كانت السياحة في الماضي فنا يعمل على اشباع حالة الفضول لدى الرحالة وطبقات التجار والمغامرين، اما اليوم فقد اصبحت واقعا حضاريا ونشاطا اقتصاديا مركبا يضم مرافق عديدة ويخترق قطاعات مختلفة • مع تزايد النشاط الاقتصادي وتنوعه اتخذت السياحة كيانا متكاملا مبنيا على نظم وقواعد ومعطيات اضفت عليها السمة العلمية الي جانب السمة الفنية • لقد سعت كل الدول المتقدمة والنامية ومنها بلدنا الحبيب سورية الى تفعيل وتطوير القطاع السياحي ضمن اقتصادياتها نظرا لتصاعد اهميته الاقتصادية والاجتماعية ونحن اليوم بحاجة ماسة في سورية لتفعيل هذا القطاع ليحل محل قطاع النفط الذي تشير الاحصاءات الى احتمال نضوبه في عام 2015.

 • اوصت الجمعية الدولية لخبراء السياحة العالميين في مؤتمرهم المنعقد في سويسرا عام 1992 ان السياحة حتمية اقتصادية لتقدم الدول النامية، وانها صناعة بدون مداخن تعمل على تقدم الدول ونموها وهي احدى دعائم الاقتصاد القومي • اعتبرها بعض الاقتصاديين تجارة غير منظورة، واعتبرها البعض الاخر صناعة رئيسية تتكون من صناعات ثانوية، وهي ترتبط ارتباطا اماميا، وخلفيا بالزراعة، والصناعة، والتجارة، والسياحة، وهي مورد للعملات الاجنبية، وعامل جذب للاستثمار، ولها دور بارز في خلق فرص عمل جديدة للافراد، كما تساهم في نقل التراث الحضاري وفي صناعة الرأي العام المؤيد لقضايا البلد .
وتقسم السياحة الى : - السياحة المحلية - السياحة الوافدة - السياحة الخارجية - السياحة الداخلية - السياحة الوطنية - السياحة الدولية .

• دوافع السفر والسياحة:
- دوافع طبيعية – مناخ- شمس – بحر – جبال- استجمام –
- دوافع فردية – تجديد – تغيير0 مغامرة – مخاطرة-
- - دوافع اجتماعية – احترام – صداقة – رفقة – علاقات جديدة – - دوافع جمالية علمية – ثقافة – اثار – مظاهر حضارية –
- - دوافع انسانية – رحلات عائلية وصداقات – دعوات مجانية - عمل ومهمات – ندوات – بحوث – مؤتمرات- - دوافع خاصة – دين – علاج – تجارة – جاسوسية – تهريب- استطلاع –

- • دول القمة في السياحة الدولية: تسلسل الدولة عدد السياح نسبة للعالم عائد م د 1 امريكا 45 مليون 12% 70 مليار 2 ايطاليا 35 مليون 7% 32 مليار 3 فرنسا 30 مليون 7% 30 مليار 4 اسبانيا 47 مليون 8% 31 مليار 5 بريطانيا 26 مليون 4% 22 مليار المرجع : تقرير منظمة السياحة العالمية لعام 1998 السياحة السورية
-
• لعبت سورية دورا هاما في تاريخ الانسانية على ثراها ولدت وتفاعلت اعظم المدنيات، وابدع الانسان المعجزات والمنجزات التي لاتزال البشرية ترفل في نعمائها حتى اليوم، وعلى ارضها اكتشف الانسان اسرار الزراعة واستخراج المعادن، وابدع الانسان اول ابجدية، وفيها ازدهرت الاديان والفلسفة والتبادل التجاري، وتطور النسيج العمراني والعلاقات الدبلوماسية والثقافية على مر الزمان لذلك يقال :/ لكل انسان مثقف متحضر في العالم وطنان بلده الذي يعيش فيه وسورية مهد الحضارات.

 من هنا ولهذا السبب نرى ان سورية يمكن ان تنجح في الصناعة السياحية وهي مؤهلة لذلك.

 منذ السبعينات بدات مسيرة السياحة تتطور ببطء •

 للسائح كانسان حاجات انسانية مثل المبيت والطعام والنقل والامان والرعاية، وله حاجات نفسية لذا اصبحت الخدمات المكملة للسياحة محور العمل السياحي ومجال للاستثمار، وللاسف لم ننجح حتى الان في سورية في هذا الموضوع •

لكي نحقق الشرط اللازم لتحويل الموقع الي مكان سياحي يجب ان تؤمن فيه الخدمات، اي نخصص له استثمارات ونعد له اجهزة ونظم عمل، او يبقى المكان مجرد موقع طبيعي جميل اومكان اثري او شاطئ دون الضفة السياحية، لذلك يجب ان تتوجه الاستثمارات الي الامكنة التي تتمتع بمزايا تؤهلها للحصول على الضفة السياحية وتتبلور تلك الاستثمارات في مشاريع سياحية .

