سيريانيوز :: في ذكرى اغتيالهوردة بيضاء بقلممحمد توفيق قربة

المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
في ذكرى اغتياله - وردة بيضاء... بقلم : محمد توفيق قربة	مساهمات القراء شارك
كلنا تابعنا في العام الماضي مشهد اغتيال الرئيس العراقي السابق صدام حسين، نالت المشاهد ما نالت من أنفسنا حتى أنها حرمتنا فرحة عيد الأضحى... الرئيس الذي شنق حتى الموت، مرفوع الهامة منتصب القامة، تحدى الجميع حتى الموت بشجاعة نادرة وجرأة لا يتحلى بها أي إنسان...عادي لا شك أنه كان ديكتاتوراً والتاريخ لن ينكر... لا شك أنه أخطأ بحق العراق والعراقيين والعرب وكل الوطن العربي لكنه كان أضحية العيد على حساب الكرامة العربية، وموت الرجل الذي طالما أتُهم أنه عميل للأميريكان بهذا الأسلوب وبهذه الطريقة برأه من كل تهم العمالة والخيانة... وأثبت انه كان شوكة في حلق الاستعمار مهما اختلفنا وتجادلنا فيه، فالرجل الذي آذى سورية وإيران ودول الخليج العربي وقف وقفة مشرفة تجاه القضايا العربية الأساسية، مدافعاً عن حقوق الفلسطينيين ولا ينكر أحد الدعم الذي قدمه لقضية فلسطين، حتى أصبح عدواً لكل العرب بفضلها!!! وأصبحت يتيمة بعده!! العرب الذين يقيمون سفارات إسرائيلية في عواصمهم ويمنعون الفلسطينيين من دخول بلادهم، بلاد العُرب... مصر ودول الخليج لبنان وليبيا الجزائر والمغرب والأمثلة تكثر وتكثر!! طالما أبكتنا وأدمعت عيوننا كونشرتات الحلم العرب و وطني الأكبر وأناشيد الوحدة، لنفاجأ بالواقع المرّ... أن العرب لا مكان لهم على أرض العرب... انها أرض جورج وماك وجاك والعم سام ولم تعد ارض إسماعيل ويعرب وعدنان فدول الخليج لا تسمح لأي عربي بالدخول إليها ولا حتى العربي اليتيم من وطنه، مثالنا عمان وقطر و العربية السعودية–مع التحفظ على الاسم- وتتعامل مع الجاليات العربية بسياسة الكيل بمكيالين تجاه سياساتها الخارجية مع بلدانهم فأي أزمة بين دولة عربية وخليجية ستنعكس سلباً على الجالية العربية فيها!! حتى أن الكثير الكثير من الجاليات الآسيوية كالفلبينية والهندية أحسن حالاً من بعض الجاليات العربية!!! صدام حسين الذي دلل الفلسطينيين إلى حد كرههم من خلاله بعض العراقيين، أضحى اليوم ذكرى لرجل قُدم كأضحية عربية أصيلة على مذبح فلسطين ليلتحق بركب الشهداء من أمتنا وما أكثرهم، والقلة منهم يعرفون لم استشهدوا!! في بلاد العرب... يحتاج العراقي لفيزا وكفيل كردي ليزور السليمانية... يا للمأساة خمسين مليار دولار من أموال الشعب العراقي نهبت فيما تعيش أسرة الرئيس صدام على صدقات الحكام العرب مع كل الملايين التي تحدثوا عنها. قصور صدام بقيت للعراق، فيما قصور بقية الحكام وأمراء الخليج العرب تزين جبين أوروبة وتتحدى أفخم قصور ملوكها في بلاد العرب... تضج سبته ومليلة بالمظاهرات المؤيدة لحكم البوربون الإسبان فيما يموت المغاربة وهم يعبرون البحار هرباً من مأساتهم في بلاد العرب في بلاد العرب.. أضحى التعاون مع إسرائيل وجهة نظر! في بلاد العرب... طوابير من طالبي الهجرة على أبواب السفارات الأوروبية والأمريكية هرباً من واقعهم الاقتصادي المرّ يحلمون بالانتصار في معركتهم للحصول على الجواز الغربي! في بلاد العرب غدا الجنس هو الثقافة الوحيدة لا تنافسه إلا فضائيات الدعارة والقنوات التافهة ومحطات الغناء الوضيعة في وقت رمى فيه عربنا الكتاب والثقافة والعلم والحضارة جانباً لأنه يستطيع استيرادها!! في بلاد العرب... يعدم رئيس دولة حكم أكثر من عقدين، وياللعار مليون ونصف عراقي يقتلون ذبحاً واغتصاباً ليلتحقوا بمليون عراقي سبقوهم خلال 13 عاماً من حصار مرير في بلاد العرب، لم يعد هناك رجال، فقد الذكور ذكورتهم، والنساء فقدن أنوثتهن، والكرامة هاجرت بعد أن حصلت على فيزا سياحية من سفارة أمريكية!! في بلاد العرب، رحل التاريخ سافراً باكياً بعد أن بدأت العواصم العربية بالانهيار، فالقدس تلتها بيروت، ولحقتها بغداد!!! في بلاد العرب وردة بيضاء إلى ذكرى رجل، عاش في سبيل ما يؤمن، ومات في سبيل ما يعتقد!! لن ننساك تمشي بخطىً وئيدة ثابتة رزينة إلى حتفك... مؤمناً بالقدس وعودة الحق العربي إلى نصابه!! رحمك الله صدام حسين، فكما أن التاريخ سيذكر هفواتك، فإنه سيذكر أنك رجل، في زمن الرجال فيه قليل!!!
	2008-01-05 09:20:22
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:

المواضيع المتعلقة	طباعة المقال	ارسل الموضوع الى صديق	شارك بالتعليق

سورية2008-01-06 16:27:57

رحم الله العراق وشعبه

يا سيد كيماوي عن اية حكومة تتحدث و عن اية شرعية حكومة تحكم بقوانين برايمر هذا الكلام حتى الجاهل لا يصدقه حكومة تأتي على خراب و حراب الاحتلال ليست بحكومة شرعية فلا داعي للفلسفة المحكمة كانت نكتة و كذلك قضاتها و جلادينها اللذين كانوا يخفون وجوههم بالاقنعة فكفى استهزاء و ضحك على العقول ربما كان صدام طاغية و لكن اللذين بعده ليسوا بأفضل منه ورحم

-سوريا

الكيماوي2008-01-06 14:15:36

نهاية الظالم

تم اعدام المجرم بعد مثوله امام محكمة عراقية مشكلة وفقا للقانون و تم تنفيذ الحكم الصادر بمواجهته وفقا للقانون العراقي و ذلك بواسطة موظفين رسميين عراقيين. ما ذنب الامريكان اذا كان قد ثبت ارتكاب المجرم لافعال عقوبتها الاعدام وفقا للقانون؟؟؟نتركه يلهو و يرتع هو و اولاده حفاظا على العروبة و جكارة بامريكا؟

سوريا

سورية2008-01-06 10:22:34

دبي

نقاشنا الان ليس عن شخصية صدام حسين فانا اؤمن انه اما كان عميلا او اصيب بجنون العظمة بفضل اصحاب العروش اللذين تخلوا عنه حفاظا على عروشهم و لكن نحن نتكلم عن المبدأ ان يعدم رئيس عربي بايدى محتلي بلده دون ان تحرك هذه الامة المستكينه الذليلة المسلوبة الارادة امة الواحدة ونص ساكنا هذه هى المأساة و ليس صدام حسين بذاته...

-سوريا

souha2008-01-05 18:45:46

باقات الورود لكل من مات في سبيل ما يعتقد !!!!!!!!!

إذاً فلنقدم باقات الورود لكل من هتلر وموسوليني ونيرون وهولاكو ... فكل هؤلاء وغيرهم الكثير مات في سبيل ما يعتقد وأنا أيضاً سأموت في سبيل ما أعتقد ولكنني أضع نظارة تمنع عني قصر النظر والحمدلله.

سوريا

سنفورة2008-01-05 16:07:07

تاريخ الخراف والنعاج والعلوج

عن انو تاريخ عم تحكي ..بلشنا نشك ان كل ماجائنا في التاريخ مزيف ..لا استبعد ان يصبح هذا المجرم السفاح من ابطال التاريخ بفضل الاقلام المظلمة...وين كان صدامك هذا ليلة سقوط بغداد مانسينا خطاباتهم النارية لنتفاجأفي الصباح بتسليم بغداد .معقول صدقتو مسلسل القبض عليه كان معهم من اول ليلة ياجماعة على مين عم تضحكو.الى مزبلة التاريخ

سوريا

سورية2008-01-05 13:34:50

ليست فقط بيضاء و لكن ايضا حمراء مغمسة بدماء هذه ا

رغم تحفظاتي على الرئيس صدام الذي سمح لهؤلاء المستعربين و لن اقول العرب باستغلاله و توريطه في حروب لحماية عروشهم و لكن سيبقى عار اعدام هذا الرجل على ايدي خدام الصهيونية والاميركان يجلل بالسواد ليس فقط الحكومات العربية و لكن ما يسمى بالامة العربية امة اشباه الرجال الفاقدين للكرامة والشرف و النخوة وكل القيم الجميلة التي ضحى من اجلها اجدادنا

-سوريا

هشـــام2008-01-05 11:12:48

..........

يا جماعة هالموشح مو غريب عليّ, سمعانو كتير قبل هالمرة, بس وين ياربي ويــــن ؟؟ اي ......تذكرت... في بلاد العُربَ , مظبوط , أصلاً وين كان ممكن اسمعو غي هنيك .....في بلاد العُربِ......أوطاني.....سلااااااااام خذ....تابع مسيرك...

-الإمارات

وجدي2008-01-05 11:13:16

منظر الجندي الامريكي و هو يهزاء من الرائيس العراقي اهانة للعرب

الإمارات