syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
فلتحيا الشام ! ... بقلم : م. ليلى دادوخ
مساهمات القراء

في قصة تروى عن ثلاثة طلاب عرب سافروا للدراسة في ألمانيا.....

أنهم وفي يوم من ذات الأيام وبينما كانوا في نزهة في إحدى الحدائق, اضطر أحدهم لقضاء حاجته في دورة المياه العامة الموجودة في تلك الحديقة, وكان تصميم تلك الدورة يقتضي بأن يدفع المستخدم لها ماركا ألمانيا واحدا كي يتسنى له إستخدامها, فلما إضطر زميلاه لقضاء حاجتهم بعده, ترك الطالب (المتحاذق وهم كثر في عصرنا الحالي) , ترك الباب خلفه مفتوحا, كي يجنب صديقيه دفع مارك عن كل منهما, فلما خرج الصديق الثالث من دورة المياه أبصر طفلا ألمانيا يقف خارجا بإنتظار دوره, فأحب أن يظهر كرمه العربي , وأن يخدمه بدوره وبطريقته, فما كان منه إلا أن ترك الباب خلفه مفتوحا, كي يجنب الطفل الألماني دفع هذا المبلغ العظيم...

إلا أن الطفل الصغير قام بإغلاق الباب مجددا, ودون تردد, ثم دفع ماركا ألمانيا جديدا, وقال للشبان الثلاثة بحزم : فلتحيا ألمانيا!!!!

استوقفتني هذه القصة كثيراً وأنا أسمعها.....

وأخذت أسأل نفسي: ترى ....هل يحب هذا الطفل الألماني بلاده أكثر مما نحب بلادنا؟؟؟؟

أم هل أراد أن يلقن الشبان الثلاثة درسا لن ينسوه في الإلتزام بالنظام....وحب الإنضباط!

وهل نمارس نحن هذا الإنضباط في أوطاننا؟؟؟..وبنفس القوة؟؟؟..وبنفس الحب؟؟؟

قرأت مرة في مجلة أجنبية..عن أستاذ يدرس في إحدى الجامعات, وذات يوم قصد الجامعة ليلا لإجراء بعض الإختبارات و البحوث, فلما دخل الحرم الجامعي, إضطر للتوقف أمام شارة المرور الحمراء التي تنظم سير السيارات و المشاة داخل الحرم,وطال بالاستاذ الوقوف, فلما نزل لإستطلاع حقيقة الأمر, وجد أن الإشارة الضوئية معطلة, وأنها حمراء على الدوام,فما كان منه إلا أن ترجل منها قاصدا كليته, تاركا السيارة عند الضوء الأحمر..

ترى...ألم يكن بإمكانه مخالفة الشارة الضوئية ليلا في مكان لن يراه فيه أحد؟؟؟

أم أن الإلتزام هو ...ما يجبرنا على إحترام القوانين...حتى وإن لم يرانا أحد!

وإلى أي مدى نشعر نحن في حياتنا اليومية, أننا مراقبون, من قبل ذواتنا؟؟؟؟

لقد تجولت في شوارع دمشق الجميلة كثيرا, فلم أجد من يحبها حق المحبة....

صدقوني ...دمشق تستحق منا أكثر مما نقدمه..

تستحق حباً..

وإلتزاماً بالقوانين قبل أن تفرض علينا بسيف المخالفات ..

ورقياً في التعامل مع نظافتها ووجهها الحضاري..

تستحق منا إحتراماً لعمرها التاريخي دون أن نلوثه بقلة التقدير

وتستحق منا عوناً لها على نوائب الزمان, لا أن نكتفي بالكلام, ونقف موقف المتفرجين المريح,بدلا من موقف الفاعلين الأكثر إجهاداً!

دعونا...كل مرة...نغلق الباب مجددا...وندفع هذا المبلغ الزهيد...(كما فعل ذاك الطفل الألماني يوما) إلتزاماً منا..وإيماناَ بأن دمشق تستحق الكثير..ولنقول ومن أعماقنا:

فلتحيا الشام!

