syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
تقرير خاص : كيف ستغير الانترنت سوريا ؟
خدمات المركز

ستواجه الحكومة مشكلة حقيقية في مقابل هذه القوة الكبيرة المنفلتة من زمام السيطرة

بينما كانت الطباعة عملاً معقداً في الصين واليابان عندما كانوا يستخدمون القوالب الخشبية المنقوشة لطباعة صفحة واحدة ، وذلك قبل التاريخ التقريبي ( بوقت طويل ) الذي اقر كتاريخ لاختراع المطبعة عام 1450 على يد جوهان غنتنبرغ .


أصبح اليوم باستطاعة اي فرد ان يصنع كتابه الخاص من خلال مفردات بسيطة باستخدام الحاسب ويقوم بتوزيعها عبر العالم من خلال الشبكة العالمية ، بمجهود فردي وتكلفة زهيدة ووقت قليل .

في حين ان الامر الامبراطوري في عهد كاترين الكبرى التي حكمت الامبراطورية الروسية ( 1762 – 96 ) يستغرق 18 شهرا ليصل من سان بطرسبرغ الى كامشاتكا ( في صربيا ) مثلا ويأخذ فترة مماثلة للرد ، اصبحنا اليوم نتكلم بشكل مباشر من خلال خطوط الهاتف او من خلال تقنيات الاتصال بشبكة الانترنت مع كل اصقاع الارض بالصوت والصورة ، بحيث يمكن لشخص في الولايات المتحدة ان يراقب حركة أبنائه في سورية في اللحظة نفسها ويصدر لهم الأوامر.

 

كل جديد محارب

ودائما عبر هذا التاريخ الطويل كانت الحكومات  تقابل الجديد القادم بالرفض والتزمت والتقييد ، ففي عام 1515 اصدر السلطان مراد الثالث ( حكم 1512 – 1520 ) مرسوما يقضي بتنفيذ عقوبة الإعدام فيمن يمارس الطباعة ، وبهذا الصدد يكلمنا هنري اولدنبرغ ، السكرتير الأول للجمعية الملكية بلندن     ( 1659 ) عن ارتباط غياب الطباعة بالاستبداد ، ويشير الى ان الحاكم التركي كان عدو لتعليم رعاياه ، " إذ يرى في جهلهم مصلحته ".

وبجانب أن الطباعة لم تكن محل ترحيب من الحكومات ، فان بعض القوى المتضررة كانت تتخذ ذات الموقف المتشدد من الطباعة والنشر مثل الناسخون الذين كان يعتمد عليهم كليا في اصدار نسخ من الكتب والمخطوطات ، حيث هددت التكنولوجيا الجديدة عملهم ، كذلك الكنيسة التي واجهت مشكلة في امكانية دراسة القراء من ذوي المكانة المتدنية في الهرم الاجتماعي والثقافي بان يدرسوا النصوص الدينية بانفسهم دون ان يعتمدوا على ما تقوله االمرجعيات.

 

اشكالية الانترنت في سورية

الانفجار المعلوماتي ، من الممكن أن يكون اخطر من انفجار البارود بالنسبة إلى الحكومات في البلدان العربي والدول المتخلفة على وجه الخصوص. ومن المؤكد أن الانترنت ستحدث تغيرات كبيرة في جميع مناحي الحياة في مثل هذه الدول ومنها سورية.

وهنا يجب الانتباه على ان الانترنت لا تأخذ موقع الفاعل بل هي الوسيلة ، لان الانترنت لن تغير شيئا بدون الفاعلين الحقيقيين في كل الميادين من كتاب ومفكرين وصحفيين ومبدعين ورجال اعمال وشركات .. الخ.

ولكن كل هؤلاء لن يستطيعوا احداث تغيرات بالحجم ذاته الذي يمكن ان يكون في حال توفر   ( وسيلة ) الانترنت.

واهمية الانترنت في سورية وبدون مواربة تأتي من خلال قدرتها على احداث التغيير السياسي ، وتأثير هذا التغير في باقي القطاعات.

بالطبع لا ننكر ان الانترنت سيكون وسيلة فاعلة في كل مناحي الحياة للمواطن السوري في المستقبل القريب ، ولكن بالضبط ما سيجعل السيطرة الحكومية على الحياة العامة تضعف شيئاً فشيئاً ، والرقابة والتقييد بدون شك مع الزمن ستذهب الى غير رجعة.

ولكي نكون قادرين على رسم صورة واقعية لحياة السوريين في المستقبل القريب بدخول هذه الوسيطة في كل مناحي حياتهم يجب علينا ان نستعرض امكانياتها واين وصل العالم اليوم من خلالها.

 

الانترنت الى اين ؟

 

خارج سيطرة الحكومات

لم تعد الحكومات بعد اليوم قادرة على احتكار وسائل التعبير ، ومع ازدياد عدد الناس الذين سيستخدمون الانترنت ، اصبح من شبه المستحيل اليوم منع الناس من التعبير عن ذاتهم.

وقد أثبتت الدراسات ان الانترنت اتاحت للمستخدمين ( والعرب بالتحديد ) إمكانيات هائلة للإفلات من اوجه السيطرة والتحكم المختلفة في تدفق المعلومات.

