زمان كنا ولاد صغار .. وكان عنا أحلام كتار .. كبرنا ما بقالنا حلم .. الواحد هيك بهمه صار .

أتذكر خلال دراستي أنه كان لدي بعض الأصدقاء المبدعين في بعض المجالات كالموسيقى والكتابة والرسم ومضت السنين

وكل منا ذهب بطريقه ولم أرى أي شخص منهم لسنوات وعندما سألت عنهم  أو رأيت  بعضهم  تفاجأت  بأنه ولا صديق منهم

حقق ما كان يتميز به وقد  ذهب بطريق بعيد كل البعد عن الشئ الذي كان يحبه ومبدع فيه وكم حزنت عليهم بعد أن كنت أتأمل أن يصبحوا شخصيات مهمة في مجتمعنا وأرفع رأسي بهم ولكن ماذا حدث معهم ومالذي غير توجهاتهم فبعضهم كان بسبب ظروفه المادية وعدم قدرته على إستكمال دراسته ولمساعدة أهله وإخوته وهذه تضحية كبيرة أدت إلى نسيانه لنفسه ولموهبته فالموهبة بحاجة للتنمية والتطوير وتتأثر بالبيئة المحيطة بها وإهمالها يعني أنها ستهمله أيضاً وبعضهم فشل دراسياً نتيجة تقصير ذاتي ولا أعرف مالذي أثر على عزيمته وأحبط طموحه وأذكرإحدى صديقاتي كانت تكتب قصص  وفجأة لم تعد تكتب وحتى أنها درست معهد صحي بدل من أن تدرس مثلاً أدب عربي أو شئ قريب من إهتمامها الأدبي فهل السبب في هذا

جهلها وعدم نصح أهلها لها أم هو أيضاً تأثرها بمحيطها وبيئتها المتخلفة فربما بعض هذه المواهب هي هواية لفترة معينة ولا تكتمل أو تنضج في الإنسان لتصبح إبداعاً وربما إهمال هذه الموهبة وعدم وجود من يرعاها يجعلها تنطفئ بدلأ من أن تكون شعلة ونور في طريق صاحبها وربما بحاجة لقوة إرادة وتصميم على تحقيقها مهما كانت الظروف صعبة وهل تصدقون أن نسبة كبيرة منهم لا يعرفون أني أصبحت كاتب أغاني وخواطر ونثر ولا حتى أني أكتب على هذا الموقع الجميل الذي أعتبره

من أهم المحطات في حياتي ويكفي أني تعرفت على بعض  الأشخاص الراقيين والمثقفين وهذا أهم شئ في نظري يمكن أن أحصل عليه وإلى الآن ما زلت أحزن على رفاقي عندما أتذكر مواهبهم وإبداعاتهم