المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
|
التلفزيون و الثقافة ... بقلم : نجم الدين قبلان |
مساهمات القراء |
لا أحد ينكر قيمة التلفزيون ودوره الكبير في تنمية الثقافة
اليوم في العصر الالكتروني الذي نعيشه ، بيد أن ثمة أمور حصلت للتلفزيون فعادت
القنوات العديدة التي نقلبها كأنها جيش عرمرم يدخل البيوت فيجعل فيه ساحة لمعركة
ضروس تهز الناس أنيابها عصل كما يقول زهير بن أبي سلمى.
يا سيدي لو أحصيت قنوات التلفزيون العربية ترى فيها العجب
العجاب بات الفرد لا يستفد من ثقافتها الضحلة و التي تستند على أرسل رسالة إلى
الرقم كذا و كذا و أصبحت تنقسم إلى قنوات هز و رقص لا تنفع و لا تغني من جوع و
قنوات تبث سموم الطائفية و المذهبية .
لعمري إني أجد في التلفزيون العربي السوري انضباطا و رصانة لا
أكاد أرها إلا في النذر اليسير من القنوات أما تبقى من القنوات الآيلة للسقوط في
الهاوية فلا بد يوما أن ترى نهايتها إما بإفلاس أو بعزوف الجمهور عنها . لأن هنالك
قنوات رصت في جهاز التحكم ( الريموت) قد لا يراها إلا القائمون عليها و ما لف لفهم
.
قد لا يوافقني البعض و يقول أنت متشائم و لا تحب الانفتاح و
عليه أجيب لا سيدي أنا أحب من التلفزيون أن يكون تثقيفي ترفيهي لا أن يتحول إلى
ملهى ليلي أو صالة للعب القمار يخسر فيها جميع اللاعبين .
و بالمقابل هنالك قنوات تحترم عقل و عين المشاهد و لا تأت إلا
بما هو رصين و متزن تجلس و تشاهدها دون أن تمل المشاهدة .
قد لا تنفع الإطالة في مثل هذا الموضوع كون الجميع يعرف ما يعرض
و ما يشاهد و لكن نختم بدعاء صغير فنقول كان الله بعون المشاهد العربي و خصوصا
الأطفال ودمتم.
|
|
2010-09-25 10:00:00 |
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
|
|
|
|
شارك بالتعليق
|
|
|