فإذا أخذنا واحدا من اكثر المجتمعات المغلقة مثل ايران ، فاننا سنجد الجيل الجديد من الشباب والبنات اليوم يأخذ من الانترنت وسيلة لانشاء بطاقات شخصية تستخدم في التعارف واجراء اللقاءات بين الشباب والبنات في مجتمع يحد بشدة التلاقي العلني.

وتظهر القوة الجبارة لشبكة الانترنت حقيقة بانتشار ما بات يعرف بالمذكرات الالكترونية        ( بلوكز ) حيث وبحسب كتاب " نحن ايران المذكرات الايرانية الفارسية " بلغت هذه المذكرات 64000 مذكرة ايرانية على شبكة الانترنت تشكلت خلال اقل من خمس سنوات تضم عدد هائلا من الافكار والطروحات والتنوع الذي لا يمكن وضعه ضمن اطار او تقيده بحدود ، كما ان الخطر الذي تشكله الحرية غير المقيدة للتعبير عن الرأي ، على النظام ، في بلد وصفته منظمة مراسلون بلا حدود بانه " اكبر سجن للصحفيين في الشرق الاوسط " هو خطر ينشأ من الداخل ويكون بفعل الايرانيين انفسهم ، وغير مرتبط بالـ " بعبع " التقليدي الولايات المتحدة ولا يمكن التعامل معه على انه الشر القادم من الغرب.

 وكمثال آخر على صعوبة السيطرة على حرية التعبير يمكن ان نأخذ الصين ، التي ما زالت المعركة فيها محتدمة بين الصحفيين وبين الحكومة التي ما زالت تقاوم لتجعل الامور تحت سيطرتها دون ان تنجح تماما في ذلك.

فقد اصدر الحزب الشيوعي منذ فترة قريبة ، تعليمات مشددة عرفت باسم الوثيقة 16 ، تثبت مدى الجدية التي تتعامل بها حكومة بكين مع سيطرتها على الامور التي بدأت تتلاشى.

ورغم ان الحكومة هناك ما زالت تخوض حربا ضروس للحد من الحرية المنفلتة التي تشهدها البلاد من خلال الانترنت ، الا انها لم تنجح في احكام سيطرتها على هذا القطاع ، وتمضي الصحافة في الصين في طريق التخلص من قيود الرقابة مع وجود الديناميكية السريعة لنقل الاخبار والتي غالبا ما تتفوق على القدرات الرقابية الموجودة في " مكتب الدعاية الحكومي " الذي يحاول ( دون ان ينجح ) في مراقبة الصحافة الصينية ، والسبب بكل تأكيد يعود الى وسائل الاتصال الحديث وعلى رأسها الانترنت والخدمات المتفرعة عنه ( البريد الالكتروني ، غرف الدردشة .. ).

واذا كانت هذه الصورة التي نقلناها تعطي صورة جيدة عما ستؤول اليه الامور في المستقبل ، فاننا نقول بان هذه ما زالت البداية وبان التطورات السريعة والمتلاحقة ستأخذنا الى اكثر من ذلك ..

 

الحرية تمتد الى الصوت والصورة..

تشير الدراسات الحديثة الى ان التلفزيون يخسر مشاهديه لمصلحة شبكة الانترنت ، ولا سيما فيما يتعلق بامور مثل الاخبار العاجلة ، حيث ان المستهلكين دون سن الـ 34 يلجأون اولا الى الانترنت للاطلاع على الاخبار.

ومن خلال مجموعة من البحوث الحديثة فقد تم إثبات بأن متابعة الأحداث المهمة غالبا كانت زيارات مواقع الانترنت تضاهي نسبة مشاهدة التلفزيون او تفوقها عددا.

وكمثال على ذلك تشير احصاءات حديثة عن زيادة عدد زوار موقع الـ بي بي سي الاخباري من 1.6 مليون زائر في العام 2000 الى 7.8 مليون زائر في العام 2005.

هذا الاتجاه في الاعتماد على الانترنت كمصدر رئيسي للاخبار جعل نسبة القراءة الكلية للصحف التقليدية تنخفض بنسبة 30 % لصالح صحافة الانترنت.

 

الانتقال إلى عصر التلفزيون عن طريق الانترنت

اذا كان الموضوع مقتصراً اليوم على الصحافة المكتوبة ، فان اتجاه نمو وسائل الاتصالات الرقمية بدأ يغير بشكل جوهري الاطار التلفزيوني للمرة الاولى في التاريخ.

حيث نشهد اليوم تغيرا جذريا في طريقة انتاج البرامج التلفزيونية وتوزيعها واستهلاكها ، فقد اصبحت صور الفيديو شكلا اخر من اشكال البيانات الرقمية ، وبات من الممكن ارسال الصور التلفزيونية من خلال شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية عبر الاسلاك النحاسية او شبكات الألياف البصرية وطبعا من خلال مزودي خدمات الانترنت ، وظهور ما يعرف باسم التلفزيون عبر برتوكول الانترنت.

وهنا يجب الانتباه الى انه وفي المستقبل المنظور سينجح مستخدمو تلفزيون الانترنت بإنتاج المواد التلفزيونية وتوزيعها من خلال شبكة الانترنت ، خاصة ان إنتاج مثل هذه المواد لن يستلزم إمكانيات مادية كبيرة ، حيث من الممكن إنتاج مثل هذه المواد من خلال امتلاك كاميرا رقمية متطورة واحدة قادرة على عملية التصوير والمونتاج ، لتنتقل مثل هذه المواد دون قيود عبر تلفزيون الانترنت.

وهنا نعود إلى المذكرات الالكترونية في إيران ،مثالنا الذي تكلمنا عنه في مكان آخر من هذا التقرير ، حيث بدأ الكثيرون بتدعيم هذه المذكرات بتقارير مصورة ، وسيصبح منتجو هذه التقارير بمثابة مراسلين يدعمون الصحف والمحطات التلفزيونية بمزيد من المعلومات والأخبار من مختلف مناطق العالم.

والاهم من ذلك ان المواد التلفزيونية عبر الانترنت ستكون مسجلة ومؤرشفة ولا تنتهي ( مثلما تنتهي مواد التلفزيون التقليدي بمجرد بثها ) ، بل يمكن الوصول اليها في أي وقت يناسب المستخدم ، وهذا ما سيجعلنا قادرين على مشاهدة ما نريد متى شئنا ، وتجاهل ما لا يهمنا ، والاكثر من ذلك يمكننا انشاء قنواتنا الخاصة.

 

سرعة الانتشار وتعدد الوسائل.

وهكذا فإن مشاهدة المواد التلفزيونية لن يكون مقتصرا على الصندوق الاسود الذي تعايشنا معه لاكثر من 30 عاما ، فمع تطور وسائل النسخ وظهور الفيديو الرقمي وطرائق نقل المعلومات المتطورة التي تمكننا من تبادل مثل هذه المواد بسهولة ( تقنية بلوتوث مثلا ) سيجعل تداول المواد التلفزيونية المنشورة من خلال الانترنت امرا سهلا ، ويمكن بسهولة نقل مثل هذه المواد على هاتف نقال من الجيل الثالث ، وتبادل المواد مع الاخرين ، والعودة مجددا إلى الانترنت لنشر ما حصلنا عليه بمختلف الطرق من خلال صفحاتنا الخاصة .

وبالتالي ففي وقت قريب سنتمكن من متابعة نشرة الأخبار عند مغادرتنا المنزل عبر الهاتف الخلوي وننهيها في مكاتبنا من خلال شاشات الكمبيوتر المحمول.

 

الانترنت تتسع لكل شيء

قناة لكل من يريد قناة

لندرك اهمية هذا الاتجاه في تطور الانترنت يكفي ان نبرز اهتمام " بيل غيتس " مؤسس شركة مايكروسوفت بالموضوع ، وتأكيده على ان اهم تطور يشهده الانترنت هو انتقال المنصة التلفزيونية الى الانترنت ، ويقول غيتس بان نظام التلفزيون عبر الانترنت سيحول ثقافة الاستلقاء في غرفة الجلوس الى الحركة والنشاط على الشبكة في وضعية مستقيمة ويضيف " هذا هو المستقبل " .

اقوال غيتس اقترنت بالافعال ، وتم مؤخرا عقد صفقة بـ 400 مليون دولار مع عملاق الاتصالات السلكية واللاسلكية " اس بي سي " لتطبيق هذه الفكرة.

ويتابع المسؤول عن نظام التلفزة لدى غيتس الرؤية حيث يقول " إن الانتقال من البث التلفزيوني العادي الى البث عبر الانترنت يغير القطاع بأكمله " ، وبينما شركات البث الفضائي او الكابلي لديها قدرة محدودة من القنوات ، فان شبكة الانترنت يمكنها استضافة بلايين الصفحات  الالكترونية بسهولة ، اذاً يمكن للمرء عرض عدد من البرامج على الشاشة " بقدر ما تتسع عيناه ".

وهنا ندخل في جزئية مهمة اخرى وهي امكانية انشاء القنوات الخاصة الصغيرة ، والتي بدأت بعض الشركات المتخصصة توفير مثل هذه الخدمة بثمن غير باهظ بحيث توازي تكلفة موقع الكتروني تقليدي.

وبهذا الصدد يقول تيفني شينغ من مؤسسة الثقافة التشاركية في ولاية ماسشوستس الاميركية " لدينا ادوات تتيح لاي شخص صنع فيديوهات عالية النوعية لبلوغ الملايين من الناس. يمكن ان نقدم قناة لكل من يريد قناة".

 

التوثيق وسهولة الوصول الى المعلومات.

في العصر القادم ليس هناك ما يمكن اخفاؤه ، ويمضي العالم اليوم الى المرحلة التي يمكن للمرء فيها ان يعرف تفاصيل الحياة اليومية للافراد في منازلهم ، ولذلك فان أي نظام سياسي يعتمد على التعتيم وعلى " الدعاية " كأداة من ادوات الحكم سوف يفشل فشلا ذريعا في الاستمرار ( حتى في حكم نفسه ).

دخول محركات البحث الكبرى ( ياهو ، غوغل ، بلينكس – محرك ملفات صوتية - ) في اللعبة ستدفع باتجاه تأسيس عالم تكون فيه كل البرامج مخزنة للابد ، بحيث يمكن للمرء ان يجد ما يريد على الشبكة ، بسرعة وكفاءة عالية تتطور مع الزمن ، وهنا ستنتفي صفة آنية الخبر وتتلاشى التكاليف الباهظة لعمليات الأرشفة واستعادة المعلومات.

