إرتبك العديد من أهالي الحسكة في الأيام القليلة الماضية عند مفاجأتهم بفصل خطوطهم الهاتفية الثابتة عن الخدمة لأسباب مالية , وبدأ كلٌ على طريقته في المحاولة لإعادة الحرارة إلى هاتفه خاصة وأن الإتصال الهاتفي أصبح من ضروريات الحياة اليومية التي إعتادها الناس بل وصلت إلى درجة عدم مقدرة البعض على البقاء بدونها بمناسبة أو بعدمها ,

فهذا يتصل مع الشكاوي وذاك يخبر صديقاً أو قريباً يعمل في المصلحة وآخر يستخدم نفوذه في السعي لإعادة الإتصال أو على الأقل منحه مهلة للتسديد حتى أن أحد العاملين في شركات القطاع العام قال منذ ثلاثة أشهر لم نقبض رواتبنا فكيف لنا بدفع فاتورة الهاتف؟.

البعض إستغرب هذه السرعة في إصدار الفاتورة ومتابعتها بالقطع السريع وتمنى لو أن باقي الإجراءات من حجز وتركيب وإصلاح تتم بحجم هذا الإهتمام والمتابعة والسرعة , وعزى آخرون التخلف عن الدفع إلى عدم إعلام المواطنين بصدور الفاتورة وتوجب دفعها خاصة وأن المقسم كان سابقاً يعلم المشتركين عن طريق الهاتف فور صدور الفاتورة عند رفع سماعة الهاتف بدلاً من الطنين , فيما أكد الذين تهافتوا على كوى دفع الفواتير أن عملية الدفع إستغرقت أربعة أيام بقي خلالها هاتفهم محجوباً عن الخدمة نظراً للإزدحام الكبير الأمر الذي يعطل مصالح المواطنين ويكبد المؤسسة خسارات غياب الإيراد خلال هذه الأيام.

أوساط مديرية الإتصالات تؤكد أن الفواتير تصدر بشكل منتظم بمعدل شهرين لكل دورة وأن تاريخ إصدار الفاتورة اللاحقة مدون على إيصال دفع الفاتورة السابقة فعندما يقوم المشترك بدفع فاتورة دورة يستطيع أن يعلم بتاريخ الفاتورة القادمة وتوجب الدفع وحتى تاريخ القطع , كما أن المؤسسة تعلن في مختلف وسائل الإعلام المحلية عن صدور فاتورة الهاتف بالمحافظة , ويبقى أمين الكوة ( الموظف المسؤول عن كوة الدفع ) ينتظر أياماً دون مراجعين حتى تتم عملية الفصل فيسارع المشتركون للدفع حيث وصل رصيد الفواتير المدفوعة إلى عشرة ملايين ليرة خلال ثلاثة أيام فقط , ثم أن فاتورة الخليوي تدفع في موعدها دون هذا الأخذ والرد حتى أن الكثير ممن يسألون عن قطع هاتفهم يتصلون عبر الخليوي لإعادة القطع فلماذا هذه المفارقة؟

وعليه فالمؤسسة مطالبة بتكثيف الإعلان عن إصدار فاتورة الهاتف وإعادة طريقة الإبلاغ عن طريق الهاتف والتأكيد بالدعوة للدفع قبل أيام من القطع وتفعيل برنامج الفواتير في موقع مديرية الإتصالات ضمن شبكة مواقع الحسكه نت على الإنترنت , وحبذا لو أن الفاتورة تصدر بالتناوب على مدار الدورة في شرائح ( حسب الأرقام مثلاً) بمعدل أسبوعي أو نصف شهري لكل مجموعة من الأرقام وذلك لتخفيف الإزدحام.

كما أن الأخوة المواطنين أيضاً مطالبون بالمبادرة لدفع فاتورة هاتفهم فور صدورها أو على الأقل ضمن الفترة المحددة للدفع وذلك لتلافي القطع ودفع الغرامة المستحقة.

المهندس حنا عطاالله

من مساهمات القراء