة الواحد بينسى بس ............
سوريا
sami art2010-02-13 11:34:18
اي عادي عادي
لا أعرف ماذا تقصدين بالـ \" 000أصالتنا و تقاليدنا العريقة\".هذه الجملة الوحيدة التي لم تعجبني من المقال.لاشيء اسمه نجاح في هذا الزمن وهذا البلد الا الكولكة وتمسيح الجوخ والمعارف الواصلين.اذا اردت النجاح في مجال ما فماعليك الا أن تزيد من معارفك الواصلين اللذين لهم علاقة في المجال أو اللذين يعرفون أحدله علاقة،العلاقات الاجتماعية القائمة على العزايم والسهر والفرفشة وابو فلان وام علان،هي الوحيدة الكفيلة بإنجاح احد (نجاح)عن أي نجاح نتحدث في بلداننا لا أعرف؟
سوريا
فتاة الأندلس2010-02-12 11:44:05
راقبهم تغنم....
شكراً لك يا عزيزتي كلامك منطقي وواقع ولكن بالنسبة لي من أهم مدارس الحياة مراقبةالناجحين وتتبع خطوات نجاحهم فالحكماء في نطري من يلتقطون الحكمة ويحاكوا العظماء بدون الانغماس انغماساً يذهب شخصياتهم فالناجح بالنسبة لي قدوة ويقيني بأنه لم ينجح الا بقدرته على التفكير والتخطيط ومن ثم التنفيذ جلعنا الله واياكي من الناجحين ومحبيهم..دمت سالمة
-سوريا
البحار2010-02-11 21:14:21
وقفة مع الحقيقة2
عندما كنت في الجامعة وكان أمين الصندوق الذي بعد أن يتم قطع الإيصالات من مكان التسجيل نأتي له لندفع المال وكان رجلا قارب أوربما جاوز الستين من عمره وكان فظأجداجدا ويحمل من الجلف ما تنوء له الجبال وإذا ماأراد أحد أن يلقي عليه التحية يصرخ في وجهه وكعادتنافكلنا يظن نفسه الوحيد الذي على عجل ولا يقف وفق دوره وكان إذا ما اقترب أحد من النافذةمردداكالعادة(ياأستاذ أنا مستعجل وعندي ..)فإذا علم أنه ليس دوره لم يقبل النقاش معه إطلاقا ولا حتى سماعه وأعاده إلى دوره ورغم كل فظاظته كان محبوبا جدا لأنه نظامي
-سوريا
البحار2010-02-11 21:08:44
وقفة مع الحقيقة1
سيدتي كلامك لا غبار عليه ونابع من غيرتك على مجتمعك وبلدك ولكن صدقيني حين يكون النجاح حقيقيا وبالطاقات والقدرات والمهارات وبالجهد والتعب سيلقى الكثير من الاحترام وسيكون له أعداء ولكنهم أقلة المشكلة أن أغلب الناجحين نجحوا بالواسطة فهل أغلب مدراء المؤسسات والشركات جاؤوا إلى الإدارة بالجهد والتعب والمهارات ولأنه يستحق أن يكون مديرا أم(لأن عندو واسطة)وهذا طبيعي أن تجدي أعداءه أكثر من محبيه ولا يعتبر نجاحا فأكثر ما نراه في مجتمعاتنا ونعتبره نجاحا هو نجاح زائف وسأتكلم عن تجربة شخصية مع شخص ما...يتبع
-سوريا
يمكن بكرة أحلى2010-02-11 18:19:25
كلام جميل
والله كلام جميل وعميق وبالعضم شكرا الك
-سوريا
الدكتور المنصور2010-02-11 17:51:28
للنجاح أعداء
النجاح يقترن بالحزم والحزم يقترن بالهيبة وأن يهابك الناس خير من أن يحبوك فان الأولى لك والثانية عليك,,,والناس تقدر القوي أكثر مما تعف على الضعيف ... مقالة ذكية شكرا لك.....
سوريا
سالم2010-02-11 17:24:32
أعداء
الإنسا ن المثقف والمؤمن بثقافته ووطنه وإنسانيته يكبر بأعداءه ويصغر بهم .. ولأننا لم نتخذ من الجهل عدواً لنا . سنبقى صغاراً نحارب نجاحات الأخرين .. نأكيداً لذواتنا المريضة .. نحن أبناء مجتمع يتفاخر بالجهل بعد أن أنزل الآيات القرانية عن الجدارن ورفع صور الدببة وأبطال الرياضة والعراة .. وإن أنسى لا أنس عندما تقدّم أحدهم الى الكلية الحربية .. فلجأ زميله الراسب الى كسر رجله محاولة منه لعدم قبوله .. وكم من جرائم إغتيال النجاح ترتكب بأسم مصلحة الوطن والأخلاق العامة / وعرب نحن ولا أخجل /
-سوريا
ماهر نطفجي2010-02-11 16:14:03
.....
الكلام سليم ولا غبار عليه لكن ليس بشكل كامل ويمكن اعتباره على انه قاعدة انا برأي الشخصي بشوفوا استثناء ليس اكتر
-سوريا
عمرو حاج محمد2010-02-11 13:46:01
أضوأ من ضوئية
" والناجح مرآة ترسم شكلنا الحالي بصراحة و نحن نخاف الوقوف أمام المرايا إلا بعد أن تجمل..ونتزين..فنبدو غير ما نحن عليه"......... أجدت الوصف شكراً على هذه الكلمات .. وبرأيي أننا نحتاج إلى سنوات أكثر من ضوئيةللوصول إلى ماتحدثت عنه
سوريا