اعلنت المملكة المغربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران بسبب
اتهامات لها بدعمها وتسليحها جبهة البوليساريو الراغبة بالانفصال، بدعم ومساندة
"حزب الله, فيما اعتبرت جبهة البوليساريو هذه الاتهامات بانها باطلة جملة وتفصيلا.
واعلن وزير الداخلية المغربي ناصر بوريطة عن قطع العلاقات
الدبلوماسية مع إيران، بسبب اتهامات لها بدعمها وتسليحها جبهة البوليساريو الراغبة
بالانفصال، بدعم ومساندة "حزب الله".
بدوره, قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، أن قرار
قطع العلاقات مع إيران "مغربي خالص"، واتخذ بعد أن "ثبت أنها تدعم جبهة الانفصاليين
عسكريا بشكل مباشر أو غير مباشر".
بالمقابل, قالت النانة لبات الرشيد، مديرة دار الطباعة و النشر
الوطنية التابعة للجمهورية الصحراوية البوليساريو، ، إن الاتهامات الموجهة من قبل
المغرب إلى إيران و"حزب الله" اللبناني "باطلة جملة وتفصيلا".
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" أن المغرب لم يمتثل لقرار
مجلس الأمن الدولي الأخير، بخصوص القضية الصحراوية، الذي فرض المفاوضات المباشرة
بين الطرفين، و حدد أن بعثة الأمم المتحدة المشرفة عل تنظيم الاستفتاء في الصحراء
الغربية، ومراقبة وقف إطلاق النار بـ6 أشهر فقط بدل عام.
وتابعت الرشيد ان "مجلس الأمن بعث برسائل قوية إلى المغرب
مفادها أن التعنت لن يجدي، وأنه لا مفر من الانصياع للشرعية الدولية، ولهذا وجد
المغرب نفسه ملزما بإحداث ثغرة يتنفس منها بعض الغضب الأمريكي، حتى و إن كان ذلك
تلفيقا و زيفا"، حسب قولها.
من جهته, حزب الله اللبناني الذي نال حصته من الاتهامات
المغربية أيضا، إلى وصف تحرك الرباط بأنه جاء "بفعل ضغوط أميركية وإسرائيلية
وسعودية".
وتشير تقارير الى ان القرار المغربي جاء في توقيت غاية في
الحساسية بالنسبة لكل من إيران والسعودية، بل وأمريكا وإسرائيل أيضا، حيث أتى يوم
واحد على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي اتهم فيها طهران
بمواصلة تطوير أسلحة نووية، وهو اتهام يندرج في سياق حملة أمريكية إسرائيلية خليجية
متصاعدة لكبح جماح طهران في المنطقة.
سيريانيوز