وستتجاوز المعرفة هؤلاء الذين لديهم شغف بالقراءة ، فوجود الملفات الصوتية والمرئية على الشبكة ، سيلبي احتياجات مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية والثقافية.

مع الاشارة بان هذا الاتجاه يتنامى بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية ، حيث تشير الاحصائيات الحديثة الى ان اكثر من 23 مليون شخص يُحمِّلون الملفات المرئية والصوتية في الولايات المتحدة الاميركية ، وباتت البرامج الشهيرة بعد بثها على التلفزيونات التقليدية ، تُحمَّل عشرات آلاف المرات من خلال شبكة الانترنت كملفات الكترونية.

 

كيف ستؤثر الانترنت على سورية ؟

 

من الناحية السياسية

ستلعب شبكة الانترنت وسيلة مهمة للقوى المتعددة في التأثير في الرأي العام المحلي في سورية ، وستكون الوسيلة الأهم في مجال التعبير عن الذات وتبادل الأفكار ووجهات النظر ، وستلعب دورا مهما في استطلاعات الرأي العام وتشكيل تصور شبه آني لاتجاهات الرأي حول الأحداث والتغيرات التي تمر فيها سورية من خلال مراجعة التعليقات التي تتبع الأخبار ، المساهمات وصفحات المذكرات الالكترونية بالإضافة إلى زوايا التصويت وزوايا الحوار والمنتديات الالكترونية.

وببساطة يمكن القول بان الانترنت سيشكل نقطة تحول كبير في دور وسائل الاعلام في رسم السياسات العامة وتشكيل الاتجاهات والمواقف تجاه القضايا المختلفة ، وتعزيز موقعها كوسيلة فعالة لمراقبة الاداء وكشف التجاوزات وتوفير المعلومات عن الممارسات الخاطئة وتكريس مبدأ الشفافية وتفعيل دور المحاسبة .. ببساطة سيعمل الانترنت على تعزيز دور الاعلام كسلطة رابعة في المجتمع ، دون ان يستطيع احد ان يحد من قوة هذه السطلة او التحكم في هذه القوة الجبارة.

بدأت الصحافة الالكترونية تأخذ خطوات جدية باتجاه تعزيز مكانة هذا النوع من العمل الصحفي على حساب الوسائل الاعلامية الاخرى ، ومنذ عدة سنوات أوجدت الصحف الرسمية بالاضافة الى التلفزيون السوري مواقعا لها على الانترنت  ، وظهرت بعض الصحف الالكترونية التي شكلت مزيجا من محركات البحث عن المواد الصحفية اليومية المتصلة بالشأن السوري في بعض المواقع ، وبداية عمل صحفي يمكن ان يصل الى مرحلة الاحتراف في مواقع اخرى.

هذا بالاضافة الى استغلال هذه الوسيلة بشكل جيد من خلال كثير من قوى المعارضة والاحزاب المحظورة ، والتيارات المناهضة للنظام وجماعات حقوق الانسان والمجتمع المدني في كشف الكثير من الممارسات التي تعتبرها هذا الجماعات خاطئة والضغط على السلطات للتحرك باتجاه الاستجابة لمطالبها.

وهؤلاء بالاضافة الى نجاحهم في انشاء مواقع ( اخبارية ) خاصة بهم ، الا انهم اعتمدوا بشكل كبير على البريد الالكتروني لتوزيع نشراتهم الإخبارية اليومية على مجموعة كبيرة ( تقدر بالآلاف ) من مستخدمي الانترنت في سورية.

وفي الوقت الراهن تصل يوميا العديد من الرسائل الالكترونية الى عدد كبير من مستخدمي الانترنت في سورية ، من قبل جماعات حقوق الانسان وقوى المعارضة ، واحزاب وحركات متعددة الاتجاهات والاهداف ، والتي تحمل البيانات والاخبار وتناول أي موضوع يخدم اهدافها دون وجود أي امكانية للسيطرة على هذه الرسائل.

في المستقبل ، ستزداد قوة مستخدمي سلاح الانترنت ، لان مما لا شك فيه بان عدد مستخدمي الانترنت في سورية سوف ينمو بمعدلات عالية ، وسيكون احد أهم أسباب النمو السريع هذا هو توق المواطن للحصول على المعلومات والاطلاع على كل ما يخص حياته وأخباره المحلية بدون ان يكون للرقابة الحكومية أي دور في تحديد ماهية المعلومات والاخبار المنشورة.

 

ومثلما قوبلت الطباعة بالرفض والتشدد عندما بدأت انتشارها بين نهاية القرن الخامس عشر وحتى القرن الثامن عشر ، فان الانترنت لن يكون محط ترحيب الحكومة والسلطات السورية ، حيث ستكون وسيلة سهلة الاستخدام بأيادي جماعات الضغط المتعددة لممارسة الضغوط على الحكومة والنظام ، الأمر الذي سيجعل الحكومة في مشكلة حقيقية في كيفية مواجهة هذه القوة الكبيرة المنفلتة من زمام السيطرة.

