في مبادرة جديدة للرئيس السابق لـ"الائتلاف الوطني" المعارض، أحمد معاذ الخطيب، دعا الأخير الرئيس بشار الأسد لتسليم السلطة خلال 20 يوماً، إلى نائبه فاروق الشرع أو رئيس الوزراء وائل الحلقي، ومغادرة سوريا، ومعه 500 شخص ممن يختارهم مع عائلاتهم، إلى أي بلد يرغب باستضافتهم.

وتتضمن مبادرة الخطيب الأخيرة نقاطاً تفصيلية تؤسس لانتقال سلمي تدريجي للسلطة فيما أشاعت بعض التسريبات إلى أن المبادرة قد تتطور باتجاه القبول ببقاء الأسد مقابل تسليم صلاحياته للحكومة الائتلافية، ويبقى مجرداً من الصلاحيات.

واختلف التقييم لهذه المبادرة، ففي حين هاجمها البعض متسائلاً: لمن هي موجهة؟، مستغربين كيف يتوقع الخطيب من الأسد أن يتخلى عن صلاحياته أو يغادر البلاد بصورة سلمية، بعد كل هذا التعنت والإصرار على البقاء في الحكم بكامل الصلاحيات، معتبرين أن مبادرة الخطيب طُرحت في وقت غير مناسب بصورة تشتت المعارضة وتزيد من انقسامها، وتستهين بدماء الثوار وبمطالبهم....

يقدم آخرون، من الجهة المقابلة، قراءة مختلفة ترى في مبادرة الخطيب أو ما يشابهها من مبادرات، السبيل الأمثل لحقن دماء السوريين، وإغلاق دائرة العنف التي تتسع يوماً تلو الآخر، حتى باتت بأبعاد مذهبية إقليمية، في حرب "أهلية" يصعب أن ينتصر فيها أحد، بحيث يكون السوريون جميعاً خاسرون....وأن الحلول الوسط هي الأفضل للخروج من هذا النفق المظلم...

فما رأيك بمبادرة الخطيب؟....وهل تعتقد أنها واقعية، بمعنى، هل طرحها الخطيب في الوقت المناسب؟، وهل تعتقد أن النظام مؤهل الآن لتقديم تنازلات سياسية قاسية، خاصة في ظل انخراط حلفائه (حزب الله وإيران) علناً في دعمه ميدانياً؟، وهل تعتقد أن هكذا مبادرات يمكن أن تنجح في تحقيق قبول في أوساط المعارضة، خاصة منها تلك المسلحة والناشطة ميدانياً في الداخل؟

شاركنا الحوار على صفحتنا على الفيس بوك

www.facebook.com/syrianewsofficial