syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
بين المؤسسات الاستهلاكية .. والمواطــــن ... بقلم : ابراهيم فارس فارس
مقالات واراء

الحقيقة ، لا أدري ما السبب الذي جعل الحكومة تفتح دكاكين لبيع الخضار والفواكه ومواد السمانة ، ذات يوم ؟؟!!


اننا نتذكر جميعا فترة الثمانينات وكيف ان بعضا منها مر قاسيا علينا ولأسباب قد يعرفها الكثيرون .. ووصل الأمر أن اصبحت علبة المحارم حلما ! وصار توزيع علب السمنة على دفتر العائلة ، وصرنا نهرب الموز عبر الحدود !! وتصل بيننا وبين مراقب الجمارك احيانا الى الشيطان الرجيم من اجل كيلو موز !!! وكم شاهدنا مواطنين يتدافعون على باب مؤسسة استهلاكية من اجل كيلو بندورة من انتاج الوطن ؟! ولا اظن ان مثل هذه الامور ذكريات جميلة ، لكنها حدثت ! اليوم ، ما هو موجود في بلدنا ولله الحمد من المواد التموينية ، يكفي سورية لسنوات ! والتجارة مزدهرة ، والبيع والشراء على أشده ، ولا ينقص المواطن سوى تحسين مستوى دخله كي يشتري حاجته أيا كانت .

الغريب في الأمر ، أن المؤسسات الاستهلاكية ، أوجدتها الضرورة ذات يوم ، لكنها ما تزال قائمة سواء انتفت الحاجة اليها أم لا !! وكلنا يعرف أو يسمع قصصا عن اناس عاملين فيها صاروا من اصحاب الأملاك ، وأن الكثير من هذه المؤسسات خاسرة ، واصبحت تضر بالاقتصاد الوطني لأنها اصبحت تسير وفق مصالح ضيقة في الغالب ، وبدل ان تعمل لصالح المواطن ، اصبحت ضد مصلحته عموما ، لكنها صدرت بقرار ، ولم يخطر على بال احد - بالرغم من ان الكل يعرف - ان يفكر على الأقل بإيجابيات او سلبيات هذا القرار بعد كل هذه السنين !! طبعا ، ثمة مؤسسات وهي قليلة ، جيدة نوعا ما ، لكننا نتكلم في العموم .

فاليوم ، يدعوك اعلان في التلفزيون الى المؤسسات بداعي توفر المادة ورخص الأسعار ، فتصدق الاعلان وتذهب ، وما ان تدخل احداها حتى تغشاك رائحة غريبة ، فتنظر ، فإذا الخضار معفسة ، والفواكة متآكل بعضها وعفن بعضها الآخر ، واذا دخلت الى غرفة خلفية ، تجد أشباه نعنع وبقدونس وفجل وبصل !! واذا ما قصدت الرفوف التي تتربع عليها علب وقطارميز المعلبات ، فاجأك الغبار وكأنه من سنين !! حتى أن البائع خلف الصندوق يخطىء معك قصدا في الحساب وطبعا لصالحه ، فإذا انتبهت ، اعتذر منك ، والا فتكون قد أكلتها كما يقال !!

اما اللحم سواء العادي منه ام الفروج ، فلا ينتابك ادنى شك في ان من فرغها في البرادات الصدئة ، قد فرغها من قلاب ، وتبحث عن هويتها فلا تعرف قرعة ابيها من اين ، وتجدها مكشرة في وجهك وكأنها مبردة منذ قرن ؟؟!!

انني اسأل ، لماذا مثل هذه المؤسسات هذه الأيام وما الحاجة الحقيقية اليها ؟؟يقولون لك انها ارخص من السوق ! وقد سمعنا الكثير عن اناس يديرون مثل هذه المؤسسات وقد اغتنوا ، وصاروا من اصحاب الأموال ، ولا يتغير احدهم الا اذا فاحت رائحته أكثر من رائحة مؤسسته ، وازكمت انوف من حوله !! ومع ذلك ما تزال هذه المؤسسات سائرة بقوة وعناد !!

ترى ما الحكمة من بقاء مثل هذه المؤسسات ، لا ندري !! لكن ثمة مصالح للبعض في بقائها واستمرارها ، فهي توفر العمل لمن لا عمل له ، وهي باب رزق لأمثال هؤلاء سواء اضرت المصلحة العامة ام لم تفعل ، وربما وجه اولئك تهمة العداء للاشتراكية لكل من يقترح مجرد التفكير بجدواها ، فهي تلبي مصالح البعض على حساب المصلحة العامة ، وخاصة لأولئك المدعومين !! واننا نسأل : هل تحاول الحكومة بعد كل هذه المتغيرات في السوق ، ان تنافس بائع الخيار والبندورة في رزقه ؟ يا سيدي ، اذا كانت الحكومة قد أوفت بالتزاماتها تجاه مواطنيها ولم يبق لديها سوى ان تتاجر بالبندورة والخيار ، فلا بأس ! اما حكاية انها تساهم في حماية المستهلك من جشع بعض التجار ، فأعتقد انها حجة غير مقبولة ، طالما أن ثمة موظف مغيب ضميره ، ومحمي ظهـــره .


2010-08-09 19:00:24
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
سوسو2010-08-12 15:24:27
شي بيملل
صالات المؤسسة العامة للخزن والتسويق صالات جيدة وتؤمن المواد بأسعار رخيصة وأفضل من السوق الخضار والفواكه جيدة جدا وكذلك اللحوم والمواد الأولية
-سوريا
مواطنة2010-08-12 15:21:46
الكلام مو دقيق
أنا دايما بروح على صالات المؤسسة الاستهلاكية وعم شوف تطويرات ملحوظة من ناحية شكل وترتيب الصالات أو من ناحية تشكيلة المواد
-سوريا
المؤسسة الاستهلاكية2010-08-12 15:04:35
مبالغة
إن المقال مبالغ فيه ويوجد فيه خلط بين الصالات التابعة لأكثر من جهة عامة غير المؤسسة العامة الاستهلاكية لقد كانت المؤسسات العامة ولازالت تلعب دورا كبيرا في تأمين المواد الأساسية وحفظ توازن السوق ومنع الاحتكار يتحدث كاتب المقال عن سوء نوعية الخضار والفواكه في صالات المؤسسة مع العلم ان المؤسسة لا تبيع هاتين المادتين وهاتان المادتان معروضتان في مجمعي العباسيين وبرزة البلد وهما مجمعان طورا حديثا على شكل مولات تعرض أفضل وأجود المواد إه هدفنا هو كسب ثقة المواطن وهذا ما نعمل بدأب لتحقيقه
-سوريا
سووري2010-08-10 17:30:50
بعض المواد سيئة وبعضها جيد
دخلت للمؤسسة العامة في الصناعة مقابل الكراجات ووجدتهم يعرضون بعض الفواكه، وكان سعر الدراق 65 ليرة وحجمه متوسط وبحالة جيدة، لم أشتري لسبب بسيط أن خارج المؤسسة نفسها كان يوجد صاحب عربة يبيع الدراق بحجم أكبر قليلا وبحالة ممتازة تدل على أنه طازج أكثر وبسعر 35 وهناك مواد أخرى يمكن شراءها من المؤسسة لكن بشكل عام المؤسسة لا تستطيع تقديم الخضار والفواكه بسعر منافس للسوق، وكذلك اللحوم، ربما يكون السبب سيطرة التجار على السوق، وفساد بعض العاملين فيها. ولكن الواضح أن المؤسسة لاتحصل على سعر منخفض لكل موادها
-سوريا
علاء2010-08-10 16:06:41
الصالات حالة جيدة
انا كل يوم امر من امام صالة القصاع بجانب المشفى الفرنسي و اشاهد نوعية الخضارو كلامك كله عار عن الصحة انزل و شوف صالة القصاع اما بالنسبة للموظف بامكانك الشكوى