فلتحيا الشام!


2010-02-22 23:00:43
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
باسم الباسم2010-02-23 10:22:07
أين يذهب المارك؟
أختي الكريمة : مافعله الطفل هو نتيجة لماتعلمه في المنزل والمدرسة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه أين يذهب ذاك المارك ؟ لو تيقن أدنى سوري في حبه للوطن أن الضريبة التي يدفعها سترمم حفرة في الطريق أو ترفع من مستوى معيشته ولا تذهب دون فائدة لضاعف مايدفعه ومااكتفى بمارك واحد فليبدأ الاصلاح على خطوط متوازية
-سوريا
Very Damascene2010-02-23 09:54:10
God Bless Damascus
دخيل الشام و أهل الشام و شكلين ما منحكي
سوريا
فادي اسماعيل2010-02-23 09:26:45
عبدو حابب غندورة
ياستي سجلي عندك : فلتحياالشرررطة, فليحياالقضضضاء, فلتحيامؤسسات الدولة وخدمةالمواطن, فليحيا المسؤول اللي عايش هم المواطن المعتر وماعم ينام الليل ليحقق له اماله, فليحيا المازوت و كرامة المازوت, فليسقط المستعمر و الامبريالية وليحيى عبدولانه حابب غندورة. وسلامي لعسيلة.
سوريا
المغترب السوري2010-02-23 08:39:15
شكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا بس حبيت سلم عليكي ليلى وهنيكي على المقال أنا بعرفك معرفة جيدة مع أننا لم نلتقي الا مرة واحدة ولكنني اعرفك واعرف اهلك واخوتك جميعا وشكرا على المقال وللامام
-السعودية
Ahmad2010-02-23 05:35:33
ليش مين عايش بالشام ؟؟؟
أولا كل الشكر على هالمقال الرائع و لكن هناك سؤال يقفز للبال سريعا ألا و هو:هل أهل الشام هم من يعيشون في الشام اليوم؟؟؟الاجابة تقول و بكل أسف أن معظم من يعيش في الشام اليوم هم ليسوا من أهلها,,بينما أهلها تركوها للاغتراب هربا من ظروف أجبروا عليها في مدينتهم التي كانت على مر التاريخ منارة المدن و حاضرة العالم,,كلامك مؤثر جدا و لكن صدقا هناك من يتعمد أن يؤذي مدينتنا الرائعة ,, و لو وسد الأمر لأهل الشام لرأيتي الشام الحقيقية و محبة أهلها الحقيقيين
الصين
سارة2010-02-23 02:49:56
فلتحيا الشام الف مرة
فعلا كان ينبغي ان يكون لنا نفس الحب و نفس الاهتمام بالنظام في بلادنا بس يا خسارة على جيل اليوم اتحفني كلامك شكرا لك
-سوريا
قارئ مهتم2010-02-23 02:46:13
حلو كتير هالإحساس
حلو كتير هالإحساس اللي بتحسيه للشام..ياريت الكل يحسوه الله يعطيكي الف عافية
-سوريا
أبومحمد2010-02-23 02:21:03
كلنا نحب الشام
أنا لا أتكلم عن دمشق فقط و لكن عن كل حلب و اللاذقية و حمص و كل البلد عندما نجد من يهتم لأمر الناس من المسؤولين فلا بد أن نحترمه و نحترم بلدنا، وهم كثر، و لكن بعض المظاهر السلبية تزيد الطين بلة من قبل بعض ضعاف النفوس ،فعندما نجد شرطي المرور ما بحل عنك إلا بالمعلوم و الموظف ما بحل مشكلتك إلا بالتحايل و تنشيف الريق لا يمكنك أن تحترمه ولا أن تحترم دائرته و تترصد أي فرصة لتجاوزه و تجاوز الوصول إليه لا بل و تفتح الباب لزملائك لتجاوز هذا الموظف السلبي
-سوريا