عنوان المقابلة كان التالي
الموسيقا العربية ماتت منذ زمن بعيد
محاولات إعادة توزيع القدود والمرشحات عمليات تجميل فاشلة
أجرت جريد البعث حوار مع الموسيقي السوري عابد عازرية بعددها
13708 الصادر بتاريخ 1\7\2009
الصفحة السادسة من الجريدة المخصصة للثقافة
أجرت الحوار الصحفية أمينه عباس
أي أن المقابلة أجريت في منتصف العام الماضي ولكن الجريدة وقعت
بين يدي بالصدفة . وقد قرأت هذه المقابلة أكثر من مرة لما ورد فيها من تجني وظلم
كبير على بعض من عمل بالموسيقا والغناء وعلينا نحن المستمعين , لما ورد على لسان
الموسيقي عابد عازرية فأحببت أن اذكر لكم بعض ما ورد وكما كتبَ بالجريدة على
لسانه.
المقابلة كانت من عدة محاور
المحور الأول : تحت عنوان الموسيقا عالم كبير
ورد على لسان عابد عازرية : ((كنا نعتقد أن كل من يقول يا ليل
يا عين هو إنسان عارف بالموسيقا, وهذا غير صحيح لأن الموسيقا عالم كبير))
وهنا شمل الجميع أي كل من غنى لا يعرف ولا يفهم بالموسيقا وهل
هذا معقول أن الأستاذ صباح فخري. وديع الصافي . محمد خيري . سعدون جابر . ناظم
غزالي . الياس كرم . نصر شمس الدين . عصمت رشيد. نجيب السراج. هاني شاكر . وغيرهم
كثيرون غير عارفين بالموسيقا. ولو قال البعض , لقلنا معه الحق .
المحور الثاني : وتحت عنوان الصائغ الماهر
ورد على لسان عابد عازرية ((إن تلحين الموشحات كوزن خطأ كبير
حيث السين مع الضمة تصبح واوا والميم مع الفتحة تصبح ألفا من اجل الوزن الموسيقي
لان هذا يعني أن الملحن لا يهمه النص. وهذا عكس ما يفعله ))
ومن المعروف أن أكثر المرشحات هي أشعار ولها تفعليه ووزنها
الشعري وهل من المعقول أثناء التلحين أن نضم المجرور
مثلا :أغدا ألقاك يا خوفي فؤادي من غدِ ممكن أن تغنى يا خوفي
فؤادي من غدَ.
المحور الثالث: وتحت عنوان المبدعون الحقيقيون لا يتكررون
ورد على لسان عابد عازرية ((يؤسفه أن معظم المطربين اليوم يغنون
النص دون محاوله قراءته بشكل جيد لأن الأهم برأيهم هو الموسيقا وهذا اخطأ كبير))
وهل من المعقول أن المطرب أو المغني عندما يريد أن يسجل أغنية
لم بقرائها أو يحفظها. ربما قصد عابد عازرية هو تشكيل أواخر الكلمات . وان كان
يقصد ذالك فهو لم يصيب هل يمكن القول أن (صباح فخري وديع الصافي .نصر شمس الدين .
ميادة الحناوي . نجوى كرم . أصالة نصري .عبود بشير .كاظم الساهر ) لم يقرؤا النص
بشكل جيد أو ممكن يرفع ما يجب كسرة في تشكيل آخر الكلمات .
المحور الرابع: وتحت عنوان انحطاط في الموسيقا الغربية
ورد على لسان عابد عازرية ((نعى عابد أكثر من مرة الموسيقا
العربية الحقيقية :الموت الموسيقا هو جزء من حاله الموت في مجتمعنا العربية التي
انعكست على الموسيقا. ومع هذا فهو لا يريد أن يكون متشائما في ظل وجود مبدعين, وان
كانوا قله في جميع المجالات))
وورد أيضا تحت العنوان نفسه
((أن الرحابنه سقطوا بعد أعمال الليل والقنديل وبدؤوا يعيدون
أنفسهم فأعمال مثل هالة والملك ووجه القمر محاولات منهم لتقديم مسرحية غنائية
ولكنها لم تكن ذالك لأنها كانت عبارة عن الحان وحواريات قدمت بلغه جميله))
أنا لم اسمع و حتى لم اقرأ في الجريدة عن ناقد أو موسيقي تحدث
عن الرحابنه قال كلمه سقطوا وهنا السقوط هو اكبر من الفشل, ممكن أن نقول أن هناك
عمل لرحابنه أميز من عمل ولكن السقوط ؟؟؟؟
وعندما تحدث عن أعمال الرحابنه قال قدمت بلغة جميلة ولم يقل
بلحن جميل أي أن الحان الرحابنه لم تعجبه وإذا كان كذلك فأي الألحان تعجبه. وكنا
نتمنى أن يذكرها لنا .
