syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
نداء انساني ... بقلم : غالية طرابيشي
مساهمات القراء

أصعب شيء في الحياة دمعة أم وطفل

حدثت القصة في بلد أجنبي في جالية عربية كانت تعيش هناك, وكانت إحدى صديقات الجارة وزوجها كان صديق والدي, تتردد كثيراً إلى بيتنا,


على كل حال العائلات هنا تعرف بعضها وتزور بعضها دائماً, وكانت تطلب مني زيارتها, لكن كنت من خجلي منها أرفض, مع أني كنت أتمنى ذلك, حتى أن أمي ما كانت لتسمح لي بالذهاب إلى مكان إلا معها, لذلك لم أكن أراها إلا في المناسبات والحفلات الخاصة بالجالية, ومنذ آخر حفلة حضرتها كان الأطفال يختفون, ومهما حاولنا البحث لا نجد أحد, حتى أرسلت إحدى الأمهات نداء إنساني لكل العالم, لأنها لا تعرف مصير طفليها منذ أسبوع, نداء إنساني لأم فقدت طفليها فساعدوها في إيجادهما, يا إلهي كانت تصرخ بلكنتها العربية الثقيلة, وتبكي كالمجنونة في الشوارع, لقد قهرت قلبي, إنها أم وفقدت ابنها وابنتها في نفس الوقت, ولم يكن لديها سواهما فكم حزنت عليها, وقد استجاب هذا العالم لها ووجه نداء إنساني آخر للعالم الآخر, ساعدوا الأطفال إنهم في خطر, كنت ألاحظ في كل حفلة  أن كلما أرادت طفلة الذهاب لمكان ما, تتبرع الصديقة لأخذها وتشكرها الأم على ذلك من كل قلبها, وبعد لحظات كانت الطفلة تعود شاردة ومتجهمة الوجه, وفي البيت تلاحظ أمها وجود كومة شعر في يدها, وبعض الكدمات على جسدها, وتسألها الأم عن ذلك, والطفلة التي لا تفهم شيء ماذا ستجيبها, وكان ذلك يحدث في كل حفلة أمامي, ولم أكن أفضل من هؤلاء الأطفال فأنا أيضاً لم أفهم ماذا يحدث, وما الذي تفعله هذه المرأة لهؤلاء الأطفال, لذا قررت أن أعرف وأهرب من أوامر أمي, من أجل هؤلاء الأطفال ومن أجل فضولي أيضاً, وقررت الذهاب عندها وحدي رغم أني أعرف ما سيحدث, وربما قادني القدر ليكون كشف أمر الصديقة وزوجها على يدي, فقد كانا مريضان نفسيان يخطفان الأطفال, ويعتديان عليهم بالضرب والتحرش الجنسي, وكان لا بد أن ينكشف الشر ويموت مهما طال عمره, والحمد لله أنهما وقعا في شر أعمالهما, فبعد أن كنت قد حذرت الأمهات من الزوجين, أخذت الصديقة طفلة وقد انتبهت لها أمها فصرخت, لكنها تركتها وهربت بعدما شعرت بأن أمرها قد انكشف, وكذلك الزوج الذي هرب خارج البلدة وبقيت وحدها هنا لتواجه عائلات الجالية, وسيكون مصيرها قاسي جداً, فغضب العائلات ما بعده غضب, اختبأت المرأة بعيداً, وبحثت عن مكانها حتى وجدتها, لأفهم منها لماذا فعلت ذلك, وعندما قابلتها فرحت وبكت وترجتني أن أساعدها, وعندما رق قلبي لها وقررت مساعدتها, تحولت لشخص آخر إنسان متوحش, كانت تخدعني لأقف لجانبها, كانت تمتلك أسلوب فظيع في الاستدراج والملاطفة, حتى ترغمك على الذهاب معها, إنها حقاً إنسانة شريرة, لم أرى مثلها في حياتي, لكن الشر في النهاية يؤدي لقتل نفسه في الشر, والشر نهايته شر, ونهاية الشر الموت القاسي, ورغم أنها آذتني لكن انتهى مسلسل تعذيب الأطفال الأبرياء, ولبيت  نداء الأم المسكينة بكشف أمر قاتلي طفليها رغم يقيني أن ذلك لن يعيدهما إليها....


2010-05-30 23:00:43
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
غالية طرابيشي2010-06-02 22:32:50
سلامي للجميع
السلام عليكم أخي معلق بارك الله فيك أخي الكريم والحمد لله أني أجد من يعبر عن فكرتي بطريقته الرائعة دائما وأبدا لا تحرمني طلة كلماتك الجميلة ..ز وأرجو أن يكون رأيك جواب لأخي هيثم ,,, الذي أشكره وأشكر فوفو ودمتم برعاية الله وأمنه
-سوريا
معلق2010-06-01 11:02:22
صباحك مبارك ان شالله
مواضيعك رائعة كتير غالية و بتطرحي مشاكل اجتماعية كلنا منشوفها و منسمع عنها يوميا خطف و اغتصاب اطفال و ... بوركتي يا غالية و يسلمو اديكي
-البحرين
haysamm2010-05-31 12:14:49
حقيقة أو خيال؟؟
حقيقة القصة أو خيال ؟؟ وإذا مافهمتي سؤالي رح عيدو بالإنكليزي ... true story or not??
-سوريا
فوفو2010-05-31 09:54:05
برافو
انا ما كتير فهمت القصة يمكن من عربيتك المكسرة بس حلو حسيت حالي عم اتفرج على افلام كرتون(انها حقا انسانة شريرة)المهم انو يتم انقاذ الاطفال من هذه المرأة الشريرة
-سوريا