syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
بروفة للحروب الدينية المقبلة ( 1 ) .. صحيفة الأهرام المصرية
صحافة وإعلام

عبدالفتاح البطة
يجافى الحقيقة من يدعى أن كثيرا مما يحدث فى منطقة الشرق الأوسط عموما والمنطقة العربية خاصة منذ فترة ، وتحديدا من عام 1979 م بعيد عن الحروب الدينية التى يجرى الإعداد لها على مهل ،


وربما لا نشعر بها ،أونشعر ولا نريد أن نراها وهى تنساب تحت أقدامنا كما تنساب المياه تحت جدران وأساسات المنازل. فإسرائيل تقول إنها دولة يهودية – وليست علمانية أوليبرالية أو اشتراكية ، وطالبت السلطة الفلسطينية مرارا بالاعتراف بهذا الأمر، واعتبرته شرطا لإستئناف المفاوضات فى أحيان أخرى .
وتحترم كافة السلطات الاسرائيلية ما يأمر به الحاخامات من أمثال تحريم إرسال صور غير لائقة على الموبايل للمتدينيين، وإلزام وزارة المواصلات بتخصيص باصات للمتدينيين فى القدس المحتلة يجرى فيها الفصل بين الرجال والنساء ، ويخصص نصف الباص الأمامى للنساء صعودا ونزولا ، والقسم الآخر للرجال صعودا ونزولا .

كما أن الهجمات للمتطرفين اليهود على المسجد الأقصى المبارك والتى كان أشهرها تلك التى حدثت بمشاركة رئيس الوزراء الاسرائيلى الأسبق ارييل شارون ، وهى الهجمات التى تزايدت بوضوح فى الأيام الأخيرة تعد تحقيقا لنبوءة توراتية .
وتقول النبوءة بانشاء هيكل سليمان المزعوم على أنقاض بيت المقدس تمهيدا لخروج المسيح المخلص الذى يقود معركة أهل الخير( اليهود ومن معهم) ( ضد أهل الشر ) العرب والمسلمون ، وهى المعركة التى يشارك فيها مليونى شخص وتعرف فى المصطلحات الغربية واليهودية باسم ( معركة هرمجدون ) .

ووسائل الاعلام التى يسيطر عليها اليهود لم تجعل كل مسلم وعربى هدفا لنيرانها من فراغ ، فالقائد الذى سيقود محور الشر هو عربى مسلم ، ولذا لزم تشويه صورة أى عربى ومسلم كائنا من كان .
كما أن ايران التى إتهمت تركيا مؤخرا بمحاولة العمل على عودة الخلافة العثمانية هى نفسها التى ينص دستورها على أن يكون رئيس الجمهورية شيعيا ، وليس أى شيعى بل معتقدا للمذهب الاثنى عشرى ، وهى نفسها التى ألصقت تهمة " الوهابية " والتكفيري " بكل من ناوأها من أهل السنة . ومن تابع الوضع فى العراق جيدا بعد الغزو الأمريكى فى 2003م وسيطرة ايران على كل مفاصل الدولة العراقية يعلم جيدا أن غالبية من أجبر على النزوح أواللجوء إلى خارج العراق هم من أهل السنة ، وأن نقاط التفتيش الأمنية يتعرض فيها من يحمل اسم " عمرأوأبوبكرأوعثمان أو معاوية أو طلحة أو الزبير أوعائشة أو حفصة " للمضايقات والاهانات، وربما السجن أوالاغتصاب ، وقد تصل إلى القتل، فى حين أن من يحمل اسم "على أوالحسين أو عمار أو خديجة أو فاطمة " يمر مع التحيات والتبريكات .

ونفس الأمر ينطبق على سوريا ، فغالبية الثلاثة ملايين لاجىء الذين يعيشون فى تركيا والأردن هم من أهل السنة .
وأهل السنة فى العراق وسوريا ما وقفوا بجانب واحتضنوا تنظيم الدولة الاسلامية إلا على أساس الفرز المذهبى ، وبعد أن رأوا بأم أعينهم أن نار الدولة الاسلامية أرحم آلاف المرات من جنة ايران وأتباعها من مقتدى الصدر والمالكى وبشار الأسد وغيرهم .


2015-02-08 10:31:18
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق