|
بين حافظ الاسد وبشار الاسد السياسة الخارجية لسوريا في حوار مفتوح على صفحتنا على الفيسبوك شارك الآن |
مواضيع للحوار |
يعتقد
بعض المراقبين أن السياسة الخارجية السورية، والسياسة الإعلامية المرافقة لها،
تتحملان جزءاً من مسؤولية تعميق الأزمة الراهنة في البلاد، فقد استعار النظام
السوري "العنجهية" التي تعامل بها مع الداخل، ليتعامل بواسطتها أيضاً مع دول وقوى
إقليمية مؤثرة في المشهد السوري، وهي سياسة قائمة حتى ما قبل الأزمة، وتعود إلى
اليوم الذي وصف فيه الرئيس السوري بشار الأسد، بعض القادة العرب بـ "أنصاف الرجال"
عقب حرب تموز 2006، الأمر الذي أساء لعلاقات سوريا الخارجية مع دول الخليج لعدة
سنوات.
ويضرب بعض المراقبين مثالاً على
ذلك، تعامل النظام اليوم مع الأحداث الجارية في تركيا، ففي الوقت الذي أعلنت فيه
الخارجيتان الروسية والإيرانية، حلفاء النظام السوري، أن ما يحدث في تركيا "شأن
داخلي"، دون التعليق عليه، دعت الخارجية السورية مواطنيها إلى عدم السفر إلى تركيا
"بسبب تردي الأوضاع الأمنية في بعض المدن التركية خلال الأيام القليلة الماضية
والعنف الذي مارسته حكومة أردوغان بحق المتظاهرين السلميين من أبناء الشعب التركي
الشقيق".
في حين أطلق وزير الإعلام السوري تصريحات لاذعة تجاه حكومة
أردوغان، داعياً رئيس الوزراء التركي إلى التنحي ومغادرة تركيا، نزولاً عند رغبة
الشعب التركي، حسب وصف الوزير، الذي اعتبر أيضاً أن "استخدام العنف المفرط ليس
صحيحاً في مواجهة الشعب التركي والمتظاهرين ليسوا إرهابيين".
ويعتقد البعض أن سياسات النظام
الخارجية والإعلامية الحالية، تتنافى مع استراتيجية الإعلام والخارجية في عهد الأسد
الأب، الذي كان يتمتع بقدر كبير من ضبط النفس، والحيطة والتزام الصمت الاستراتيجي،
بصورة مكنته من تجاوز العديد من الأزمات الحرجة، أبرزها أزمة التهديد التركي
باجتياح سوريا نهاية العام 1997.
فهل تعتقد أن النظام الراهن يُحسن إدارة الإعلام والسياسة
الخارجية في الحد من تفاقم الأزمة السورية الراهنة، خاصة حيال الدول الإقليمية
المؤثرة فيها.
أم تعتقد أن النظام بدمشق، لا
يملك ما يخسره في مقارعته لدول هددت استقراره ومصيره؟
شاركناالحوار الآن على صفحة سيريانيوز
على الفيس بوك
https://www.facebook.com/syrianewsofficial
|
|
2013-06-05 22:53:50 |
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
|
|