 

و سيكون بمقدور هذه القوة ، ان تنقل الكثير من الأحداث فيما يجري في المحيط وتعري الحقائق وتكشف التجاوزات بالصوت والصورة ، وليس ذاك في الزمن البعيد الذي من الممكن أن نبدأ الرؤية من خلاله ، مقاطع مصورة لشرطي يتقاضى رشوى أو لعملية اعتقال تعسفي ، تجاوزات سيارة حكومية لاشارة المرور ، لقطات لاحداث مهمة مغايرة للقصة الرسمية .. الخ.

والحقيقة ان مثل هذه الظواهر بدأت بالظهور وهي آخذة في التنامي ، وقد شهدنا العديد من الصور التي رصدت احداث القامشلي في العام الماضي ( 2004 ) والتي بثت عن طريق الكثير من المواقع الكردية ، كذلك الاعتصامات التي قام بها الطلاب احتجاجا على الغاء قانون يلزم الدولة بتشغيل المهندسين ..

وهنا وظيفة الحكومة ستكون في غاية الصعوبة او من المؤكد ان مستحيلة ،  في مراقبة وضبط كل هذه الامكانيات الهائلة وتحجيمها في اطار المسموح وغير المسموح في القوانين الوضعية.

 

ولكن في النهاية سيكون تأثير الانترنت من خلال كونها وسيلة إعلامية غير مقيدة ، ايجابيا وسيدعم تعزيز الديموقراطية في سورية ويلعب دورا مهما في نشر ثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر ، وممارسة الرقابة ومحاربة الفساد وتحديد مواطن الخطأ وكل هذا لا شك بأنه سيحسن من الحياة السياسية في سورية بالاتجاه الذي يخدم المصالح الوطنية.

 

من الناحية الاقتصادية

عندما نريد التحدث عن تأثير الانترنت في الاقتصاد ، يجب دوما ان ننظر اولا الى الفرص الكبيرة التي وفرتها الشبكة في اتجاهات مختلفة وخلقت شركات عملاقة تعتمد بشكل كلي على الفضاء الافتراضي وتدور في فلك الخدمات التي ادمن عليها ملايين المستخدمين وهنا لا يمكننا تجاهل تجربة (جيري يانج) و(ديفيد فيلو) خريجا كلية الهندسة بجامعة ستانفورد بتأسيس موقع ( ياهو ) الشهير عام 1995 ، مدعومين برأسمال بلغ مليون دولار ، وقد استطاع المشروع الدخول في مرحلة الارباح في غضون 10 اشهر فقط وبعد 13 شهر طرحت الشركة اسهماً قدرها 2.6 مليون سهم للبيع مقابل 13 دولار للسهم الواحد.

واليوم يمتلك فيلو ( 38 عاما ) 6.4 % من قيمة اسهم " ياهو " تبلغ قيمتها 2.8 مليار دولار ، ويمتلك يانج ( 36 عاما ) 4.8 % بقيمة 2.1 مليار دولار هذا بعد ان باع كلاهما عددا كبيرا مما يملكاه من اسهم على مدى سنوات.

 

مثال اخر يمكن ان نسوقه في هذا الاطار وهو شركة ebay التي تحولت من شركة صغيرة أسسها مهندس كمبيوتر بهدف تمكين بعض الاشخاص من الاتجار بالسلع على شبكة الانترنت ، الى شركة مساهمة ضخمة ويصفها البعض بانها اصبحت نظاما اقتصاديا قائما بحد ذاته ، حيث يبلغ حجم المبيعات التي أنجزت من خلال موقعها العام الماضي حوالي 40 مليار دولار وحقق ارباحاً تقترب من الـ 1 مليار دولار.

ويبلغ عدد الزائرين المسجلين حاليا في الموقع 150 مليون مستخدم يصنف من بينهم حوالي 60 مليون مستخدم " نشط " وهؤلاء اما قدموا عروضا للشراء او أدرجوا موادا للبيع خلال العام الماضي.

 ما نريد قوله انه بوجود الانترنت كوسيلة ذات قدرات هائلة ، ادى بالنتيجة الى تغير مفاهيم العمل الاقتصادي في العالم ، وما زال هذا التغيير مستمرا في اتجاه خلق المزيد من الفرص وتغير الكثير من الآليات التي كانت تحكم العمل الاقتصادي فيما مضى.

ويقوم الانترنت على مستوى الاقتصاد العالمي بدور في غاية الاهمية يتمثل في احتدام المنافسة ، وذلك من خلال الغاء المسافات ، فلم يعد المستهلك النهائي مقيد بحدود جغرافية واصبح يستطيع شراء ما يريد من أي مكان في العالم من خلال موقع مثل (أي بيه) .. ، واحتدام المنافسة يؤدي الى ظهور ابتكارات معززة للانتاج ، وهذه الابتكارات تنتشر بسرعة لتعمل على تحسين الانتاجية حتى في المجال الصناعي ، ومع اشتداد المنافسة ستأتي موجة جديدة من الاتبكارات.

كما تلعب الانترنت اليوم دورا حيويا في سوق الاوراق المالية ، حيث يتم حاليا في الولايات المتحدة الاميركية حوالي اربعة ملايين صفقة اوراق مالية في اليوم بينما في العام 1995 لم يكن يجري أي تداول الكتروني على الاطلاق.

