1                             

وقف صياد عجوز يتأمل مركبه الذي شاخ  وهرم مثله فلم يعد يستطيع الإبحار به بعيدا.ولم يعد يملك القوة على الدفع به أو تغييره فقال حارس الشاطئ : خذ سيفي وتصرف به كما يحلو لك من أجل مركبك

فقال البحار العجوز: ومن يحمي الشاطئ إن جردت من سلامك

قال الحارس :بسيوف تقليدية

قال العجوز: كيف

قال حارس الشاطئ: اللصوص لا تميز ما بين السيوف الحقيقة من التقليدية

                                      2

سألوا النملة إلى أين تذهبين

قالت : لأنتقم لإخوتي فقد وطأت قدما الفيل عليهم وقتلتهم جميعا . سوف ألحق به وأتسلق على ظهره وأقطع  جلده بأسناني وأرمي به العراء فيكون طعاما لإخوتي الآخرين حتى ينهار

                                       3

رأيت عاجزًا يتكئ على عكازيية ويتقدم نحو معاق آخر , وقدم له إحدى العكازتين وراح يتكئ على عكازة واحد بحركة أكثر صعوبة من السابق.  فذهبت والتحقت به, ولما اقتربت منه سألته لماذا أثقلت على نفسك.ألم يكن من الأفضل لك  الاحتفاظ  بالعكازتين .

فقال : لما لا تقول إنني خففت على أحد آخر بتلك العكازة  

                                        4

 قال سمكة كبيرة لأختها  تعالي ندع إخوتنا الصغار وشأنهم . وننسى فكرة كونهم يصلحون كطعام لنا ونبحث لنا  عن طعام آخر لنا ,قالت أختها الكبيرة: ولكن عندما يكبرون ويصبحون شبابا ونشيخ نحن . فسوف يرموا بنا على الشاطئ إن لم يأكلونا

                                          5

وقف الثعلب وسط الغابة  ينادي لا لأكل للحوم بعد اليوم نعم للأعشاب .  لا لدجاج بعد اليوم بل للأعشاب منذ الآن ورفرف الطير بجناحيه مسرعا فرحا يبث البشرى للديك والدجاج قال الديك  للطائر اذهب إلى ذاك العش فإن في أعلى الشجرة فيه نسرا إن عدت إليَ عدتُ برفقتك إلى ساحة الغابة.

                                        6

عبر الصحراء,. برق رعد. لمعان . وبدأ يحاكِ الصحراء الغيث قادم الغيث قادم فردت الصحراء بعد أن جف عودي وأصبح رمادا لم يعد ينفع لا غيث ولا طوفان 

                                         7

كانت مقيدة اليدين . فوجدها فرصة للانتقام منها فأول ما فعله هو التحرش بها . وبذالك يكون قد سجل نصرا له عليها, ونقطة سوداء سجلت في صفحات حياتها , فحولها من فتاة عذراء الى امرأة ساقطة رغم براءتها , وبعد أن انتهى من التحرش بها وحولها الى امرأة ساقطة في نظره ونظر الآخرين الجاهلين مثله لم تهدأ ثورته الهمجية نحوها و بدأ يعري جسدها ويرمي بثيابها في الهواء , ويحرق الذي لا يتطاير مع الرياح حتى أصبحت عارية فجعل منظرها الجميل فيه شيء من القبح بما فعله بها,  فقد شوه أنوثتها عندما طبع قبلة على خدها و عندما لامست يده صدرها .

قال لها : اذهبي فأنت حرة منذ الآن . أطلقت سراحك فهرعت مسرعة و بوجه ضحوك , نسيت ألامها . ونسيت ما فعله بها , ونسيت كل ما حل بها