syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
صاروخ الى القبر ... بقلم : غالية طرابيشي
مساهمات القراء

كانت البداية ولطول السنين, مليون فمليونين فعشر ملايين, تحصل عليها عند الجلوس على كرسي مرتفع قليلاً لتبريد الأعصاب, ورؤية العالم العربي خالياً من الإرهاب, ولإحضار الذاكرة والأدب,


ولمنع المتسابق من الهرب, ومنحه كل وسائل المساعدة, من أخذ رأي الجمهور الغربي عما يحدث في الساحة العربية الإسلامية, إلى حذف دولتين عربتين, إلى الاتصال بصديق في مقر إقامته الجبرية, وآخر الحلول الانسحاب, وإمكانية تبديل السؤال بسؤال, وختمت المسرحية بستار العرب لجميع العرب ومن كافة الدول العربية .....وفسر الماء بعد الجهد بالماء, وذهب كما أتى كلمحة البصر, برنامج التحدي الذي حلت مكانه برامج الملايين, إنه برنامج المنافسة بين العرب على كأس العرب لكن بدولار أمريكي, نصفه للدولة الفائزة والآخر لجمعيات خيرية, هو عبارة عن دول عربية, تتنافس بأسئلة متنوعة عربية, لتحصل على نقود غربية مجمركة, وهكذا حتى فسروا فوزهم بعد الجهد بالفوز, والسير على مبدأ كلمتين في القلب ولا عشرة في العقل, ولا قطع النسل العربي, ولا منع الدولار الغربي, فهل أنت مستعد لتجيب على أي سؤال مهما كان, من أجل الحصول على سيارة مجمركة, (أجل.. مجمركة..؟؟), وعربية .     ومضت السنين وانطلق صاروخ جديد, صاروخ الفراغ الغنائي العربي, وكانت مهمة بلوغه السماء صعبة جداً, لذلك سرعان ما هبط اضطرارياً إلى قبره الفاجع, ولم يفقد الأمل وانطلق من جديد,

حتى جاءه منافس جديد يتبارى عليه الكبير والصغير, ستار أكاديمي ومن دون تعريف, ومع تناقص عدد أفراده انتهى بالفائز الوحيد, كما يتناقص عدد أهالي غزة كل يوم دون تصويت ولا دعم  ولا رعاية منتجات عربية ...وإذا كنت تشبه أحد المشاهير, فتقدم مباشرة لتحصل على جوائزك المباشرة دون تعب ولا تكليف,  وما كنت لتحصل عليها مهما فعلت وحلمت, وبدافع ضمير إنساني خيري ألفنا واخترعنا المزيد من الصواريخ الحضارية الثقافية التي تعلن عن مستقبل الكرة الأرضية العربية ....                                 

وإلى من يهمه أمر ستار أكاديمي ونجوم الخليج وستار صغار, وغيرها من الإبداعات البشرية التي نزرعها ليل نهار, ابتهجوا فقد عاد صاروخ القبر إلى الحياة من جديد وحط بسلام على مطار الأدمغة الشاغرة من أي إبداعات أخرى مستقبلية, فالأجيال القادمة ستكون أكثر إبداع, لذلك ستكثر معها صواريخ الإبداع, والتي لن أتمكن من الحديث عنها الآن لأن غيري سيتحدث عنها يوماً ما, وكل ما سأقوله أن الله تعالى يعاقبنا بأي شكل من الأشكال, وكل إنسان يعرف ذلك ويراه وإن كان فاقد الحواس, ورغم ذلك مستمرين في إبداعاتنا رغم كل ما يحدث للحياة, فلم يكتب على جبين كل إنسان بعد          

(المتعظ من عطش الماء)...فما هو حلمك..؟؟ وما هو هدفك في الحياة الأولى..؟؟ وماذا ستأخذ معك إلى الحياة الآخرة ..؟؟                       

ما هي حياتك..؟؟ هل تستطيع وصفها ..!!, هل تستطيع أن تعود إلى خطوات عصيانك لله تعالى,

وتفكر بها جيداً,, وأرجو أن تبكي فالبكاء يغسل الذنوب إن كانت دموع صادقة, وإن كانت دموع توبة, ولا تكون من ركاب هذا الصاروخ فتهوي معه في طريق لا أحد يعرف كيف العودة منه...ولا أريد أن أطيل في الشرح عن هذه الحضارة أكثر من ذلك, فالقنوات الفضائية والأرضية والإذاعية والإعلامية والانترنيتية, لم تترك شيء لم تشرحه على الطريقة العربية ....                                                     

أتتني منذ عقود دعوة شفهية ما زلت أتذكرها حتى الآن, وجل ما أتذكره أكثر شيء هو أني بقيت طريحة الفراش أيام بعد قراءتي للدعوة, بسبب صدمتي العميقة والقاسية, مما انهارت علي من كلماتها السيئة, والتي ألخصها بكلمتين : وهما (دعوة للانحراف), وبكل بساطة تجد بين يديك دعوة من صديقة أو صديق تدعوك بها للانتساب لبرنامج غنائي, أو مشاهدة مسلسل مدبلج بعيد عن حضارتنا وثقافتنا,          

أو رحلة مختلطة بين شباب وشابات, والله إن ذلك ليس تعقيد, بل أحب الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وأحبكم في الله, (وأحب أن أراكم في الجنة وإن لم أدخلها), وأحب بلدي الحبيبة وكل البلاد العربية .... 


2010-08-15 13:00:43
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
غالية طرابيشي2010-08-18 12:37:36
شكرا من كل قلبي
السلام عليكم ... أولاً كل عام وأنتم بألف خير ...أود أن أبلغكم شكري وامتناني لكل كلمة كتبت هنا.. أخي خالد ووليد والجميع شكرا لكم .. دمتم بألف خير
-سوريا
خالد حسن 2010-08-17 22:21:42
رائعة اخت غالية
دائما هناك ما يشدني الى كتابو تعليق على كساهماتك علما باني قراتها من امس و ترددت بكتابة تلعيق بسبب بعض الشخصيات المريضة هنا بالوقع لكن مساهمة تستحق الاحترام و الوقوف عندها طويلا .. تابعي اخت غالية وفقك الله
سوريا
البعيدالقريب2010-08-15 22:28:27
لوانكم انتهيتم
يسعدني ان اقرأواسمع من مثقين بلدناحسهم الدائم والموحه نحوقضاياناولوانكم يامثقفينا انتهيتم لكانت عقولناغسلت ونظفت من الحس الوطني والقومي والعروبه منذ فتره ولكن انتم من يبقي ثوابتنا وقيمنا مستمره فتحية لكم وشكراللسيدة غاليه
-قبرص
داعية جديدة 2010-08-15 20:24:30
الحمد لله
الحمد لله أصبح لينا داعيات وداعيين أكثر من المواطنين
-سوريا
وليد الحنون2010-08-15 19:12:32
كلمات صادقة
مساهمة رقيقة تعبر عن مشاعر صادقة وعن سخط على هذا الواقع المؤلم ....أتمنى أن تنجح الأقلام برفد الواقع بشيء من الأحاسيس الجميلة !!! ثنائي وتقديري لك يا غالية.. 
سوريا