 الانترنت لن يشكل فقط عنصراً ضاغطاً على النظام ، بل على الحكومة أيضا ، حيث ان كثير من المصالح ستتأذى من خلال انتشار الانترنت في سورية ، وستتعرض الكثير من الصناعات والخدمات للمنافسة الشديدة ، مع افتقارنا للكفاءة في موضوع الابتكار الامر الذي سيدفع باتجاه خسارتنا لفرص الكسب وتحقيق التفوق على المنافسين.

 في نفس الوقت توفر الانترنت فرصا كبيرة لانجاز مشاريع ناجحة وضخمة بإمكانيات صغيرة ، وقد تكون هي الحل الوحيد لتوفير اكثر من 200.000 فرصة عمل سنويا حاجة السوق السورية ، ومثل هذا النموذج نجده في الهند ومصر التي بدأت صادراتهما من البرمجيات المتعلقة بالانترنت تتزايد  باطراد ، وأصبحت كبريات الشركات في العالم تعتمد على الخبرات الموجودة  ، في الهند مثلا إذ يتوقع اتحاد شركات البرمجيات الهندية (ناسكوم) أن تبلغ صادرات الهند من البرمجيات نحو خمسين مليار دولار عام 2008، في حين أنها كانت عام 2003 نحو سبعة مليارات دولار.

وفي بلد مثل سورية ، لا تمتلك الكثير من الموراد الطبيعية ، يبقى الاستثمار في الموارد البشرية هو الفرصة الوحيدة لتخفيض معدلات البطالة ودعم معدلات النمو ، وهنا يمكن ان يؤمن الانترنت ( كوسيلة ) كثيراً من الفرص لانتاج خدمات تكون فيها نسبة القيمة المضافة كبيرة وهذا يعزز اتجاه خلق فرص عمل اضافية تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني.

 

من الناحية الثقافية

من الصعب جدا فصل التغيرات الثقافية التي ستحدثها الانترنت عن التغيرات السياسية ، لان التطور الثقافي قد يعطي فرصة عظيمة لهؤلاء الذين يمتلكون حسا ثقافيا وسياسيا عاليا ، ويؤمنون بتطبيق روح القانون ويسعون الى نشر الحريات ، وهذا سيدفع باتجاه نقل المجتمع من مرحلة العيش في عقلية الماضي المتخلفة ومراحل محاكم التفتيش ، الى عهد جديد تتراجع فيه سطوة القوى التقليدية المتحالفة سواء كانت سياسية او دينية او اجتماعية بحكم مجموعة من المصالح ، وبروز تيار يجنح نحو تعليم الجيل الجديد فنون الحياة والتعامل مع المستقبل بعقول مفتوحة ، دون وجود خوف او توجس من البوح ، والنظر الى الحرية على انها عامل مهم ومحرك ومحفز للابداع ومصدر قوة للدول والمجتمعات.

الدفع باتجاه هذا التغيير لا بد ان يكون له أثار كبيرة اجتماعية واقتصادية وسياسية وحتى دينية ، وسيواجه بمقاومة كبيرة من قبل القوى التقليدية المتحالفة كما ذكرنا ، وانتصار طرف على الاخر يأتي من خلال استغلال عناصر القوة الجديدة التي تتيحها التكنولوجيا ، وبالاخص تكنولوجيا الاتصالات وعلى رأسها الانترنت ، وعلى الاقل فان الفوارق في هذا الصراع ستتقلص الى ادنى حد ممكن ، والامكانيات المادية التي تمتلكها السلطات والقوى التقليدية ، يمكن التغلب عليها من خلال الديناميكية والتفاعل والمهارة في التعامل مع الوسائل الحديثة واستغلال السبق في التعامل مع المبتكرات التي ستعطي دفعا مهما لحركة التغيير في مواجهة الواقع المتخلف الغارق في البيروقراطية والتخلف والمركزية.

 

خاتمة

العرض الذي قدمناه من خلال هذا التقرير ، هو رؤية معتمدة على الحقائق والتطورات التي تطرأ في المحيط الذي نعيش فيه ، وهي بحاجة بدون أدنى شك للتوسع والدراسة ، لرسم صورة أكثر دقة للمستقبل.

ولكن ما حاولنا التأكيد عليه من خلال هذه الدراسة هو أهمية الانترنت كوسيلة لها دور فاعل في إحداث التغيير ، والشيء المثبت هو الإمكانيات الهائلة التي توفرها هذه الوسيلة والتي تجبرنا أن ننظر إليها كقوة هائلة لا يمكن احتكارها من قبل السلطة ولا يمكن حجزها في مكان دون أن تصل الى مكان آخر ، هي بداية لعصر سيكون فيه " اللعب على المكشوف " ، والغلبة للكفاءة والإبداع والحوار والإقناع وقوة التأثير من خلال العقل.

يجب علينا أن نعي هذه الحقائق جيدا ، وأي تجاهل أو تأخير في إدراك ما ورد في هذا التقرير سيفوت على صاحبه فرصة قد لا تتكرر وسيعطي للطرف الآخر سبقاً من المؤكد انه سيكون كبيراً بحيث لا يمكن تداركه ، وان غداً لناظره قريب .

