تستغرب
عدم دعوتها للمؤتمر الصحفي أو زوجة و أبناء المسالمة الموجودين بالقطر
في إطار تفاعل قضية المعتقل
أحمد المسالمة , أصدرت اللجنة الإعلامية للمنظمة العربية لحقوق الإنسان توضيحا ,
اليوم الثلاثاء , أكدت فيه " أن بعضا من ذوي المغفور له أحمد علي مسالمة ( الأخ
وابن الأخ ) قد عقدوا مؤتمرا صحفيا يوم أمس بترتيب ومباركة من السلطات السورية, و
تم الإعلان فيه عن مغالطات كثيرة ".
و انبرت المنظمة في توضيحها ,
الذي وصل (سيريا نيوز) نسخة منه , إلى أنها " أول من أشار إلى اعتقال المرحوم أحمد
علي مسالمة في بيان أصدرناه بتاريخ 21-2-2005 حيث اعتقل في المطار إثر عودته من
السعودية , بعد تسوية أجراها مع السفارة السورية في الرياض" و قد أرفق مع التوضيح
نسخة من البيان السابق .
و أكدت المنظمة العربية لحقوق
الإنسان بأنها " تحتفظ بكافة الوثائق التي تؤكد صحة معلوماتها , كما عودت وسائل
الإعلام والأخوة المواطنين , كما أننا كشفنا هذا الملف بناء على مناشدتين جاءتنا من
أبناء المرحوم أحمد علي مسالمة والمقيمين خارج القطر ، حيث وضعونا في صورة وضعه
الصحي وعن نية المرحوم في العودة للقطر , ومن ثم اعتقاله ، كما إن المنظمة تلقت
طلبا للمؤازرة من الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في كشف ملف المسالمة " .
كما لفتت إلى " تنبيه رئيس
المنظمة وبعض أعضاءها , السلطات السورية إلى خطورة الوضع الصحي للمسالمة وضرورة
توفير الرعاية الطبية والدوائية له لأكثر من صحيفة وأكثر من وكالة أنباء وطالبت
المنظمة وبالحرف ( بإصدار عفو شامل عن جميع المواطنين السوريين الذين تقطعت بهم
السبل خارج سوريّة,واستفحل بهم المرض وتقدّم بهم العمر دون أن يتمكنوا من العودة
إلى وطنهم ) " .
و تساءلت عن " عدم دعوة أيا من
أعضاء المنظمة إلى المؤتمر الصحفي المفبرك , إن كان الهدف جلاء الحقيقة وتقديم
الصورة مكتملة , و يحق لنا أن نتساءل عن عدم حضور زوجة المغفور له أو ابنه الموجود
في القطر لهذا المؤتمر الصحفي المزعوم " و طالبت " السلطات السورية بإجراء تحقيق
حول وفاة المسالمة , بدلا من اللجوء إلى الأساليب التجميلية " .
و تابع التوضيح مؤكدا بأن "
المنظمة العربية لحقوق الإنسان أصدرت بيانا في 27-4-2005 كشفت فيه عن وفاة المسالمة
في أحد فروع الأمن ، ومن المعروف أن الوفاة وإن تمت تحت عملية القثطرة التي أجريت
للمسالمة , فهذا لن يمنع أن يكون معتقلا حينها وتمت القثطرة تحت الحراسة الأمنية
المشددة " أيضا مرسل نسخة من ذلك البيان .
و شددت " المنظمة على أنها لم
تتهم السلطات بتعذيب المغفور له , في أي من بياناتها أو تصريحاتها ,و إن اتهام شقيق
وابن شقيق المسالمة لمنظمة حقوقية " زميلة " بإذاعة معلومات خاطئة دليل على عدم
معرفة هؤلاء بحقيقة الأمر وعدم إطلاع السلطات لهم بحيثيات القضية ".
و كان أحمد المسالمة عاد من
السعودية التي كان يقيم فيها منذ26 عاما بعد ترتيب عودته مع السفارة السورية , إلا
أنه أوقف في مطار دمشق الدولي , و حول إلى جهات أمنية للاستجواب حيث بقي شهرا كاملا
, و تتناقض الأقوال ما إذا أجرى القثطرة القلبية (التي توفي بنتيجتها) بعد انتهاء
اعتقاله لدى الأجهزة الأمنية , أم أنه أجراها تحت الحراسة المشددة .
و كان شقيق المسالة و ابن شقيقه
قد أكدا يوم أمس الاثنين في بادرة غير مسبوق , حيث عقدا مؤتمرا صحفيا في نادي
اتحاد الصحافيين في منطقة العفيف بدمشق , بأن " أحمد المسالمة توفي إثر "اختلاطات"
مرضية , أصابته بعد عملية قلب مفتوح أجراها بعد إخلاء سبيله بأكثر من أربعين يوما"
مشيرين إلى أن " هناك من تاجر سياسيا واستغل ووظف الموضوع لمصالح شخصية " منوهين
بالبيان الذي " صدر عن اللجنة السورية لحقوق الإنسان SHRC
، بتاريخ 23 نيسان - أبريل الماضي، ونشر على الانترنيت، و تضمن معلومات خاطئة حول
وفاة المرحوم احمد المسالمة، بأنها جاءت أثر تعذيب أو قطع الدواء عنه من الجهات
الأمنية".
و هددا بالاحتفاظ بحقهم لملاحقة
المسؤولين عن بث الأخبار المزيفة عن أحمد المسالمة , و تقديمه للقضاء ، خصوصا ممن
يدعون بأنهم رجال حقوق الإنسان، و دعوا إلى توخي الدقة و إعادة النظر في بثهم
الأخبار والإشاعات المزيفة .
الأمر الذي أثار بعض الصحافيين
السوريين الذين حضروا الاجتماع, و دفعهم لاتهام أسرة المسالمة " بالتنازل عن دماء
شقيقهم تحت الضغط " .
بارعة ياغي -
سيريانيوز