وورد أيضا تحت العنوان نفسه
((أن زياد الرحباني اذكي فنان في الشر ق الأوسط ولكنه يقف بين
جمهور بليد . لذلك بدا وكأنه نجم وليس هو بالفنان الخارق كما يصفه الجمهور وموسيقاه
موسيقا بارات ولكنه تحول إلى عبقري لأن جمهورنا لا يعرف بالموسيقا)).
هنا قد وصفنا بالجمهور البليد, وهل هذه كلمه يصف بها الجمهور
أنا لم اسمعها من أي فنان يصف جمهور فنان آخر بهذه الكلمة أو
مشابه لها. ونجده يقول عن زياد انه اذكي فنان ثم يعود ليقول هو ليس بفنان خارق.
وكيف حكم علينا نحن المستمعين بأننا لا نعرف بالموسيقا هل جلس
إلى شريحة من الناس وسمع منهم . هو غاب أربعين عاما عن سورية فكيف عرف إننا لا نعرف
بالموسيقا.
وورد أيضا تحت العنوان نفسه
((أن بليغ حمدي وكمال الطويل ومحمد الموجي لم ينجحوا مع أم
كلثوم وفشلها مع محمد عبد الوهاب في أغنية أنت عمري التي يعتبرها عابد عازرية أسخف
أغنية لام كلثوم شهرتها وقضت عليها ))
أنا حتى الآن لم اسمع ورود مثل هذه ا لكمات من الموسيقي أو
ناقد وكأنه يعمل بالمثل القائل خالف تعرف هل يوجد أغنية غنتها أم كلثوم سخيفة .
ومعنى كلامه هي أسخف أغنية أي انه يوجد أكثر من أغنية لكوكب الشرق سخيفة لأنه قال
أسخف
إما عن الأصوات الجديدة قال ((أنا لا اسمع هذه الأصوات
لاعتقادي أن ما يقدمونه فيه اضطهاد وسوء المعاملة واستغرب عن وجود من يستمع إليهم
ويشجعهم))
نجد انه قال أنا لا اسمع هذه الأصوات ثم حكم عليها بالاضطهاد
فكيف حكم عليهم بدون أن يسمعهم.
وورد أيضا تحت العنوان نفسه
وعن الموسيقا السورية قال : ((حيث أرى فيها أشخاص محترفين
يمارسون الموسيقا ,أي أنهم من الناحية التقنية يتمتعون بمهارات عالية ولكنهم مع هذا
ليسوا موسيقيين لان التقنيات والتكنيك والأدوات لا بد منها للموسيقا))
نجد ومن خلال هذه الأسطر يناقد نفسه فيقول هناك أشخاص محترفين
ويتمتعون بمهارات عالية ويعود ليقول ولكنهم ليسوا موسيقيين .
وورد أيضا تحت العنوان نفسه
((انه لم يسمع حتى الآن ما يمكن أن نسميه بموسيقا معاصرة في
سورية فالموسيقا ما زالت تؤدي بطريقه صولفيجيه أي بطريقه إملائية لا روح فيها.
ولكنه لا ينكر وجود بعض الأشخاص غير معروفين الذين يؤيدونها بطريقه جيده))
وهذا يعني أن أغاني صباح فخري وشادي جميل وميادة الحناوي ونجيب
السراج وعصمت رشيد وأصالة . أغانيهم لا روح فيها
إذا كان هناك أشخاص غير معروفون كيف عرفهم هو . وهو غائب عن
سورية أربعين عاما .وكنت أتمنى أن يذكر لنا اسم احدهم
ويقول(( أن إعادة توزيع القدود والمرشحات التي راجت كثيرا يلمس
فيها أذى كبير للموسيقا))
وهل أن الفنان نور منها عندما أعاد الأغنية الشهيرة لسعادة
محمد (وحشتني) هل آذاها .
وورد أيضا تحت العنوان نفسه ((ومنذ عام 1974 قلت على الشاشة
التلفزيون السوري إنني على استعداد للتطوع والمساعدة في هذا المجال لأنني ( سميع)
جيد وما املكه في مكتبتي الموسيقية قادر على تغطية بث عده إذاعات في سورية إلى جانب
بعض التسجيلات النادرة جدا والتي تفتقده الإذاعة السورية))
وهنا أحب أن أقول له : عزيزي عابد عازرية أنت قد تكون سميع جيده
ولكن عندنا في سورية الكثيرين من لديهم أذن موسيقية ولديهم القدرة على تمييز أدق
النغمات المتشابه
وهناك أشخاص كثر عندنا في سورية ولاسيما المنطقة الشمالية (حلب
– ادلب ) ولديهم من التسجيلات النادرة اعتقد أنها ليست موجود عنك . وقدموا بعضها
إلى الإذاعة السورية .وقد ودفع الملايين من الليرات السورية مقابل شراء هذه المكتبة
الموسيقية. فرفض بيعها. وهو من ادلب ومعروف جدا للجميع حتى أن مطربين وموسيقيين
كثر زاروه .
كنت أتمنى من الآنسة أمنية عباس أن يكون لها مداخلة أثناء
الحوار لا أن تدعه يسرد أفكاره دون أي مداخله أو أي تعقيب .