syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
مـا نـزال ... نـنـتـظـر !!... بقلم : ابراهيم فارس فارس
مساهمات القراء

منذ فترة ، ليست بالقريبة ، سمعنا كثيرا عن تحسن أحوال المعيشة في بلدنا الغالي سورية ! لكن الواقع حتى تاريخه لا ينبيء بشيء يذكر ذي أهمية فعـــــلا ؟!


نقرأ في وسائل اعلامنا ونسمع ونشاهد  اننا اكتشفنا حقل بترول مثلا ، أوحقل  غاز بكميات هائلة ، أو حتى حقل ألماس ... فترتسم في أذهاننا صورة المعيشة الحلم  التي وعد بها المواطن السوري ! السادة الوزراء والمدراء العامون .. الخ ، ما يفتأوون يصرحون من منابر الاعلام عن تحسن أوضاع معيشة عامة الشعب ، واستقرار سعر صرف الليرة ، وعجلة الاقتصاد التي تهدر الى الأمام .. لكن الواقع يقول : ان الدخل ما يزال هو الدخل ، لكن قدرته الشرائية تتآكل يوما بعد يوم ، والليرة تتراجع أمام العملات الأخرى بخجل ، والاقتصاد الهادر لا يعدو كونه مجرد جلبة تعبث في مخيلة مواطن ؟!

كأننا مانزال نعزف على أوتار الماضي العتيق ، وهو أننا متطورون ، لأن بعضا من مسؤولينا الميامين صرح بذلك أمام وسائل الاعلام !!

ان الحقيقة لا تسر ايها السادة ، فلا الأسعار تتراجع ، ولا دخل المواطن  يقارب الحد الأدنى !! والذي يزداد ثراء  صاحب اليد الطولى متعهدا كان ام مسؤولا ، فهو وحده يلهف سلة الارباح ويستأثر بها ، ويبقى سواد الناس يعانون من حاجة دائمة ومعاناة لا تنتهي !! والأنكى ، أن خزينة الدولة عندما تعاني عجزا وبحاجة الى واردات ، تضرب بيد واثقة ما تبقى من دخول المستضعفين ، وتفرض عليهم الضرائب المتصاعدة ، أما التاجر والقادر ، فلا أحد يجرؤ حتى أن يقول له : ما أحلى الكحل بعينك؟!

ويطلع علينا بعض السادة المسؤولين بفتوى أن دخل المواطن السوري سيصبح قريبا بحدود خمسة آلاف دولار سنويا !!!!

أسعار العقارات خيالية !! السيارات .. الألبسة ، الحاجات الضرورية .. فواتير الكهرباء ، المياه ، الهاتف ، الخليوي ... كلها بالآلاف المؤلفة !!

أغلب الشباب ، يسندون الحيطان في زوايا الليل المعتمة .. الموظفون يعربطون ( يتمسكون بشدة ) في وظائفهم ولو كان الراتب لا يسد الرمق ، فالرمد أشوى من العمى ، حتى لو كانوا لمجرد أن يشبعوا لقمة الخبز ، أوأن يحصلوا على حبة الدواء !!! ومطلوب منهم تحمل كل هذه الأعباء !!

أليس من حق الانسان ،أن  تكون له فرصة عمل ، أليس من حقه أن يعيش كما عباد الله بكرامة  ؟ اليس من حقه أن يكون له بيت وأسرة وحد أدنى من الدخل ؟

والقضية ، ليست امكانات صدقوني بقدر ما هي اعادة توزيع وعدالة في التوزيع ! ولن يتحقق هذا الا عندما نقف وقفة صادقة مع ذواتنا ونحاول حل هذه الاشكالية بعدالة  ، ومن المؤكد أن مصالح البعض ربما تأثرت ، لكن الحل الناجع سيصل الشريحة الاوسع ، ولا نعتقد أن ثمة ما يبرر  التأخير في ذلك !!  .

بلدنا بلد الشمس والمطر  والارض الواسعة الخصبة والثروات  والموقع الجغرافي ، وبلد التاريخ والآثار والشعب المبدع ، ويستأهل أن يكون واقعه أفضل من حاضره ، ومانزال ننتظــــر !!


2010-05-29 23:00:43
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
سامح2010-05-30 13:09:25
بلدك بلد الحرامية
هي البلد ما بعيش فيها غير الحرامي ويلي ما بخاف الله، طالما أنك عفيف وإيدك نظيفة ورايد الحلال "بكل شي" وبتخاف ربك بحياتك ما رح تصير ولا رح تعيش عيشة هنية، السفر ثم السفر، السفر لبلد تحترم علمك ومهنتك وإنسانيتك أيضاً .. واترك العابثين وراك يلي أكلوا لقمتك ولقمتنا.
سوريا
موظف اندبوري2010-05-30 08:55:10
ليش ؟
أشكرك سيدي الكاتب ... انا اريد ان اسأل السادة المسؤولين عندنا: لماذا عندما يزداد عدد الأغنياء في بلدنا لا يقل عدد الفقراء بل بالعكس يزدادون ؟! ففي كل العالم اذا زاد عدد الأغنياء يقل عدد الفقراء ، الا عندنا !!! وعجبي ..
-سوريا
الحالم2010-05-30 02:20:23
العنوان غلط
لازم يكون ماذا ننتظر بدلا ما نزال ننتظر يمهل ولا يهمل
-سوريا