حصلت على الشهادة الإعدادية وكانت من المتفوقين بصفها بدأت تستعد للدراسة الثانوية ...

وجهزت كل شيء أوراقها ...كتبها ...دفاترها ...أقلامها...حتى أنها تفحصت طريق مدرستها الجديدة لكن لم تشفع لها علامتها العالية ولم يشفع لها حسن سيرتها وسلوكها في مدرستها وبين زميلاتها ولم تنفعها دموعها استغاثت بأمها التي لم تجد ما تجيبها به إلا دموع غزيرة وصمت عقيم استغاثت بخالها الذي بارك بدوره حكم والدها.. (البنت مالها غير الزواج) قرر والدها تزويجها ولكن هل من سبب لذلك؟؟؟؟؟

هل الخوف من أن تلحق العار به يوم ما؟ هل رغبته بالخلاص من أعبائها؟ أم كي لا تكون قدوة لغيرها فتطالب باقي بنات مجتمعها بإكمال الدراسة؟

 أم لأنه أباها ويحق له وأدها متى شاء؟ أن كان هذا أباً بما تحمله الكلمة من معنى ألا يضع بالحسبان أن تكون ابنته يوما أرملة أو مطلقة فيكون لديها ما يعينها على الحياة ألا يريد أن يكون لديها ما يحميها حتى من استغلال زوجها وإخوتها ألا يريدها أن تكون ذاتها فتكون امرأة مثالية وعلى اقل تقدير وفي أفضل الأحوال تكون مدرسة لأبنائها في البيت ليكون أحفاده من أفضل الأطفال أم يفكر يوما أن ابنته بشر ولها مشاعر وأحلام وأمال؟

الم يفكر أن دعائها عليه بكل وقت وكل صلاة سيحرقه يوماً ما؟

 يتساءل احدهم : لما لم يفعل لها احد من أقربائها أو الجيران شيء

الجواب: من الصعب جدا أن تناقش احدهم بأمور أبنائه وخصوصاً البنات ....في مجتمع مازالت تحكمه عقول متحجرة في مجتمع يكون دخول البنت للجامعة أو حتى للمدرسة الثانوية وصمة عار على جبين ذويها في مجتمع إذا طالبت البنت فيه بأبسط حقوقها تكون عاقة وعاصية وربما يطلقون عليها صفات اشد وأقسى ولكن ..........

إلى متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