وحده الزمن قادر ينسينا.. ووحده قادر يرجع يهنينا..

الزمن هو دواء للنسيان وحتى لو كان نسيان جزئي أو كلي إلا أنه يساعد في بعض الأحيان على نسيان بعض الأشخاص الذين ربما لا نريد أن نتذكرهم لسبب ما بغض النظر إن كنا نحبهم أو نكرههم وأحياناً نحس بسعادة لعدم تذكرنا لبعض من عرفناهم بحياتنا وعلى فترات طويلة نتذكرهم إلا أن الذين نحبهم ونتمنى دائماً ذكرهم لا يستطيع أي زمن أن يجعلنا  ننساهم لأنهم جزء من الزمن الذي نعيش فيه ونحس أن الزمن  سيتوقف بدونهم فهم في كل دقة من دقات الساعة وفي كل نبضة  من نبضات  القلب  وكم تفرح عيوننا عندما نراهم ونحس بنشوة وأمل جديد كلما كانوا معنا وكأن حياتنا لا تساوي شئ بدونهم ولكن ماذا نفعل عندما نجد أنفسنا دائماً نتذكر أشخاص  نكرههم وقد جرحونا بما فيه الكفاية ليجعلونا نتمنى نسيانهم وعدم  تذكرهم بأي موقف من المواقف ونستغرب من الزمن الذي عجز على  أن يجعلنا ننساهم ونحاول دائماً أن نشغل أنفسنا حتى ننساهم

ولكن هيهات وكل هذا لا نعرف لماذا وما هو الأثر الذي تركوه بداخلنا فهل مازال لدينا لهم بعض المشاعر المخبأة وغير المعلنة حتى بأنفسنا ولكن أعتقد أنهم بحاجة للمزيد من الوقت لننساهم وعندها هذا النسيان سيكون أبدي لأنه سيمحي كل شئ بداخلنا يجعلنا نتذكرهم فهذا الزمن هو أيضاً أستاذ النسيان ولا يكلفنا

شئ مادي ربما معنوياً نتعب قليلاً ولكن في النهاية نصل لنتيجة ونحس بسعادة لنسياننا كل شخص تضررنا بسببه وسنجد مع الزمن بديل له يملك وقتنا وقلبنا وكل شئ بحياتنا ..