قرأت منذ أيام مقالة للكاتب فادي قوشقجي بعنوان بشأن منتخب الساجدين....!!!!

ومع إحترامي له....ولرأيه....ولما كتب....فإن لي رأيا فيما ذكر....

 لأننا قد تعودنا أن الكاتب يا سيد فادي يجب أن يكون له رأي فيما يقرأ, و موقف فيما يكتب..فإن كنت من الكتاب الذين يتحلون بهذه الصفة , وهذا جل أملي,فستجد ردي ليناً على قبلك....خفيف الظل

أولا:

أحرار هم المصريون في تسمية منتخب بلادهم كما يشاؤون....العمالقة....الأبطال..أو الساجدون!

وإن كنت ترى في هذه الصفة تحديد لفئة معينة من الناس و إقصاء لفئة أخرى في الإتصاف بها , فإني أطمئنك بأن اللغة العربية لا تحمل هذا القصد, وإننا حين نصف فريقا بالساجدين, فنحن لاننفي صفة السجود عن غيره, بل نصف حالته تحديدا,وإن كنت أنا لا أعرف مشكلتك مع السجود بالضبط ,لكنها ليست موضوعنا هنا,لذا فإنا أنصحك بأن تراجع معلوماتك في اللغة العربية قبل أن تظلم جماعة هائلة من البشر برأي أبسط ما يمكن أن أصفه هوأنه ....بعيد عن الصحة!

ثم متى كان السجود يا سيدي.....إنحطاطا؟

أنا وملايين غيري يروه تعبيرا عن شكر الله على نصر ما....

والمرء حر بطريقة شكره لربه...

وإلا ....فلماذا لا تنتقد منتخب إيطاليا..أو بريطانيا..أو حتى فرنسا.. مثلا حين يسجل لاعبيه هدفا ما و يبدأون برسم شارة الصليب شكرا لله...هذا موجود وجائز للناس و لايحق لأحد بإنتقاصه....وليس هناك محاولة لإغراء الذات العليا بشئ مما وصفته..لأن الله غني عنا و عما نفعل نحن في الأرض..وليس بحاجة لإغراءاتنا ليقف بجوارنا و يحرز لنا نصرا في لعبة ببساطة لعبة كرة القدم....

أما فيما يتعلق بالبرنامج التلفزيوني الذي يبث على الشاشة البرتقالية كما وصفتها :

فقد شاهدت من باب الصدفة جزء من البرنامج..وسمعت نوعية النكت التي أبحت أنت بثها, وأريد أن أذكرك يا سيدي الفاضل بأن التلفزيون هو ضيف على الناس في بيوتهم بلا إستئذان,يشاهده الكبير و الصغير بلا رقابة,فماذا تتوقع من الجيل الذي يشب على سماع هذه النكت الرخيصة,بدلا من التعرف على عالم نظيف نقي , سيتسخ وحده... بالتقادم!!!!

ألا يكفي ما يلتقطه أبناؤنا من المدرسة..ومن الشارع..ومن الأصدقاء ..لنأتي نحن و نكمل عليهم بما يشاهدوه تلفازيا؟؟؟

من يريد أن يسمع نكاتا من هذا النوع....هو حر...وهو مسؤول عن نفسه...السوق مليئ بأشرطة كاسيت و أفلام تستطيع شرائها و بسعر زهيد .........

ولكن لا تفرض علينا تحليل مشاهدة برنامج يبث نكاتا فاضحة جنسية و أخلاقية منحدرة, وإلا لما كان أثار حفيظة رجلي دين من دينين مختلفين(والحمدلله أنهما كانا كذلك..لأنه لو كان الإستنكار إسلامي فقط لكنت ستقول أنه إنحطاط)...

لا تحلل يا سيدي مشاهدته بحجة الترفيه....هذا الترفيه رخيص و هو لا يخص مجتمعاتناو ما تربينا عليه من قيم!ولا يمكن لنا بحجة الترفيه أن نسمح بالإباحية و الرخص

الحرية قبل كل شيء مسؤولية......وإلا لكان الإنسان أشبه بالأنعام, لا يسئل عن شيء, ولا أظنك تريد بقراءك و متابعيك أن يكونوا كذلك!

وأن تكون حرا........لا يعني أن تقول رأيك بجماعة ما, أو شعب ما دون مسؤولية...هناك أصول لكل شيء

................ حتى للتعبير!

مع فائق إحترامي لك

ولكل من يؤيدك بالرأي.............والشكر!