وقال مصدر عسكري، في تصريح لوكالة (سانا) الرسمية، أن "اسرائيل استهدفت إحدى
طائراتنا الحربية في منطقة صيدا على أطراف وادي اليرموك في الأجواء السورية".
من جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي، عبر حسابه على (تويتر)،
أنه تم "اطلاق صاروخ باتريوت باتجاه طائرة مقاتلة سورية من نوع سوخوي اخترقت
المجال الجوي الإسرائيلي في جنوب هضبة الجولان".
واضاف انه "جرى متابعة المقاتلة حيث خرقت الأجواء الإسرائيلية بعمق كيلومترين
ومن ثم تم اعتراضها".
واردف أدرعي "منذ ساعات الصباح هناك تصعيد في مؤشرات القتال الداخلي في سوريا،
بما فيه نشاطات متصاعدة للقوات الجوية السورية"، مشددا على أن "الجيش
الإسرائيلي موجود في حالة يقظة وجاهزية كبيرتين وسيواصل التحرك ضد خرق اتفاقات
فك القوات لعام 1974".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان منفصل ان
"دفاعاتنا الجوية أسقطت قبل قليل طائرة سوخوي سورية اخترقت المجال الجوي في
جنوب هضبة الجولان".
ولم يتم حتى الان اعطاء اي تفاصيل تتعلق بمصير الطائرة التي تم استهدافها.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، يوم الاثنين، عن اعتراض المضادات الجوية لقذائف
صاروخية تم إطلاقها من سوريا تجاه الأراضي الإسرائيلية عند هضبة الجولان،
وإسقاطها داخل الأراضي السورية دون ووقع إصابات أو أضرار في الجانب الإسرائيلي.
وكانت وسائط الدفاعات الجوية السورية، تصدت مساء يوم الأحد، لهجوم صاروخي من
طائرات إسرائيلية، على مركز بحوث علمية تابع لوزارة الدفاع في مصياف بريف حماه
وسط سوريا، مسببةً أضراراً مادية وإصابة شخصين اثنين بجروح.
ودفعت الاحداث الميدانية في الجنوب السوري والعمليات العسكرية التي شنها الجيش
النظامي منذ 19 حزيران لاستعادة جنوب البلاد القريب من إسرائيل، الجيش
الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية كبيرة لقواته المتواجدة في هضبة الجولان تحسبا لأي
تطورات في المنطقة.
ويأتي ذلك ظل توتر على الحدود بين سورية وإسرائيل، حيث شنت إسرائيل في الفترة
الأخيرة سلسلة غارات على أهداف ومواقع عسكرية منها ايرانية في مناطق بسوريا،
قتل فيها ضباط إيرانيون، كما اعترضت عدداً من الطائرات القادمة من الاراضي
السورية، وسط تهديدات من قبل مسؤولين اسرائيليين بالتصدي لأي محاولة لانتهاك
حدودها.
سيريانيوز