سوريا
باسل2010-08-10 14:58:03
لحظة من فضلك
عزيزي الكاتب: ان هذه المؤسسات قد انتصرت للمواطن منذ عامين حين ارتفعت أسعار بعض المواد بشكل جنوني (البطاطا والبندورة) وقد أجبرت التجار على الالتزام بالتسعيرة النظامية....أما عن مسألة(تجد أشباه نعنع وبقدونس وفجل وبصل ) فهناك صالات فيها مواد من النوعية الجيدة جداً وحتى الممتازة (صالة المزرعة، العدوي...)وبالنسبة للموظف المغيب ضميره اعتقد أن شكوى رسمية ضده ستساهم في ايقاظ ضمير من سباته
سوريا
الكاتب2010-08-10 13:32:33
الأخوة حكيم زمانه وماجد الماجد
أعتقد انه عندما تنقطع المياه عن حي صغير في مجمع سكني كبير او مدينة مثلا ، فهذه مكانهاشكاوى القراء ، اما هنا فالأمر مختلف كما تعلمون . المشكلة اصدقائي اننا نقدس مفهوم المثل القائل : يللي بتعرفو احسن من يللي بتتعرف عليه ، ودائما لا يؤخذ بالجديد عندنا الا بقوة القانون .. عموما شكرا لكم وهذه مجرد وجهة نظر ناتجة عن معاناة حقيقية ولا اعتقد ان احدا ينكر حقيقة ما تم ذكره .
-سوريا
فيلسوف عصره2010-08-10 13:24:49
معك حق
ياسيدي انا مع الكاتب . واريد ان أسأل بعض المنتقدين : هل الأفضل ان تكون الأمور كما توحي لنا الحكومة اقل كلفة بالنسبة للمواطن في المؤسسات او المجمعات او المستشفيات ولكن نعامل بفظاظة ودون عناية الا اذاكنا مدعومين ام ان تؤمن الحكومة الدخل المناسب ونرتاد جميعا مؤسسات راقية ومشاف على مستوى عالمي ؟ لماذا يدافع البعض عن التخلف لأنه ببلاش ولا يرضى ان نكون مثل باقي البشر في العالم المتحضر ؟ هل هي الامكانات وحدها ؟ لا أظن ذلك لأن من يعرف سورية وامكاناتها يعرف الحقيقة ، واننا نستأهل ان نكون احسن
-سوريا
جون2010-08-10 10:14:00
حل المشكلة
أنا برايي مابتنحل هيك مشكلة الا لما السيد الوزير المسؤول عن المؤسسة بيتسوق كل مره غراضه من هالمؤسسات ولا حرام يمكن ماله فاضي ينزل عالسوق 
-سوريا
سوري غير شكل2010-08-10 10:02:24
آخ خ خ خ خ خ
أنا من حلب وأتردد على المؤسسة الإستلاكية قرب فرن الرازي والوضع هناك ليس سيئأ بالشكل الذي عبر عنه الكاتب ولكن هذا لا يعني أنه ليس سيئاً، دخلت أمس لأشتري بندورة وإذا بالبندورة في المؤسسة سيئة جداً وذلك لأنها معفسة والمشكلة أنهم يجلبون أسوء بضاعة في السوق ويبعونها بسعر البضاعة نخب أول. على كل حال بإمكانك أن تنتقي البضاعة ولا تشتريها على كيفن كما يفعل السمان قرب بيتنا وشكراً
-سوريا
Shady2010-08-10 09:56:55
غير صحيح
صديقي العزيز ** لذلك ساعطيك تقرير صحيح عن المؤسسات.. وهي اني لا اشتري حاجياتي الا من المؤسسة غالبا وفيها مواد ,نوعيات افضل من الاسواق بكثير وارخص، والمكان نظيف والموظفين مؤدبين.. وبامكانك الذهاب الى صالة قدسيا او برزة او داريا او البرامكة وستشاهد ذلك بنفسك... وكما قال صديقنا الحكيم فكان من الافضل ان تنشر مقالك في شكاوي القراء فذلك انسب لان لا احد يقرأه
