ويدعو المعارضة لتوحيد صفوفها وتحمل مسؤولياتها

طالب حزب الشعب الديمقراطي السوري (الحزب الشيوعي ـ المكتب السياسي سابقا) بالتعددية الحزبية والإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة وإلغاء قانون الطوارئ وفتح صفحة جديدة والتصالح الوطني وإجراء تغيير ديمقراطي وقطع الطريق على احتمالات التغيير من الخارج.

وأكد الحزب في أول مؤتمر صحافي الليلة الماضية، بعد مؤتمره السادس الذي انعقد بسرية تامة أواخر الشهر الماضي وبحضور عدد من ممثلي أحزاب المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني في سورية، ضرورة أن يدرك الجميع أن العالم تغير ويجب التعامل معه وفق مصالح الشعوب. ودعا الأمين العام الجديد للحزب، عبد الله هوشة، المعارضة السورية إلى التجدد والتوحد وتحمل مسؤوليتها في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة والاحتلال الاميركي للعراق والانسحاب السوري من لبنان، مؤكداً ضرورة إلغاء القانون 49 القاضي بإعدام من ينتمي للإخوان المسلمين. وعرض هوشة مبادرة للحوار الوطني الشامل بين مختلف القوى السياسية السورية ومن يقبل من أهل النظام للحفاظ على استقلال البلاد، معرباً عن الأمل في أن تتجاوب القيادة السورية مع هذه المبادرة، ومشددا على ضرورة طي صفحة الماضي والتلاقي على القواسم المشتركة وانتهاج السلوك الديمقراطي وعدم نبذ الآخر أو إقصائه عبر حوار وطني شامل يمهد لمؤتمر وطني وانتخاب جمعية وطنية تأسيسية في مناخ من التوافق الوطني، وبالتالي وضع دستور جديد للبلاد. وفيما حذر هوشة من مغبة عدم إجراء تغيير من الداخل، لافتاً إلى أن البديل إما أن يتم عبر تغيير من الخارج أو في الاستمرار في تعميق أزمة البلاد، أشار عضو المكتب السياسي للحزب، جورج صبرة، إلى أنه في حال حدوث تدخل عسكري أميركي في سورية، فإن الحزب سيقف ضد هكذا تدخل. بينما أكد رياض الترك، الزعيم السابق للحزب، من جهة ثانية أن الإخوان المسلمين لا يشكلون خطورة على النظام، مشدداً على أن مفهوم الوطنية قد تغير وأن الوطني هو من يفيد شعبه ويمنحه الحرية، ومؤكداً ضرورة التغيير وإقامة التعددية السياسية وإطلاق الحريات العامة. وسألنا هوشة عن الفرق بين برنامج الحزب عام 1980 وبرنامجه الحالي، فأشار إلى أنه رغم تغير بعض الظروف في البلاد، فإن الخط العام السياسي للحزب واحد ولم يتغير، معرباً من جانب آخر عن ارتياحه للمناخ الذي انعقد فيه هذا المؤتمر الصحافي، والذي يؤشر على موقف إيجابي من السلطة، مطالباً إياها بالمزيد من الانفتاح على القوى السياسية السورية وبما يخدم المصلحة الوطنية.

الشرق الأوسط