 

 

المركز الاقتصادي السوري

 

* من إصدارات المركز الاقتصادي السوري الخاصة، نشرة أصحاب القرار 30 ، نشر في موقع سيريانيوز للأهمية


2005-08-16 00:00:00
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
محمد الابراهيم2008-08-17 08:58:19
والله حرام اللي عمبيصير
يا جماعة والله حرام , يعني ما بيكفي انوا الانترنت سرعتوا سرعة السلحفاة لسه في دفع 6 ليرات بالساعة , يعني وين بدنا نطفش . تصوروا انوا السعودية ما بتاخد من المواطن غير اجار تركيب لوازم الانترنت وما في بعدها ولا ليرة ولك حتى البطاقات يا جماعة ماموجودة عندهون ز ونحنا يا حسرة علينا حرام علينا حلال على غيرنا .
سوريا
ابراهيم-ق2007-12-07 16:22:36
حرااااام اللي عم يصير هون
يعني والله حللنا بقا نمشي مع العالم ويصير عنا انترنت بسعر معقول ولا قلكن خللو الأسعار متل ماهيي بس يكون سريع وبيشتغل متل الخلق مو يضل يعلق ويفصل ويجن والله حرام الواحد ما بيستفيد منو شي
سوريا
أي سوري2007-12-05 09:16:06
أسعار فلكية
عندما أرى اعلان شركة الاتصالات السورية في هذا الموقع: 1200 يورو بالشهر لسعرعة 2 ميغا بيت أكاد أن اصاب بالجنون أو أتخيل نفسي على كوكب آخر و خاصة عندما أقارن مع فرنسا مثلا وهي من أغلى الول الاوروبية: 30 يورولسرعة 30 ميفا بيت بالشهر مع 100 محطة تلفزيون رقمية و اتصال تلفون مجاني لفرنسا و 24 دولة على أرقام ثابتة.. صحيح 1200 يورو؟
-السعودية
lhmdmhr2007-08-12 16:10:36
مبروك
مبروك سوريا نيوزالتعاليك من 2005 الى 2007ومافي حل ولا تقدم بالانترنت
-سوري
shago2007-06-26 13:42:49
بلا علاك مصدي
معلش يلي عم يتكفون ويقول انو بدو بروكسي لا يفتح انترنيت ولي عم يقول انو خايف تدمر الاسرة السورية من ورا الانترنيت فهذا الكلام علاك لانو الولد اذا بدو ينتزع مافي داعي للنت بعدين الترباية هي الاساس خصوصا يلي طلب من اياوالاحلى قال ردو علي قال طيب بركي بيقلون يساوولناالسرعة احسن منشان الله حاجة تنظير يلي فينا بيكفينا
سورية
Alaa2007-02-12 15:30:57
0000
اخيرا سورياحتصنع سيارة لانو البلد ناقصا كركوبة بعدين الله لايشبع تجارنا بيبيعوا الصيني بسعر الاوروبي
-syria
mohammad2006-11-12 05:20:12
هيك النت بسوريا تمام
اولا: الى كل الناس اللي عاملين حل مثقفين و ببشاركوا بالتعليق كفاكم تفاهات شو رايكم يعني انو نفتح النت بشكل حر انتم تريدون دمار الاسرة السوريةذوقوا على دمكم ثانيا: الى الجميع بلا استثناء حتى موقع سوريا نيوز بدأ يلعب لعبة مش حلوة شو ناوين دمار البلد استحوا على دمكم لازم يكون في حرية لكن مش لتدمير الاسرة السورية بل لبنائها
-سوريا
هاني2006-11-11 21:41:48
كلام في المنام
يبدو أن كاتب التقرير كتبه وهو نائم أو أنه يتحدث عن بلد آخر غير سورية!!! ألم يسمع الكاتب بالمواقع المحجوبة عن التناول سواء هي من داخل أو خارج سورية ؟ ألم يسمع عن المساءلة أو السجن لعدد من رواد الفضاء الألكتروني ؟ أضحكتنا يارجل !!!
-سورية
م. محمد شغري2006-03-18 16:57:41
ملاحظات آنيّة
-التكنولوجيا تسهل العمل و توفر الجهد و الوقت و تحسن الانتاج و ترفع الانتاجيةوتسهل كشف التلاعب و الفساد. - تطبيق العلوم الاقتصادية يرفع الانتاجية و يقلل الهدر و يمكّن من الاستفادة من الموارد البشرية و الطبيعية بالشكل الأمثل. - لا أحد يمنع حرية التعبير و لكن ضمن حدود الآداب العامة المعروفة للجميع. - تحقيق العدالة و الكرامة يتطلب أيضاًالعمل و الوقت.
اللاذقية - سوريا
محمد2006-02-21 22:43:44
سوال
السلام عليكم يمكن اكون برا الموضوع بس هل يتوقع اخوانا السورين ان في ضربه من امريكا لسوريا
الدوحه
OUSAMA2005-08-21 00:00:00
QUASTION
DEAR SYRIANEWS PLEASE TELL ME . hOW LONG SHOULD I WAIT UNTILL I SEE MY ANTICIPATION PUBLISHED????
RUSSIA
OUSAMA2005-08-21 00:00:00
LIGHTEN A CANDEL BETTER THAN CURSING DARKNESS 1000
eVERY THING IS IN OUR HANDS NOW.
RUSSIA
Rawand2005-08-21 00:00:00
كامتشاتكا ليست في صربيا يا نضال