-سوريا
ماجد الماجد2010-08-10 09:03:28
الى الأخ الكاتب
عزيزي أعتقد انه يوجد مبالغة بمقالتك هذه,فيوميا اتسوق من هذه المؤسسات وقلما أجد ما أشرت إليه .مع العلم أني أقطن في المزة ويوجد أربعة مؤسسات ومعظمها تجد من يتسوق بداخلها هم من أبناء الوطن وايضا يوجد نسبة لا بأس بها من ذوي الجنسيات الأخرى.ربما لم تجرب أسعار بائعي سوق التنابل التي تفوق الضعف,ولا يسمحوا لك بإنتقاء الخضار على كيفك.مع الشكر والتقدير لك وأرجو أن ترسل شكواك عبر صفحة الشكاوي وأن تذكر مكان المؤسسة فسيريانيوز عودتنا على متابعة الشكاوي والإهتمام بالمواطن.تحياتي
-سوريا
الكاتب2010-08-10 08:11:31
شكرا لك
الأخ الذي علق على المقال بقوله : تـخـنـتـا .. أولا كونك علقت فأنت مهتم ، وشكرا لا هتمامك . ثانيا ،قلت ان الكاتب ذهب الى ابشع وأقذر صالة وهذا اقرار منك بوجود هذا الوضع المزري . ثالثا ، طلبت أن اعلم مدير المؤسسة بالوضع قبل ان اكتب ! لماذ لا يتفضل سيادته ويتفقد المؤسسات ويصلح الخلل فيها ، ام انه لا يتحرك الا بـإيحـاء ؟! وشكرا لك .
-سوريا
مواطن غيور2010-08-10 07:51:58
يسلم تمك
أخي العزيز يسلم تمك .. انا مقتنع ان القصد ليس التشهير بقدر ما هوالحرص على المصلحة العامة والتي لا يستطيع احد ان يثبت انها غير مباحة في كثير من مؤسسات الدولة ! ولماذ يتضايق البعض من الحق طالما انه ينزل ويرى امام عينيه الا اذا كان مستفيدا، وكفانا مكابرة من قبل البعض !
-سوريا
حلبي2010-08-10 07:09:35
مهزلة مؤسسات الخزن والتبريد
دعوه للذهاب لمؤسسة الخزن والتسويق بباب جنين بحلب وشوفوا الأسعار الغير عاديه والمعامله الزفت من قبل الموظفين مع المواطن ولا تقول أنو العالم سواح هنود أو أغبياء والأحلى من هيك عندما ينتبه أحد المواطنين لأن الأسعار أغلى من السوق وبيسأل بيجاوبوا مو من عنا أستاذ هي أسعار الدوله والله الحاله بتخوف والناس قربت تاكل لحوم بعضها وبكل معنى الكلمه.
-سوريا
حكيم زمانه2010-08-10 05:32:47
شكاوى القراء
يمكن زاوية " شكاوى القراء " تكون مكان أنسب لهذا النص ؟!.
-سوريا
أهبل2010-08-09 20:25:50
تخنتا
يبدو ان الكاتب يتحدث من باب الحرص على المال العام يريد ان يصور لنا ان المؤسسات المقصودة كلها عبئ على الوطن ويتناسى بشكل فاضح دور هذه المؤسسات بضبط الاسعار ولجم جشع التجار الذي لا ينتهي.. وانا كمواطن(أهبل) فإني ارى ان الكاتب ذهب الى اشع واقذر صالة بيع وكتب ما كتب بناء على مشاهدته هناك وكان من الافضل لو اتصل او ارسل رسالة الى مدير عام تلك المؤسسة ليعلمه عما يراه من سلبيات وبعد ذلك بفترة فليرى وعندها فليكتب مايراه... لربما كلامك فيه شيئ من الغيرة على المصلحة العامة لكنه بغير موضعه المناسب
-سوريا