• خدمات السياحة والسفر: - اجراءات الدخول الي سورية - ادخال السيارات السياحية فيها بعض التعقيدات - كيفية الوصول الي سورية فيها تاخيروازدحام - الاقامة : لا توجد فنادق الدرجة الثانية والشعبية بشكل كافي - المواصلات - الاعلام - الاتصالات - الطعام السوري ممتاز - التسوق - الرسوم الجمركية فيها الكثير من التعقيدات - السلك الدبلوماسي لا توجد قناصل في كل المحافظات - النشاطات الثقافية والفنية تحسنت بشكل ملحوظ في الفترة الاخيرة لاسيما مهرجانات الموسيقى والرقص والتسوق والسينما والفنون والغناء ادارة السياحة السورية – النظم – - توجد وزارة خاصة للسياحة في سورية تنسق مع وزارات وادارات الدولة ولها مديريات في جميع محافظات القطر وتتبع لها الهيئة العامة لتنفيذ المشاريع السياحية والهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي وكذلك تشرف الوزارة على انتقاء الادلاء السياحيين والشرطة السياحية وانشطة السياحة واعمال الفعاليات السياحية المختلفة .

 
*السياحة والاقتصاد والادارة: - ان البلد الذي يمتلك اقتصاد قوي ولدى سكانه وعي ومستوى حضاري يستطيع ان يبني ويجهز سياحة مزدهرة متطورة ناجحة والسياحة نعمة ومورد اقتصادي هام اذا توفرت لهذا القطاع الادارة الجيدة التي تسهل عمل المستثمرين وتجذب رجال الاعمال وتوفرلهم متطلبات الاستقرار والعمل والراحة - السياحة مصدر دخل جديد للبلد - السياحة مصدر قطع اجنبي - السياحة محرض للقطاعات الاقتصادية - السياحة سوق تشغيل عمال - السياحة سوق تصدير منتجات .

 انماط السياحة السورية: - 1- السياحة الطبيعية - 2- السياحة التاريخية - 3- السياحة العلاجية - 4-السياحة الدينية - 5- السياحة الرياضية - 6- الاصطياف العربي - 7 سياحة المشتريات - 8- السياحة الاجنبية - 9-سياحة المؤتمرات - 10- سياحة المهرجانات - 11- السياحة الداخلية - 12- سياحة الطلائع، ومع التطور قد تتبلور انواع اخرى من السياحة .

مؤشرات احصائية : زيادة عدد القادمين العرب والاجانب - زيادة فنادق الاربعة نجوم - ياتي اللبنانيون في طليعة القادمين الي سورية - الايرانيون في طليعة القادمين الي سورية - البولونيون اقل القادمين الي سورية –

 يجب رفع عدد القادمين الي 6 مليون

خطة جايكا:

وضعت مؤسسة جايكا اليابانية دراسة لتطوير قطاع السياحة السوري اهم ماورد فيها: - تدريب الموظفين - تطوير اعمال التسويق والترويج - تفعيل الاعلام السياحي - تحويل العملات الاجنبية للسياح - مشروع سورية بلد السياحة - مشروع حلب وطريق الحرير - مشروع المناطق التاريخية في طرطوس وارواد - مشروع تراث دمشق الخالد - دور كل من القطاعات العامة والخاصة - التنمية المستدامة والفعالة وتحسين مستوى معيشة الانسان

 استنتاجات

• الاقرار بالتحسن القليل لا يعني تجاهل العوائق والصعاب ولا تزال السياحة عندنا تعاني الكثير من الصعاب ولا تزال الامنيات والاحلام كبيرة حتى نشاهد مشاريع سياحية ضخمة كالتي نشاهدها في شرم الشيخ او في الامارات العربية المتحدة ولن نقارن مع دول اوربية.

• يجب ان يعمل الجميع تحت عنوان ان السياحة صناعة ومورد اقتصادي هام وكبير لاينضب بل مرشح للنمو والازدهار بقدر ما نحرص عليه ونرعاه ونصونه ونعطيه وعندما نقول ان دخل سورية من السياحة قد ارتفع الي 3 مليار دولار فهذا الرقم مبهر حقا بالمقارنة مع مواردنا من القطع الاجنبي من مختلف فعاليات الاقتصاد الوطني ويجب ان نصل الي هذا الرقم • في وقت مضى خفنا من السياحة وتعاملنا معها بازدراء شديد واعتبرنا احتياجاتها ترفا واهانة واغفالا لمعاناة قطاعات كبرى من الناس كانت بحق بحاجة ماسة الي رغيف الخبز والمركز الصحي وجر الماء وكنا نردد علنا افتحوا مدرسة قبل ان تبنوا فندقا وشقوا طريقا قبل ان تقيموا مطعما فخما .