كامتشاتكا هنا http://www.travelkamchatka.com/images/bigkamap.jpg والمقال رائع
Syria
salma2005-08-17 00:00:00
متى وصلت المستجدات إلى سوريا ؟؟
يذكر المقال أن أحد الحكام الأتراك كان بسبب الاستبداد يمنع المخترعات الجديدة عن الشعب .. والمعلوم أن سوريا آخر بلد سمح فيه الفاكس والموبايل والفضائيات والإنترنت فهل هذا سبيه الفساد والاستبداد ؟؟
US
سعيد2005-08-17 00:00:00
مزود الخدمة آيـــــــــة
يا شباب بعد سؤال شركة آية عن موضوع البروكسي كان الرد أن البروكسي سيكون موجود و أن المواقع المحجوبة ستكون هي المواقع التي لا يرغب أحد بفتحها لأنها لا تمت بصلة إلى معتقداتناالأجتماعية و الثقافية و الأخلاقية.و أن الشركة أولا و آخيرا جزء من هذا البلد .
سوريا
عاشق الغروب2005-08-17 00:00:00
لك وينك يا حلبي
عتبي عليك يا ريتك مخبرني من زمان لحتى أعرف بالهشي الجديد الله يسامحك
سوريا
حلبي2005-08-17 00:00:00
بعد زمان يا شباب
صار عنا انترنت جديد بسوريا ورخيصة كتير وبلا بروكسي أبدا شوفوا موقع www.aya.sy وادعولي ولازم مؤسسة الإتصالات والجمعية السورية لازم يغيروا شعار لسنا الأسوأ فحسب لكننا الوحيدين
-سوري يا نيالي
أبو فادي2005-08-17 00:00:00
ثورة تكنولوجية
كلنا يعرف الاكتشافات الهامة مثل الكهرباء والمحرك البخاري ثم الانفجاري والاكترنيات الدقيقة وعلم الذرة وغيرها التي اعتبرت ثورات في التطور. ان الانترنيت هو ثورة حقيقية في التطور لايقل اهمية عن اي اختراع اخر وكل من لايتبناه سيكون في غرار المتخلفين في المستقبل
-فرنسا
no15592005-08-17 00:00:00
كفاكم ظلم للدولة
يا جماعة بحياتي ما شفت قارء منكون عبيمدح الدولة وكأني هالدولة معتقلة الشعب وحاطتوابالمنفردة الموقع المعارض للقرار 1559 الدولة تبنت تمويلو وتطويرو ونشرو بكافة انحاء العالم www.no1559.com خلينا نساوي اعلام ضد الصهيونية ما بدنا نساوي اعلام ضد بلدنا
syr
طفشان من البلد بسببكم2005-08-17 00:00:00
مسعوولين .. ذو عقول بدون عقول
يا عمي والله ملينا لك عيب عيب .. لك خربتوا البلد الناس هون عم تضجك علينا،لك شو بدكم أكثر من هيك نهبتوا البلد وطفشتونا منها ودعستوا على المواطن .. والله بدكم زلزال أو تسونامي يشلفكم ببلاد الواق الواق ونرتاح منكم .بس شو ما عملتوا ما حتقدرو تسيطروا على النت.
-بلد المواطن فيها محترم - طبعاً مو بسوريا
عبده الطحان2005-08-17 00:00:00
كامتشاتكا
للتصحيح فقط، ومن اجل عدم اعطاء معلومة خطأ للقارئ، فإن <<كامتشاتكا>> لا تقع في صربيا وإنما في روسيا نفسها.
-
La voix de France- Moham2005-08-17 00:00:00
سوريا ديني ومذهبي وليس الإسلام وحده
على ذكر الكتابة والطباعة اقترح على سورانيوز نشر التعليقات اواردة اليها دون اي رقابة فأنا لا أشرب الكوكا كولا الأميكية لأني أعشق سوريا والله ياسوريا انت ربي أنت ديانتي أنت إلهي ومعبودي أقولها وأنافي االغربة قائلا لا احب إلا بنت لدي مهما كانت فسوريا ديني
France- باريس الغربة والمنفى
ابن الجزيرة2005-08-16 00:00:00
تتمة احتارينا يا اقرع 2
قسم بالله لنخلي كل المسؤولين بينفضحوا ويوميا لنستأجر مقهى نت ونضرب سيرفرات سورية وسيرفرات الخطوط المؤجرة للجمعية المعلوماتية منالأردن ومصر لنخليها عبرة وبعدها خليهم ينفضحو على كيفهم وهذا تهديد
-
ابن الجزيرة2005-08-16 00:00:00
تتمة احتارينا يا اقرع
طب ليش .... على الأساس نحن بنحارب الفساد وبنحارب كل شي الو علاقة بالإستعمار ولاالظاهر الحسابات السرية ما لازم تطلع وتنفضح والله العظيم لو ما التزموا بالنت لحتى نهاية عام 2005 يوجد مجموعة اسمها الهاكر السوري
-
ابن الجزيرة2005-08-16 00:00:00
احتارينا يا اقرع من وين نمشطك
بصراحة ......... البلد صايرة تطفر وتزهد ....... البارحة ضريبة انفاق استهلاكي والأهم نحن نطالب الجهات المسؤولة بمحاكمة وزير الكهرباء ووزير الإتصالات ... لماذا لأنو كل ما بيصير عنا مشكلة سياسية اما قطعو الكهرباء او قطعو النت او قطعو خطوط الهاتف
syria