• ان مردود السياحة يمكن ان يمول با لقطع الاجنبي الكثير من مستلزماتنا الجوهرية ولقد لمسنا ذلك جيدا مع ارتفاع عدد زوارنا الي 3 مليون سائح على ذمة وزارة السياحة ويبقى هذا الرقم قليل جدا بالمقارنة مع الغير ومع مشوقات السياحة السورية واهمها الامان والاستقرار والطقس المعتدل في اغلب فصول السنة والشعب المضياف الكريم واعظم الاثار والابنية القديمة والمواقع الدينية الكبرى والمواقع الثقافية.

• نقف باحترام لكل منجزاتنا التي تمت ولكننا نريد اداء اعلامي افضل لخدمة السياحة في سورية ولاستقطاب السياح وللتعريف بسورية • نحتاج الي خطوات اضافية الي الامام لجهة تيسير السياحة الشعبية للجميع لاسيما العاملين في الدولة •

يجب تحسين احتياجات السياحة السورية مع الأخذ بعين الاعتبار آراء السائحين الدوليين ومنظمي رحلات السياحة، حيث لا تزال نسبة اشغال الفنادق لا تتجاوز 50 % •

ولقد اشارت مؤسسة جايكا اليابانية في دراستها الي عوامل ضعف كثيرة لاسيما:

- قلة العروض للمنتجات السياحية
- اسلوب عرض ضعيف لمناطق الجذب الثقافي والحضاري
- توفر القليل من الاماكن المناسبة المهيئة للاقامة
- خدمات وخطوط طيران دولية محدودة –
التعاون غير الكافي بين الدوائر الحكومية
- قيود على الاستثمار الاجنبي
- التنظيم الغير الكافي للقطاع السياحي
- الفشل في التعاون بشكل فعال مع الدول المجاورة –
استمرار التوتر في منطقة الشرق الاوسط
- ضعف الترويج الدولي
- • سياحتنا ما زالت على الورق وما ينفق على السياحة لايوازي امكاناتنا السياحية وثرواتنا الثقافية والتاريخية
- • ان اغلب مدننا وقرانا لا زالت تفتقر للخدمات السياحية وعلى كل كورنيش طرطوس لايوجد دورة مياه عامة وفي كراجات طرطوس دورات مياه مقرفة لااعلم ماذا تفعل البلدية ولماذا لا تنتبه لمثل هذه الامور؟؟
- مقترحات سياحية
- - دعم السياحة برساميل ضخمة والاستثمار فيها بحيث نؤمن افضل الخدمات لاسيما الاتصالات والطرق ووسائل الاقامة وغير ذلك

- العناية بالمناطق الاثرية وحولها وتسهيل الوصول اليها بكلفة قليلة وتامين اماكن اقامة حولها غير مكلفة وترميم هذه الاوابد

 - الاهتمام ببناء الفنادق الدولية الممتازة وفنادق الدرجات الاخرى وتنظيم الشقق المفروشة واحترام المقيممين وعدم استغلالهم وضبط هذه المسالة حيث روى لي صديق بان مواطن في اللاذقية اخذ منه ثمن ربطة خبز 5 دولارات

 - الاهتمام بالتدريب السياحي والفندقي والغات الاجنبية وتامين الكوادر اللازمة لتقديم الخدمات السياحية

- استخدام وسائل الدعاية السياحية في الصحف والتلفزيون والانترنت والفضائيات والسفارات وغير ذلك

- خفض التكاليف لاسيما بطاقات السفر بالطائرة وا لا قامة بفنادق النجوم الخمسة ونشير هنا الي الا مر الجيد لوزارة النقل بتشميل والسماح للقطاع الخاص بالعمل في مجال الطيران ونقل الركاب - اعداد دليل للمبيعات السورية - تنظيم اجراءات الدخول والخروج وتوفير التسهيلات اللازمة للزائرين لاسيما الرسوم الجمركية واجراءات الهجرة والجوازات

الخلاصة والخاتمة اخيرا يمكن القول ان البداية الناجحة تؤدي الي نتائج جيدة ومشجعة، والمراوحة في المكان يمكن ان تساهم في تاخر الانجازات السياحية لسنوات اطول.

  يجب علينا ان نضع سورية على خارطة السياحة العالمية، وعلى الجميع ان يتعاون مع وزارة السياحة لان ذلك مهمة وطنية جليلة، ويجب ان تكون سورية في المستقبل القريب جدا من الدول التي يقصدها السياح من كافة انحاء العالم، واؤكد هنا على عدم احتكار الحكومة لوسائل الاعلام والسماح للقطاع الخاص ان يعمل في مجال الاعلام بكل اشكاله، لان في ذلك مكسب وفائدة للسوريين وللسياحة السورية .

أنا لست متخصصا في مجال السياحة لكنني اعتبرت نفسي معنيا لانني مواطن سوري مؤهل دفعت الدولة من اجل تأهيلي 5 مليون  ومديري يفزع من خريجي الادارة   !!